أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!














المزيد.....

الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6051 - 2018 / 11 / 11 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يُطَالَب عادل عبدالمهدي بالتعامل الحازم القوي الشجاع، وتشكيل حكومية بأريحية، وتقول القوى السياسية أن نجاح الحكومة يكون بإطلاق يده وحريته بإختيار وزراءه، نتوقع من كلامهم أنه سيجلس على كرسي وحوله كبار القادة، من مختلف الطوائف مؤيدين لكل خطوة سواء إختلفوا أو إتفقوا، أخذوا إستحقاقهم الإنتخابي او لم يأخذوا، ويكون سيد نفسه وأطروحاته.
ما حصل أنه صار كأسير للأحزاب والطامعين بالسلطة ومنظومة الفساد والمآرب الداخلية والخارجية، وسيكون عبدالمهدي شخصاً لا يشبه عادل عبدالمهدي ورجل غير سيد لنفسه.
عبدالمهدي الذي نقل مكتبه من المنطقة الخضراء الى العلاوي، الى الآن لم يُطالب الوزراء والنواب السابقين ونواب رئيس الجمهورية وغيرهم، بمغادرة الخضراء أو إخلاء قصور بأسماء حكومية كانت لمناصب سابقة.
لا يُحسَد رئيس مجلس الوزراء على موقعه، ولا يجرأ أحد غيره التصدي للموقع، بعد خسارة لا يستطيع العراق تعويضها بسهولة، على مدى 14 عام، عندما فرقت المصالح الحزبية، بين رفقاء السياسة وفرقاء المطامع المتضاربة، خسر ثروات وطاقات وشباب وموازنات، وأنتشر الفساد والإرهاب وعالم المقاولات، وغادر العراق التاريخ والتصنيفات الدولية في الأمن والنظافة وجواز السفر والرخاء، وخسر على يد من تقاسموا الثروة والقرار، من لا تعنيهم الدولة الى أين ستذهب.
تشاؤم بعض العراقيين في عدم إكتمال حكومة عادل عبدالمهدي، وأتهم بعض وزراءه بملفات، نتيجة إعتماده على ترشيحات القوى السياسية، لكن ذلك لم يمنع المتفائلين، وهم لا ينكرون وجود عراقيل لإضعاف الحكومة وإفشالها لحسابات سياسية، وتقاسمت القوى السياسية التفاؤل والتشاؤم، وصاروا يسردون القصص الدافعة أو المعرقلة لعمل الحكومة، وكلا الطرفين على دراية بوجود جمهور ينتظر نتائج فض إشتباك معركة الصراع السياسي، وعلى أمل أن يجد بصيصا لأمل في صحراء العقل السياسي، ويرى جرافات الحكومة تتجه لإقتلاع الفساد من جذوره، وعلى الأقل في الأمد القريب ردم منابع تغذيته.
فيما ينتظر المتشاؤمون تحريك أغلبية الشعب ضد الحكومة، سيما وأن الجماهير فاقدة للثقة، ووصلت في أوقات الى درجات الإنفعال، نتيجة تقصير المسؤولين، وعدم صيانتهم للدستور والقوانين التي تحفظ كرامة مواطن؛ كابد مشكلات الأمن والإقتصاد وسوء الإدارة، وهناك عمل فعلي لمؤازة التشاؤم من متضرري ردم الفساد، والمتعلقين بأجنحة صقور قادة الأحزاب، الّذين جعلوا من كل نعمة في العراق فريسة وهريسة.
يبدو أن عمل الحكومة عسير لكنها تراهن على المتفائلين، وتسكب جمهورهم المترجي النجاح، فيما تواصل القوى بفريقيها المتشائم والمتفائل، أولها داعم لقناعة أن لا نجاح للعراق والعملية السياسية، إلاّ بنجاح هذه الحكومة، أو أنه ملزم بإنجاحا لأنه سام بشكل كبير بتشكيلها وكي يكون شريك بنجاحها، أم من لم تجد موطأ قدم، أو تتوقع الفشل أو تراهن على الفوضى والفساد، وسبيلها المكاسب، فأنها ستعود لأساليب الضغط والتلويح بسحب الثقة، وكلا الفريقين يخاطب جمهور يتمنى نزر يسير من الخدمة، ويأمل الفريقين أن يكون جمهوره أكثر تأثيراً من الآخر.
إستغل الفريقان عدم وجود كتلة برلمانية ينتمي لها رئيس مجلس الوزراء، وسيجعلاه تحت مرمى أهدافهما الحزبية، إلاّ منهم من تنمى النجاح لمشروع دولة دون حسابات حزبية، وسيتخدمان الشعارات لتحقيق مألات سلبية سواء بالنجاح أو الفشل، وسيجعل الحكومة تحت مطرقة الأهداف الحزبية، وفرض شخصيات في مفاصل آخرى من الدولة بعيد عن أمنيات الجماهير، ولن يكون رئيس الوزراء في هذا الحال سيد نفسه، وعبدالمهدي لن يكون هو عادل عبدالمهدي صاحب الأطروحات البناءة للدولة، ولا الأحزاب هي أحزاب كما متعارف في النظم الديموقراطية لتحقيق مطالب جماهيرها إذا كانت الأحزاب تأمر وعبدالمهدي ينفذ.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!