أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - محاولات اضعاف الوحدة الكفاحية للشعب الفلسطيني وأشقائه من الشعوب العربية .














المزيد.....

محاولات اضعاف الوحدة الكفاحية للشعب الفلسطيني وأشقائه من الشعوب العربية .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزيح نصب للطاغية صدام حسين في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أيام !..
ونحن كعراقيين وقوى ديمقراطية ووطنية ، نعبر عن استهجاننا واستنكارنا وشجبنا لهذ العمل ، وأقل ما نقول عنه بأنه عمل غير مسؤول ، ويعتبر استفزاز لمشاعر الأغلبية الساحقة من بنات وأبناء شعبنا العراقي ، التي دفعت ثمنا باهضا بالنفس والنفيس نتيجة لهمجية وعسف ودكتاتورية النظام المقبور ، وكذلك شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني ذاته ، وما ألحقه من ضرر بالغ نتيجة سياساته الطائشة .
ولكن لابد أن نكون أكثر روية وتبصر وحكمة عندما نطلق الأحكام ، ونخلط بين عامر وعمران !..
أخذ شعب بجريرة فرد أو جماعة أو فصيل لا أعتقد بأنه جائز ومنصف ، من قال بأن من قام بهذا النصب ، يمثل إرادة هذا الشعب و يعبر عن وجهة نظره .. من قال ؟
بتقديري هذا ظلم كبير ، واجحاف بحق هذا الشعب المكافح والمناضل ، وليس من الحكمة بمكان أن نحكم على الأمور بما يطوف على السطح ، والجميع يعلم بأن النظام المقبور كان يحاول أن يصنع ركائز وأصنام له ، تمجد به وبنظامه ، وعاض يسبحون بحمده ويرتزقون مما يجود عليهم ، بما لا يملك وليس له حق فيه ، والجميع يعلم بأن منظمة التحرير العربية !!.. سيئة الصيت هي صنيعة النظام المقبور ، التي كانت تمول من قبل النظام ، وكانت تلاحق المعارضين العراقيين المقيمين في بيروت في ثمانينات القرن الماضي ، وليس مستبعد ، بأن يكون ما حصل ، كان من تمويل رموز البعث المتواجدين على الساحة العربية ، وهم من دفع ومول تكاليف هذا النصب .
أرجو صادقا من الاخوة والاخوات ، بأن يتوخوا الدقة في تبني المواقف ، وأن لا تكون الردود انفعالية وردة فعل على هذا العمل الاستفزازي والمدان .
حركة التحرر الوطني الفلسطينية ، كانت ملاذ لقوى شعبنا الديمقراطية والوطنية وما زالت رافدا ومعينا للنضال الذي تخوضه شعوبنا العربية وقواها التحررية والوطنية .
هناك من يحاول تضليل وايهام الشعب الفلسطيني ، بأن صدام حسين ونظامه المقبور ، كان يدافع عن فلسطين وعن شعب فلسطين وعن حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة !..
تبين للأغلبية الساحقة بأن الحقيقة غير ذلك تماما ، فصدام كان يتاجر بالقضايا العربية لتسويق رؤيته التوسعية وكان يسعى ليكون القائد الأوحد والمنقذ والمخلص لشعوب المنطقة كذبا وزورا ورياء ، ومن خلال استعراضه المفضوح بإطلاقه عدة صواريخ على إسرائيل .
الجميع يعرف ما ألت إليه الأمور ، نتيجة لحماقة وسذاجة وعنجهية ورعونة هذا الطاغية ، والذي أدى الى تدمير قدرات بلاده الاقتصادية والعسكرية وإشاعة الموت والخراب في بلاده ، والذي أدى الى احتلال العراق وانهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة ، وما نتج عن ذلك شواهده واضحة للعيان .
ليس في العراق وحده وما حل به !.. بل ما أصاب المنطقة وشعوبها كان لا يقل ضراوة وموت وخراب ، فهذه بلداننا في اليمن وليبيا وسوريا وما حل في هذه الدول من خراب ودمار وموت ، وما ألت إليه الأمور ، فالصورة كارثية ومرعبة ، وما زالت هذه الحروب الكارثية التي تغذي سعيرها حكومات النظام العربي الرجعي والتابع الى الرأسمالية العالمية وبدفع ومباركة الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل .
ونتيجة لتلك الصورة الحزينة والصادمة ، فقد حدث تراجع كبير في دعم ومساندة وحدة ونضال الشعب الفلسطيني ، في كفاحه لنيل حقوقه المغتصبة .
وما الانقسام الحاصل بين الفصائل الفلسطينية ، وقيام الانفصال في غزة بقيادة حماس ، فقد أضعف النضال ومواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم ، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى المستويين العربي والدولي .
وهذا ليس سرا !.. فهناك محاولات محمومة ومتطرفة ، تعمل جاهدة ، بالدفع بالمغامرة والتطرف في المواقف السياسية الغير محسوبة العواقب ، تغذيها أطراف إقليمية ودولية ، لتسويف واضعاف دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، على المستويات في الداخل وفي المحيط العربي والإقليمي وعلى المستوى الدولي ، نتيجة لمصالح أنانية ضيقة لا تخدم نضال الشعب الفلسطيني .
لا شك بأن هذه الصورة المتشابكة والتدخلات السافرة ، والمشاريع الهادفة لتصفية وإضعاف قضية فلسطين ، قد ألحقت ضررا بالغا بوحدة ونضال الشعب الفلسطيني، ومحاولة حرف مسار نضاله ، والتشويش على رؤيته في طرق سبل النضال والكفاح الواجب السير فيه ، ووفق الظروف الموضوعية وما يمتلكه الشعب وقواه التحررية من إمكانات .
الوقوف الى جانب نضال فلسطين وشعبها ، وممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية ، لهو واجب مبدئي ووطني وأخلاقي وإنساني .
علينا أن لا نلتفت لتلك المجاميع المعادية لإرادة الشعب الفلسطيني ، وطموحه وسعيه المشروع والعادل والثابت ، في سعيه لقيام دولته المستقلة ، وحقه بالعودة وعيشه بأمن وسلام ورخاء ، مثل باقي شعوب الأرض .
ويجب التصدي لكل المشاريع الهادفة الى عزل قوى التحرر الوطني الفلسطينية عن حركة التحرر والتقدم في بلداننا العربية ، واعتبار هذه الوحدة بأنها الضامنة لانتصار قضايا شعوبنا العادلة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني العادلة .
النصر حليف شعبنا الفلسطيني المكافح ، وسعيه لنيله حقوقه كاملة وغير منقوصة ، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس .
الهزيمة المنكرة لكل القوى المعادية لنصرة فلسطين وشعب فلسطين .
لتناضل قوى الخير والتقدم في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني ، والتصدي للماكنة العسكرية الإسرائيلية ، وللسياسة العدوانية الصهيونية ، ومن يساندها من غلات الرجعيين العرب المتصهينين ، والامبريالية الأمريكية والغربية .
عاشت قوى التحرر والتقدم في عالمنا العربي وفي العالم ، لنصرة قضايا الشعوب العادلة ، والساعية للخلاص من الهيمنة والانعتاق من العبودية والاستغلال .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر عاجل .. حكومة الفضاء الوطني في موت سريري !..
- عندما تأتي سألتقيها بأحلامي الشاردات ...
- حكومتنا المراد لها أن تتشكل .. تصارع من أجل البقاء !!..
- المجد لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى 2018 م
- ما المطلوب من الأكثرية الصامتة ؟..
- تتفنن قوى الظلام في إذلال شعبنا .
- خبر وتعليق 2018 م
- أين تريد أن تسير بعجلة حكومتك با رئيس الوزراء ؟
- أشلائهم تسبح بدمائها عند الشهيدة الحدباء !..
- الحكومة القادمة ومهماتها العاجلة .
- مساءكم أيه الفقراء سعيد !!..
- خطبة السيد عبد المهدي الكربلائي 12/10/2018 م
- جراحنا عميقة .. بعمق تأريخنا !..
- ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من العراق ؟.. تعديل
- الاغتيال عمل هستيري جبان ومدان !..
- نظرة في الأفق العالمي .
- من سيتصدر مارتون تشكيل الحكومة ؟..
- الهرولة على صفيح ساحن !..
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة / تعديل
- قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر !..


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - محاولات اضعاف الوحدة الكفاحية للشعب الفلسطيني وأشقائه من الشعوب العربية .