أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطيرة على طريق هيمنة الفاشية الطائفية!














المزيد.....


اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطيرة على طريق هيمنة الفاشية الطائفية!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال انتفاضة الجنوب، وفي البصرة تحديدا، وبعدها بقليل، تم اغتيال ثلاثة محامين وعدد من الشباب المشاركين في قيادة الانتفاضة. وقد قيل إن المغدورين كانوا من المتعاطفين مع المنتفضين والمتظاهرين او المشاركين وقد قتلوا لهذا السبب من قبل جهات تضررت من الانتفاضة وأحرقت مقرات أحزابها، ولكن جهات رسمية وشبه رسمية حاولت تفسير هذه الجرائم تفسيرا جنائيا وعشائريا هزيلا بل ومؤكِدا لتواطؤ الجهات الرسمية مع القتلة أو التستر عليهم أو الخوف منهم. كما تم اعتقال المئات وإساءة معاملتهم، وما يزال بعضهم ملاحقا قانونيا، واختفى عدد آخر منهم. كما شنت الأوساط الإعلامية الحكومية والحزبية حملة تشويه لسمعة المنتفضين وشككت بهم وبانتماءاتهم وخونتهم، في الوقت نفسه الذي بادر بعض الرسمين إلى الاعتذار علنا للمتظاهرين وللمواطنين العراقيين وفي البصرة خصوصا عن التقصير والإدارة السيئة للحكم التي شاركوا ويشاركون فيها.
إن اغتيال الشيخ الشجاع وسام الغراوي يوم أمس يأتي ليؤكد أن طريق الاغتيالات والتصفيات الجسدية سيبقى سالكا من قبل أهل النظام، رسميين كانوا أو شبه رسميين في المليشيات والفصائل المسلحة الحزبية وحتى من قبل شبكات إجرامية عميلة، وإن النظام الحاكم يمكن أن يتسامح لفظيا مع منتقديه ولكنه لن يتعامل إلا بلغة الرصاص والقمع والسجون مع من يشكل خطرا حقيقيا عليه.
وإذا كان السبب المباشر لاغتيال الشيخ الغراوي هو تلميحه لاحتمال صدور دعوة للجهاد ضد النظام الحاكم منه ومن ثلاثة من زملائه الشيوخ وبغض النظر عن رأينا في هذه الدعوة فإنها تؤكد هذا المعنى الذي ذكرناه والذي خلاصته: المنظمات الطائفية الفاشية المسلحة لا تتسامح مع يشكل خطرا حقيقيا على نظامها الطائفي الفاسد وعلى امتيازاتها ونفوذها حتى وإن اختلفت في التفاصيل مع هذا النظام.
ورغم أن كاتب هذه السطور تحفظ دائما على أي دور لأية شخصية أو جهة أو مؤسسة دينية في الشأن العام وفي رسم وتنفيذ سياسة وإدارة البلد، انطلاقا من إيمانه بعلمانية الدولة المطموح إليها، وكونها دولة مدنية لا دولة دينية ثيوقراطية، ولكنه مع حرية رجل الدين، أي دين كان ولأية طائفة انتمى، كمواطن عادي وحقه في التعبير عن أفكاره والقيام بدوره الإنساني والنضالي كفرد لا يمثل إلا نفسه جنبا إلى جنب مع مواطنيه الآخرين في الميدان.
*الخلود لشهيد الشعب، الشيخ وسام الغراوي، ولشهداء انتفاضة البصرة وعموم العراق الأماجد ضد نظام المحاصصة الطائفية الفاسد التابع للأجنبي.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهم صالح في الكويت والهدف تدمير ميناء الفاو العراقي!
- ج2/الصراع القيسي اليمني في التاريخ العربي
- ج1/الصراع العنيف بين القيسية واليمنية في التاريخ العربي؟
- حسان عاكف يتصدى للخصخصة
- الأسباب الحقيقية لكارثة نفوق الأسماك!
- حكومة عبد المهدي: عودةٌ لرجال بريمر -تكنوقراطياً-!
- ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!
- محاولات تغيير اسمي المدرستين النحويتين البصرية والكوفية إلى ...
- الديموقراطية الفاسدة ليست ديموقراطية!
- عودة رجال بريمر على عكازات تكنوقراطية في حكومة عبد المهدي!
- ج3/ الجذورالاستعمارية للمجتمع الدولي والشرعية الدولية:
- الحرية لجورج عبد الله بعد 34 عاما من السجن الانتقامي الفرنسي ...
- ج2/الجذور المخابراتية الاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة: ...
- الغزو الفرنسي للجزائر وأكذوبة مروحة حسين داي
- جنرال إلكتريك الأميركية قد تخطف عقد كهرباء العراق ب 15 مليار ...
- ج1/الجذور المخابراتية والاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة
- الشرقات الأدبية ليوسف زيدان كما رصدها كتاب عرب
- الجنابي يكشف أسرار تلوث وملوحة المياه في البصرة: سرقة مياه ق ...
- سيف دعنا: الاستعمار الصهيوني لفلسطين من النوع الاستيطاني الإ ...
- حنطة أميركية قاتلة في ميناء أم قصر- الرصيف رقم 10 في باخرتين ...


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطيرة على طريق هيمنة الفاشية الطائفية!