أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر














المزيد.....

حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا تذهبوا بعيدا, وتظنوا أن المقصود, مقولة أمين بغداد الشهير عبوب, أن "دبي زرق ورق".. أو أنها الفوازير الرمضانية التي قدمتها الفنانة المصرية نيلي قديما " عالم من ورق".. وبالتأكيد ليس المقصود هو لون زرقة البحر, أو الورقة ورمزيتها الأدبية.
هو تعبير يستخدمه العراقيون للسخرية من الفوضى, و التعايش مع أمور وحوادث, لا مقبولة ولا منطقية.. لكنها تحصل.. وإلا بربكم, ما المنطقي في غرق مليارات الدنانير, وفي أهم مواقع أموالنا.. البنك المركزي؟ ولأي سبب.. وصول المطر إليها!
لو كان الظريف عبوب موجودا, لتقبلنا الموضوع, كما قبلت الجهة التي كانت تدعمه, وجود صخرة سببت غرق مدينة مثل بغداد, ولو كان المبدع فنجان, موجودا, عندما أقترح أن أول مطار بناه السومريون.. لكننا ويا للأسف فقدانهم, فهل محافظنا العتيد, كفاءة سنفتقدها قريبا, ونبقى نتحسر عليها؟!
لم تنتهي بعد ضجة وضعه أسمه على عملتنا, وهو ما ذكرنا بحرفي ( الصاد والحاء) الذين وضعها, حاكم البعث وجلاده, على مدينة بابل الأثرية.. حتى جاءنا بحكاية جديدة, عن غرق بضعة مليارات من أموالنا وتلفها, بسبب المطر!
الحق يقال, أن السبب مبتكر, فلم يسبقه إليه أحد, ألهم إلا ظريف بغداد عبوب, لكن هذا الأخير إستخدمه تلميحا لا تصريحا, فقط كانت صخرته هي مركز الحدث.. لكن محافظنا كان أكثر جرأة وحداثة.. و ورغم أن المبلغ كبير, فلا حاجة لتوزيعه على عدة قضايا, فقرر أن المسبب لضياعها مجرم واحد هو المطر, وقد تم القبض عليه.
كثرة أموالنا وثوراتنا, جعلنا لا نهتم كثيرا, لضياع " بضعة" مليارات من الدنانير هنا وهناك, لكن ما يهمنا كمواطنين حقا أن لا يغتم المسؤول.. وأن لا تتأثر صحته النفسية, وينتقل هذا الأثر لأسرته الكريمة, وفداه الوطن وأمواله, بل وكل مواطنيه بمختلف درجاتهم.. لا تعلمون أن المواطنين درجات؟! عجيبا.. كيف ذلك!
ألا تعلمون أن هناك مواطنين يحق لهم التصرف "بمئات" المليارات, وهم مواطنو الدرجة الخاصة, وأخرون يحق لهم " بضعة" مليارات وهم مواطنو الدرجة الأولى.. وأخرون " عليهم" التنازل عن حقوقهم لتوفير تلك المليارات.. والتصرف بها يعني, إنفاقها أو تبديدها أو توزيعها على المقربين أو المحبين, أو إزالة صخرة " عبوبية" بها, أو يمكن , إغراقها بالمطر, وكل الخيارات متاحة.. ومقبولة!
لا يهمنا كل ذلك, فالحمد والشكر للرب, فقد تم الإمساك بالمجرم, وسيعاقب عقابا شديد.. والشكر موصول لمسؤولينا وقادتنا, على إبداعهم وسهرهم وتفكيرهم المعمق, في تقديم الأسباب والمبررات المبتكرة الجريئة المليئة بالحداثوية.
وأما المطر المجرم.. فله شأن وحساب عسير سيلاقيه.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح
- عندما يباع الشرف.. مجانا
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟
- المهندسون مرة اخرى..ودائما
- رحلتنا الطويلة بإتجاه الديمقراطية
- غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!
- حليمة وعاداتها القديمة
- إيران وإحتجاجاتها.. الدروس والعبر
- هل نحن بحاجة لمختار العصر..مرة اخرى؟!
- عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا
- كيف تصبح مشهورا بسرعة
- كلام عاقل في زمن الجنون.. ام العكس؟
- عندنا نخرب بيوتنا بايدينا
- عندما يكون نقص الإدراك.. نعمة
- ذقون جاهزة للضحك.. عليها
- دبلوماسيتنا..وتعبيد الطريق الذي فتحه الحكيم
- هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟
- عندما يكون الإعلامي..علاميا


المزيد.....




- لبنان يعلق على تقرير صحيفة بريطانية زعم وجود صواريخ ومتفجرات ...
- السعودية.. الأمير الوليد بن طلال يقدم هدية غير متوقعة لبائعة ...
- مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية وأفراد من الشرطة نتيجة لهجمات إرها ...
- علماء روس يرصدون 3 توهجات شمسية قوية اليوم الأحد
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تنجح زيادة غالانت في خفض التوتر بين ...
- إسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة
- القضاء على إرهابيين اثنين في داغستان (فيديو)
- أب يحاول إغراق طفليه في شاطئ البحر بولاية كونكتيكت الأمريكية ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية ذبح طفل وتقطيع أطرافه بمحافظة أسي ...
- ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر