يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 22:07
المحور:
الادب والفن
لم يعُدِ المغنّونَ
يُردِّدونَ تقاليدَنا المُعطاةَ،
لم يعودوا يُدرِكونَ الآفاقَ
ولا ما يحدُثُ للنشوَةِ
حينَ تتجرَّدُ من إفراطِها الخَلّاق.
همُ الآن بعيدونَ عن تَوَتُّرِ بَرابِرةِ التَكَهُّنِ،
ونحن للآن مُطوَّقون بألفِ مُناخٍ
تَنتابُنا قصيدةٌ حَبيسةٌ
تمتَدُّ لِعدَّةِ قرونٍ،
وبما لا يُحصى من علاماتِ الاستفهامِ
مكتوبٌ علينا أن نَعيشها إلى الأبدِ..
نُكابِدُ توتُّرَنا الخَطّاءَ
كما ذَواتٍ مَبتورةٍ
تعَطَّلَ فيها الطقسُ السِريُّ..
تَلقينُ، من يشْحَذونَ على الابوابِ..
بُلوغَ الشيءِ الغامِضِ..
والانحيازَ لاحتمالِ الاسئلةِ،
تنزُفُها أفواهُ القبائلِ المُتعاقِبةِ،
وتُرَوِّعُها حروبُ ألفٍ ما بعد طروادة!
مُشبَعةٌ بالأحزانِ
أعوامٌ لا تنتمي لأيِّ بيئةٍ
تُثيرُها، عند استِلطافِها،
حَماقةُ المُواساةِ البَكماء.
مَخلوقةٌ سيِّئةٌ كما ببغاءٍ
تُغيظُها واحةَ العصافيرِ والمخلوقاتِ المُسليَّةِ،
تندَفِعُ للبُكاءِ عندما تتلعثَمُ خيبةُ الأملِ
وتُرهِقُها أعينُ المارَّة!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟