ساميا ابراهيم /لبنان
الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 20:33
المحور:
الادب والفن
عصافير بلا أجنحة.....
كعصفور يصفق بجناحيه، يبحث عن غصن مورق. ثلج كثير والخبز قليل، الشتاء قارس والمدينة كاذبة....تحمل علي ظهرها بائعي أحلام مغشوشة..
لا تبحث عن الشمس لا تكتب عن الحب، تلك القفازات والقبعة، وطريق الغابة البعيدة،و ربما هناك الذئب المكَّار و الديب المفترس، يرقد يحمي الحلم من بني البشر.. قالوا أن الربيع مزهر والورد يزين ايام الصبايا، ذهبت الاماني ذات حلم تبحث عن حقيقة، دفنت بعتم الحروب والشظايا على صدرها واضحة، نبت العشب على شاهد مزور.. أسدلت الحياة وشاحها الاسود على الرؤوس، غفت الاماني بلا وجع، أورثونا الحسرة آمد طويل.... مازالت على الارض لعبة الطفلة تخيط لها فستان أبيض، كرة الصبي في الحارة تدرو وتتدحرج وهو جليس كرسي نقال، أخضر الشجر ما عفاهم من جوع ولا غطى أجسادهم النحيلة، صدورهم العارية المقّوسة من جوع الجور والظلم وحدها دليل على خذلان أسنانهم من طحن الخيبات والخيانات، دروب لا دليل فيها ولا بوصلة. الى أين؟! وكيف هاجرت البلاد النوارس وإستدلت على ماء يروي عطشها؟ لم يُسمع سوى تصفيق أجنحة، ربما العصافير لاقت حتفها كذلك؟؟!
وبقيت الارض جرداء لا تحتوي الا صوت صراخي...
ساميا ابراهيم /لبنان
#ساميا_ابراهيم_/لبنان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟