وديع السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 21:06
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
استشهاد تحت التعذيب
وهو حال المناضل الثوري عبد اللطيف زروال الذي تم اختطافه وإيداعه بدرب مولاي الشريف كأحد أخطر الأقبية المعدة لتعذيب المناضلين وكافة المعارضين لخيارات دولة القمع والاستبداد وخنق الحريات..الخ في هذا المكان العفن، تعرض الشهيد لجميع أنواع التعذيب خلال استنطاقه وفي محاولة للدفع به للبوح بأسرار التنظيم وعن خطواته التنسيقية مع المنظمة الرديف.
فقد ولد الرفيق زروال قياديا بسبق إصرار وترصد، منخرط في معمعان النضال الثوري دون تجربة سياسية سابقة، إذ لم يكن في جعبته سوى تجربته النضالية وسط الحركة الطلابية، في صفوف الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين.. الشيء الذي ساعده وسهل استقطابه من طرف المنظمة الثورية "إلى الأمام"، منخرطا في صفوفها ومدعما لخطها الثوري الكفاحي.
لم يكتفي الشهيد حينها بالانخراط والانضباط لتوجيهات التنظيم، بل تسلق الهرم وتسلم المسؤوليات القيادية النظرية والسياسية والتنظيمية، بكل حماسة وعطاء متجاوزا أقرانه/رفاقه الشباب والكهول، ومخلفا ورائه العديد من المقالات والأرضيات التوجيهية المهمة والمشهود لها. كان مثالا للقائد الزعيم الذي حظي بالإجماع والإشادة بفضل عطائه وتضحياته التي لم يجادل في قيمتها اثنان من صفوف الحركة الثورية آنذاك، وفي صفوف ما تبقى من ورثة اليسار الثوري الآن.
فتحية للشهيد ولخط الشهيد في هذه الذكرى، وتحية لعائلته الصغيرة والكبيرة، وتحية الصمود للرفاق السائرين على دربه ولجميع المناصرين لثورة اجتماعية شعبية تقضي نهائيا على دابر الاستبداد والاستغلال والحكْرة.. لتبني المجتمع الاشتراكي، مجتمع الحرية والديمقراطية والمساوات..الخ
وديع السرغيني
12 دجنبر 2018
#وديع_السرغيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟