أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 15:59
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
شابٌ يافعٌ يضعُ على وجهه قناعَ ثعلب.
كانَ مخموراً قليلاً أو كثيراً.
فالضحكةُ تنتابهُ مثل الحيرة مثل الدمعة.
حينَ طرقَ البابَ في الليل
فتحوها له مُرتبكين خائفين.
قالَ كلاماً غريباً.
لكنّهم عرفوا، على الفورِ، معناه.
فجاءوا إليه بقدحِ ماء
وبطفلةٍ عمرها بضعة شهور.
شربَ الماءَ. وقبّلَ الطفلةَ وبكى.
وتمدَّدَ على الأرض.
لم يفهموا بكاءه أبداً
لكنّهم فرحوا إذ قبّلَ الطفلة.
(هل كانت الليلةُ ليلته
أم ليلةُ لعنته؟)
قال: دعوها تسمع أغنيةَ حلمي.
قالوا: حتماً سيسرقُها هذا الماكرُ الملعون.
فهجموا عليهِ بسرعةِ البرق
- كانوا ثعالب من دمٍ ولحم -
ليقتلوه بسبعِ طعنات
في قلبه الملآنِ بالدمعِ والكحول.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟