فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 17:59
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مع تزايد حدة الصراع وإشتداده بين أجنحة نظام الفاشية الدينية الحاکمة في طهران ومحاولة الاجنحة لتعرية وفضح بعضها البعض في سبيل الحفاظ على مصالحها ونفوذها ومنافعها الخاصة، يشهد العالم کله على الجانب الآخر تحقيق المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية الرائدة منظمة مجاهدي خلق لنجاحات باهرة وإثبات حضورها الميداني على مختلف الاصعدة.
المقاومة الايرانية التي تخوض مواجهة ضروس وحامية الوطيس ضد النظام الايراني منذ أربعة عقود، على الرغم من عدم تکافؤ القوى بين الطرفين، إلا أن المقاومة وبسبب من جذورها القوية داخل مختلف الاوساط الشعبية و کونها تعبر عن آمال وطموحات وأماني الشعب الايراني بمختلف طبقاته وشرائح وتوجهاته، فإنها حققت الغلبة السياسية والفکرية والاخلاقية على النظام.
نظام ولاية الفقيه الذي حاول خلال سنوات طويلة وعبر الکذب والتزييف والتحريف وقلب الحقائق، لکي فرض نفسه کأمر واقع وحاول بنفس الاسلوب تشويه وتحريف سمعة القوى المناهضة والمعادية له وعلى رأسها وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق التي عانت الامرين من نظام الملالي ودفعت ثمنا باهضا جدا لمواجهتها وصمدوها البطولي أمامه بحيث أنها قدمت أکثر من 120 ألف شهيد والالاف من السجناء والمحکومين ناهيك عن آلاف المتغربين بفعل مواقفهم السياسية والفکرية المعادية للنظام، لکن الصمود الاسطوري لهذه المنظمة الباسلة منحت الامل والثقة و التفاؤل والعزم الراسخ ليس لمختلف أطراف المقاومة الايرانية فقط وانما للشعب الايراني ذاته ولاسيما عندما تمکنت من قيادة إنتفاضة 28 کانون الاول2017، بشجاعة وفرضت نفسها کقوة سياسية طليعية و اساسية في المشهد الايراني رغم أنف النظام.
اليوم مع تزلزل أرکان النظام الايراني و تزايد الصراعات الحادة بين أجنحته وتضعضع مکانته وجبروته، تتقدم المقاومة الايرانية بخطى حثيثة للأمام وتجبر النظام رويدا رويدا على التقوقع والتراجع والدفاع السلبي، وان تشکيل معاقل الانتفاضة في مختلف أنحاء إيران، يعد بحد داته نقطة تحول استثنائية نحو تحقيق النصر النهائي، وان الشعب وبمؤازرة واسناد وتوجيه هذه المعاقل البطلة، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الخلاص من نظام الدجل والکذب والقمع في طهران وإقامة النظام الوطني المعبر عن آمال وطموحات کافة أبناء الشعب الايراني، وإنهاء مرحلة تصدير الارهاب والافکار المتطرفة والمشارکة في تحقيق الامن والسلام والاستقرار في عموم المنطقة والعالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟