أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - : ترتيب قطع البازل بجوار بعضها يؤدي للنتيجة المنطقية … جرد الأحداث في أسبوع يصل بنا لمصالحة قطرية سعودية ستتم تحت ضغوط غربية















المزيد.....


: ترتيب قطع البازل بجوار بعضها يؤدي للنتيجة المنطقية … جرد الأحداث في أسبوع يصل بنا لمصالحة قطرية سعودية ستتم تحت ضغوط غربية


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأن السياسة لا تعرف غير لغة المصالح ، ولأنها فن الممكن بعيداً عن العواطف أو الأمنيات .
فإن الترتيب المنطقي للأحداث في المنطقة خلال أسبوع ، كان لابد أن يؤدي بنا إلى النتيجة المرتقبة ، وهي مصالحة قطرية سعودية داخل البيت الخليجي ، لابد أن تتم قبيل مؤتمر قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي المرتقبة يوم 9 ديسمبر المقبل بموافقة إماراتية بحرينية .
مقتل خاشقجي لم يتم صدفة ، ودور تركيا المشبوه في العملية لم يكن صدفة أيضاً ، فسوف تثبت الأيام والأحداث أن السعودية قد اُستدرجت لهذه العملية بطريقةتشبه إستدراج صدام حسين لغزو الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 ، ذلك الغزو الذي أعاد الأمة العربية مائة عام للخلف ، وترتب عليه غزو وتدمير العراق ، وتفتيت أقوى جيش عربي في ذلك الوقت ، كمقدمة طبيعية للخريف العربي الذي حاولت به أمريكا والدول الغربية تفتيت عدة دول في المنطقة ، باستخدام دول عربية وإقليمية ( قطر وتركيا نموذجاً ) ، ونجحت بالفعل في تدمير سوريا وليبيا واليمن بشكل كلي ، وإلحاق الضرر بمصر وتونس بشكل جزئي ، وتقسيم السودان إلى دولتين تتصارعان حتى الآن .
كنت قد كتبت يوم 20 أكتوبر الماضي عن الشروط الست التي حملها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي للرياض مقابل " التغاضي " عن وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس قائمة المتهمين ، وكان من بين تلك الشروط - بل وعلى رأسها - إعتراف السعودية بمسئوليتها عن الحادث ، وهو ما قد حدث بالفعل بعد ما كتبته بأيام قليلة ، ثم المصالحة مع قطر والإلتفات عن التحالف الرباعي الذي يضم مصر مع السعودية والإمارات والبحرين ، وهو ما أتوقع حدوثه قريباً .
وعلى نفس المنوال أيضاً لم يكن توجه مصر القوي نحو إفريقيا صدفة ، فمصر تكاد الآن تنفض يديها ( يأساً ) من هذا التحالف الرباعي .
لنقرأ الأحداث طبقاً لترتيبها الزمني ، ونكتشف كيف أننا في كل مرة نكون ضحايا للعبة غربية حقيرة :

- يوم الأحد 11 نوڤمبر : ولأن مصر كانت قد قرأت ما تُعد له أمريكا وبريطانيا وتركيا من محاولات لفض التحالف الرباعي المصري الخليجي ضد قطر ، فإن وزيرا خارجية مصر والبحرين يعلنان من المنامة ، أن مصر والبحرين تتمسكان بالمطالب الثلاثة عشر والمبادىء الستة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب كأساس لحل الأزمة مع دولة قطر ، ويشددان على أن كافة المحاولات القطرية للالتفاف على هذه المطالب لن تقود إلا إلى إطالة المدى الزمنى للأزمة ، مع الإشادة بالمساعى الكويتية المستمرة لإنهاء الأزمة .

- وفي نفس اليوم يتم إختلاق أزمة بين الكويت ومصر عن طريق النائبة الكويتية صفاء الهاشم ، التي أدلت بتصريحات مسيئة لمصر ولوزيرة الهجرة المصرية ، فتنطلق بين البلدين حرب طاحنة على السوشيال ميديا كادت تعصف بعلاقات الشعبين الشقيقين … ولكن حكومتي البلدين يتجاوزان الأزمة بهدوء وعقل وحكمة ، إلا أن هذه الأزمة " الشعبية " قد شجعت برلمان وحكومة الكويت على المضي قدماً في جهود المصالحة بين قطر من ناحية وبين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى ، بإعتبارها أزمة تساهم في تصدع البيت الخليجي الذي تُعتبر مصر ليست جزءاً منه .

- يوم الإثنين 12 نوڤمبر : وزير خارجية بريطانيا ومستشار الأمن القومي الأمريكي يذهبان إلى أبوظبي بهدف الضغط على الإمارات من أجل عدم الممانعة في المصالحة السعودية القطرية التي تسعى إليها أمريكا وبريطانيا .

- يوم الثلاثاء 13 نوڤمبر : ينسحب الوفد التركي برئاسة فؤاد أقطاي نائب إردوغان الذي كان يشارك في مؤتمر باليرمو حول الأزمة الليبية قبل نهاية المؤتمر ، ويعلن الحزب الحاكم في تركيا أنه يرفض " المعاملة السيئة " التي لقيها أقطاي في المؤتمر ، بعد أن تبين لهم أنه لا دور مستقبلي لتركيا في ليبيا .
فقد كانت تركيا وقطر ومعهما ربما الدولة الداعية للمؤتمر ( إيطاليا ) يتوقعون مقاطعة مصر للمؤتمر بعد إعلان حليفها القوي المشير خليفة حفتر مقاطعته لحضور المؤتمر ، إحتجاجاً منه على دعوة إيطاليا للميليشيات الليبية المسلحة التابعة لتركيا وقطر في ليبيا لحضور لمؤتمر ، فتفاجئهم مصر بحضور الرئيس السيسي شخصياً للمؤتمر ، ويفاجئهم غسان سلامة المبعوث الدولي في ليبيا - قبيل إنعقاد المؤتمر - بأنه يتبنى وجهة النظر المصرية بشأن توحيد الجيش الليبي ، وضرورة نزع سلاح الميليشيات ، ما جعل تركيا ( ومن ورائها بريطانيا وأمريكا ) يعودون لفكرة فصم عرى التحالف المصري السعودي ، باستخدام ورقة إتهام محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي .

- يوم الأربعاء 14 نوڤمبر : يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بتعيين الچنرال المتقاعد چون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أثناء حرب تحرير الكويت ، وقائد القيادة المركزية الأمريكية أثناء غزو العراق عام 2003 ، والمعروف بتأييده للتقارب مع إيران ( !!! ) ، سفيراً لأمريكا في السعودية ، في محاولة أمريكية مكشوفة للضغط على السعودية برجل يميل إلى إيران ، وفي نفس الوقت يُذكرالسعوديون بأنه هو الذي حماهم من " طموحات وتهديدات صدام حسين " ، بتعيينه سفيراً لهم في بلدهم .

- يوم الخميس 15 نوڤمبر : وعقب إعلان النيابة العامة السعودية بيانها حول قضية مقتل خاشقجي ، كان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي " تيموثي لندركنج " يجتمع في الرياض مع عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ، ويقدم له شروط أمريكا مقابل " التغاضي " عن إتهام محمد بن سلمان في القضية ، والموافقة على إستمراره في السلطة .

ومنذ يوم الخميس الماضي بدأت أصابع الإتهام التركية والغربية في قضية مقتل خاشقجي تتجه مرة أخرى إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، ليس في تركيا وحدها ولكن في بريطانيا وأمريكا أيضاً ، من خلال تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكي ، علي خلفية معلومات من ال CIA ، وتدخل على الخط جريدتا الواشنطن بوست والنيويورك تايمز الأمريكيتين ، ومعهما قناة ال BBC التابعة للمخابرات البريطانية والتي أصبحت نسخة إنجليزية من قناة الجزيرة القطرية .

يوم الخميس الماضي أيضاً التقى مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن ، خالد محمد العطية وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع ، وناقش الوزيران العمل من أجل " قيام تحالف استراتيچي في الشرق الأوسط ، ترتكز عليه دول مجلس التعاون الخليجي ، من أجل تعزيز الرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة " ، كما ناقش الطرفان توسيع قاعدة " العديد " الجوية الأمريكية في قطر ، والحوار الاستراتيجي القادم بين واشنطن والدوحة .

- يوم الجمعة 16 نوڤمبر : وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية رفضها لتسييس قضية خاشقجي ، جرى إتصال تليفوني بعد هذا الإعلان بقليل بين ترامب وإردوغان ، أُعلن بعدها أنه ( الإتصال التليفوني ) تضمن مناقشة تحقيقات السلطات السعودية في القضية ، وبيان النائب العام السعودي الذي ترفضه تركيا ، وتصمم على أن محمد بن سلمان هو العقل المدبر لجريمة مقتل خاشقجي .

- يوم السبت 17 نوڤمبر : ترجح مصادر دبلوماسية كويتية أن قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ستنعقد في الرياض في 9 ديسمبر المقبل بحضور جميع قادة دول المجلس أو من يمثلهم بما فيهم قطر .
وقالت المصادر أن القمة المقبلة سوف تكون صفحة جديدة في العلاقات بين دول الخليج ، مشيرة الى ان المساعي " قائمة على قدم وساق من أجل الوصول الى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة الخليجية " .
ولم تستبعد المصادر إمكانية حصول اجتماعات ولقاءات تمهيدية قبل القمة " حتى ولو من دون إعلان " ، تجمع بين مسئولين رفيعي المستوى من مختلف دول الخليج " لوضع مسودة اتفاق للمرحلة المقبلة على قاعدة المصارحة والمكاشفة " .

ومساء السبت وفي محاولة أمريكية جديدة لإبتزاز السعودية ، ترامب يعد الأمريكيون بتقرير واف عن مقتل " خاشقجي " قبل يوم الثلاثاء القادم ، وأضاف ترامب أن التقرير سيتضمن من الذي تسبب فيه ومن قام به ، مؤكداً أن الحديث عن دور لمحمد بن سلمان ما زال أمراً مبكراً ( !!! ) .



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أن يهدأ غبار المعارك الكلامية …دولة القانون هي الحل
- خالد الكيلاني يكتب : الميكروفون واللافتات والإسلام الجديد .. ...
- خالد الكيلاني يكتب : محنة العقل الجمعي في مصر
- خالد الكيلاني يكتب : هل كان السادات خائناً ؟
- الإخوان كمان … نزل فيهم قرآن !!!
- خالد الكيلاني يكتب : هل هناك حل ؟
- خالد الكيلاني يكتب : ما بين مبارك والسيسي … دروس الماضي ، وإ ...
- خالد الكيلاني يكتب : عفواً أستاذ مكرم … إنه إعلام المصطبة
- خالد الكيلاني يكتب : عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع ال ...
- خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …
- خالد الكيلاني يكتب : صديقي وأنا وخالد علي وشارع شامبليون !!!
- خالد الكيلاني يكتب : الرئيس السيسي وسياسة لعب الكبار
- خالد الكيلاني يكتب : ولا أي إندهاشة !!!…
- الفوضى الإعلامية … والخراب في العالم العربي !!!
- موقفي من النقاب والحجاب ... ورأيي في الخمار والجلباب .
- خالد الكيلاني يكتب : ‏Master Seen الجماعة و- العسكر- !!!
- إيه اللي حصل ... وإزاي حصل ؟!!! . الخطة ... 1
- خالد الكيلاني يكتب : قصة مشادتي مع وزير خارجية قطر الأشهر
- الميكروفون واللافتات والإسلام الجديد ... وأنا ( الحلقة الأول ...
- خالد الكيلاني يكتب : قراءة هادئة في قرار ترامب بمنع مواطني 7 ...


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - : ترتيب قطع البازل بجوار بعضها يؤدي للنتيجة المنطقية … جرد الأحداث في أسبوع يصل بنا لمصالحة قطرية سعودية ستتم تحت ضغوط غربية