أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - المبعوث الرسمي














المزيد.....


المبعوث الرسمي


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 20:21
المحور: الادب والفن
    


أرسل الذئب الموقر المبعوث الخاص.
اي السيد( تيس الأسود). المحترم.
المعروف بقدراته الفائقة.في فض وخلق النزاعات المحلية.كما أنه يجيدفن التطبطب على ظهور الضعفاءوالخاسرين.
كما انه بارعا في المفاوضات والتسويات السريعة.وغالبا ينجح في سلام طويل المدى مع الطرف الضعيف.
الطرف المهان. كما أنه ماهر في اللعب على الحبال وإن كانت عشر حبال معا مثل براعته في التسلق على الأشجار والأكتاف فكله سواء لديه طالمايمكنه من الوصول إلى الللقمة الشهية.ناهيك عن براعته في خلق ألف وألف حجج لتحقيق مآرب سيده الذئب الموقر.يعرف متى يحلل ومتى يحرم وعند الضرورة يبيح كل حرام.ثم يحرمه حسب الاوضاع الراهنة.
وغالبا هو من يتباحث مع جميع الأطراف. وهو من يحرض جميع الأطراف ضد بعضها البعض.كل ذلك لرضي سيده الذئب الموقر.ومؤكدا ولاءه التام له وحده.وأخر مهمته كانت أن يذهب ويتفقد أحوال الرعية.
والرعيةهاجت وماجت.أعتبروها أهانة لا تغتفروهي أن يكون المبعوث الشخصي للذئب الموقر تيسا أسودا
عليه تناطحوا فيما بينهم أمام التيس الطيب الودودالذي هوالأخر بدوره نسيا المهمة التي كلف بها.
محاولا التدخل وفض الشجار فيما بينهم غير ان ذلك لم يرضيهم. بل أزدادوا غضبا وقاموا بغرس قرونهم الملساء في بطنه.كأنها رسالة أحتجاج للذئب الموقر.وعاد المبعوث الرسمي غارقا بدمه.مصدوما من جراء ذلك الهجوم المفاجئ علما أنهم ودعاء.هم عارضوا فقط لأنه تيس أسود وليس خروفا مثلهم.متعجبا من غباءهم.شارحا للذئب وجهة نظره.ووجهة نظر الرعية.التي لم تعد كما كانت.صحيح هم لم يفكروا بالتخلص منه. ولا فكروا قط برفض مطالب الذئب. أي أنهم لا يزالون تحت أمره وهوالآمر والناهي.كما أنه لم يعارضوالكونك أيها الموقر تلتهم كل ليلة واحدا منهم.كل ما هنالك لوني أصابهم بالتقزز هذا كل شيء كل ذلك النزاع كان سببه لوني الأسود.ولم يسألوا لماذا أخذت تتناقص أعدادهم منذ توليك مقاليد الحكم.منهم من أستقر في بطنك ومنهم من فر هلعا ناجيا بجلده ومنهم من يردد بأعذب الكلام .بأن كل شيء بخير ذلك لأسكات صراخ الخائفين من الغد المجهول..ومنهم لايزال في المرعى يجتربهدوء منتظرا دوره في الوقت المحدد ليستقر في يطنك.كأنها خلقت لتلتهمها.صفق الذئب.وأخذ يعوي طالبا من القطيع التجمع في الحال.وفورا لبوا نداءهم بطرفة عين.هجموا على المبعوث المصاب وأنقضوا عليه للتخلص منه. بعدها تبدد القطيع بأمر من الذئب الموقر . وهنابدأ يفكر بينه وبين نفسه.كيف يجد تيسا أبيضا ليقوم بأصلاح ما أفسده ذلك التيس الأسود.وهذه المرة قرر أن يكون المبعوث كبشا أبيضا ذا خبرة واسعة في الصلح والنطح.
طالما مطلبهم الوحيد أن يكون المبعوث أبيضا من جلدهم وهذا كل شيء.



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريدك في حياتي
- (فيشخابور)
- ريشة رمادية
- غزل
- نزع السلاح آه هذا مزاح
- لانزر ولا هذر2
- سعيدة
- من يصدق أننا نحسد الموتى
- أرق
- الريشة السحرية
- كيف حالك ياجار
- آه تذكرت
- نعمانة
- البديل
- غربة
- لحظات مكسورةالجزء السابع
- لحظات مكسورة الجزء السادس
- أحلام مخبئة في حقيبة سفر مهترئة
- مذكرات بول بريمر
- يوميات ورقة تحتضر


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - المبعوث الرسمي