|
بكاء الملائكة
يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 20:27
المحور:
الادب والفن
هل جربت أن تتذوق الصباح بـ نكهة أحدهم !! أنا جربت واكتفيت .. حين تناولتُ وجبةً كاملة الجمال من عينيك
_________________________ _________________________
لست كـ أي امرأة عاشقة أخرى فـ أنا وحـين يؤرقني نزف قلمك اجعل من شعوري سماعة تجس فيها نبضك عن بعد لـ أطمئن على شكل قلبك أحصي آلامه هزائمه، معاناته، أنّاته وانكساراته أتجرع وجعه بـ صمت وأمد جسرا أخضرا .... الى السماء أزف دعائي كـ عروس فاتنة الجمال لـ يلفك الرب بـ عناية منقطعة النظير
_________________________ _________________________
لـ يُوجِّه أيُّ إمرءٍ طعنةً واحدةً الى نفسهِ يتطلبُ ذلك منه الكثـير من الشَّجاعةِ والقوّةِ والمزيد من الجَلَد فـ لكَ أن تتخيَّل.. كم مـن المشاعرِ اعلاه أستنزَفَت فتاةٌ رقيقةٌ مثلي !! كي تتَّمكن من غرسِ إثنتيّ عشرةَ خِنجراً في كِلتا خاصرتيّها مُناصفةً لـ تظلَّ واقفةً أمامكَ بـ كل هذا الشُّموخ وكأنّها احدى باسقاتِ أبي الخصيب
_________________________ _________________________
الحُجُرات المُغلقة .. هي وحدَها تعلم كيف يهطل اللّيلُ ونحن نتفحصُ تضاريسهُ على أسِرَّةِ القلق هي وحدَها.. مـن تُنصِتُ الى أنّـات الكلمات التَّي كتمنا أنفاسها في دفـاترِ يومياتنا ترى ماذا لو كانَت لـ الحُجُرات ألسِنة !!
_________________________ _________________________
نعم قررت إقتلاعهم من القلب كـ ما تقتلع الحشائش الضارة من خصب البساتين أولئك الذين أوليتهم طهر الحُبِّ ورأيتهُ بـ الأمس مرمياً تحت أقدامهم _________________________ _________________________
من اروقة محاكم القلوب لستُ ممن يَقبلنَّ أن تبقى قلوبُهنَّ معلقةً بـ اسم الحُبّ فـ فـي شريعتي إمـا أن تُطلِّقَ قلبـي بـ الثَّـلاث او أن ترَدّهُ الى ذمّةِ عشقِكَ فـي كتابٍ غـيرَ قابـلٍ لـ التَّأجـيل
_________________________ _________________________
كانَ بابُ حُجرتي مُوارباً فـ دَخَل .. إلا إنَّني لـم ألحَظ دُخولهُ حتّى قال : آهاا إنَّه " ساسوكي " إذن ! فـ أنتَبَهتُ وارتَبَكت ،ووقفتُ إحتراماً فـ عند مجيئه كنتُ شاخِصةَ البَصرِ الى التِّلفاز لكنّي لا أرى شيئاً ، فـ قد كُنتُ في غيّبوبةٍ تامّةٍ عن الواقـع ، شاردةُ الذِّهنِ ، مُغرورقة العيّنين فـ أردَف قائلاً : ولكن ما الذي يُبكي الملائكة ؟! فـ انعقد لساني ولم أجد غير الصمت ملاذاً آمناً لـ نشيج الكلمات ، حاولتُ الفرار بـ نظراتي خارجَ أسوارِ الجدران وفشلت.. فـ دنا مني وضمَّني الى صدرهِ وهو يقول : متى تكبُرين ياصغيرتي؟ ليته عَلِمَ أن الذي أبكاني أعمقُ من تأثرِ شُعوري الطُّفوليّ بـ مأزقٍ قد يكونَ أحاق بـ ساسوكي، ليته عَلِمَ أنه أكـثر إنسان لا يمكنني البوح له، مع أنَّه الأقربُ اليَّ قلباً ونسباً ولكن ثمَّةَ أحزان تبقى دامعة فينا ما بقيَ الزَّمان
( كان اخي الأكـبر وكنتُ أنا ) في 2018/11/11
_________________________ _________________________
الرُّعاف بركانٌ صامِت انتهزايٌّ لـ أبعدِ مدى مُتأهبٌ على الدوام يتحينُ الفُرَصَ كيّ يثور لذا لا تقلقوا يااخوتي ولا تذكِّروني كلَّ حـينٍ بـ ما قاله الطبيب فـ أنا أدرى منه بـ مواسمِ الرُّعاف
_________________________ _________________________
عزيزي الطبيب .. أنا لا أناقشك في تخصصك ولا اشكِّكُّ بـ قدراتِك الطبيّة ولكن ثَمَّةَ اوجاعٍ لا تُشفى بـ ما تصِفهُ من دواء كـ أوجاعِ الإشتياقِ مثلاٍ
_________________________ _________________________
حَتَّامَ تطلبُ الثَّأر من قلمي قد تفرَّق دمُكَ بـين قصائدي وأنتهى الأمر كـ ما تفرَّقت أنفاسُكَ بـين خصلات شَعري ذات دفء ولم أطالبك بـ شئ _________________________ _________________________
بعد أن تصعد الرُّوح الى السَّماء لن يكونَ الجسدُ بـ حاجةٍ الى أكاليلِ الزُّهور التي توضعُ حولَ القـبر هكذا نظرت أمي الى الإعتذار حـين يأتي عَقِبَ إساءةٍ قتلت المودَّة
_________________________ _________________________
كـ ما لـ الحرب رجالها كـ ذلك لـ الوفاء رجاله
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا وقتَ لديّ
-
إعترافات
-
مغتربون
-
في متناول الإهمال
-
ملوحة الظُّلم
-
جهنَّم العاشقين
-
قمرٌ أحمر
-
عِراقيّة أنا عِراقيّة
-
خريف
-
النَّبضِ العكسيّ
-
موائد الضّجر
-
الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
-
خيبة
-
هذيان بوح
-
سراج السَّهر
-
قارب الحروف
-
خلجات قلب
-
الروح ومشتقاتها
-
قِبلَة الورد
-
دفءٌ كثيف
المزيد.....
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
-
ساويرس يرد على سؤال بشأن فيلم -الملحد-.. وهذا ما قاله عن -من
...
-
-رأس الخس- يلاحق تراس من جديد ويخرجها من المسرح (فيديو)
-
هيفاء وهبي تعلق على قرار منعها من التمثيل والغناء بمصر بآية
...
-
بعد أزمة فيلم -الملحد-.. هل تأجل العرض بمصر أم مُنع العمل؟
-
جيمي كيميل لن يقدم حفل الأوسكار المقبل لهذا السبب
-
استقبل الأن.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 batoot Kids على جمي
...
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|