! رغم انه لا داعى للتهويل لا شك فيه ان المنطقة تقع الان فى عين العاصفه

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

! رغم انه لا داعى للتهويل لا شك فيه ان المنطقة تقع الان فى عين العاصفه!

سليم نزال

سالتنى امس زميلة فى بيروت و هى قلقة ان كنت اعتقد ان كان هناك حرب على لبنان و هى اخبار تتردد بين حين و اخر .و هى تسال ظنا منها انى قد اكون قد سمعت شيئا من مصادر مضطلعة .و انا لا اعرف اية مصادر مما تسمى مضطلعة .كل مصادرى هو ما اقراه من خلال وسائل اعلام خاصة تلك المتخصصة فى شوون الشرق الاوسط و التى تكتب عادة من قبل باحثيين.
.و حتى العلاقات الشخصية التى كانت تربطنى بمستشرقين و باحثين صارت ضعيفة عكس الامر عندما كان المرء فى عز النشاط و الحركة.

لكنى متاكد من انه لا توجد حرب بدون تحريض اعلامى و (تذنيب) الشخص المستهدف و شيطنته الى درجة يتم فيها تصوير العمل العسكرى ضده و كانه الحل الافضل .
كثيرة فى التاريخ منها حادثة المروحة التى لوح بها الداى حسين حاكم الجزائر تجاه بيار دوفال قنصل فرنسا بعد ان استفزه الاخير .و قد حصلت الحادثة عندما طالب داى الجزائر القنصل الفرنسى بان تدفع فرنسا الديون المستحقة للجزائر التى قدمتها لفرنسا ابان الحصار الاروبى لفرنسا .تم تصوير الامر انه اهانة الداى الجزائرى لفرنسا.و كل هذا تلفيق و افتراء .
كان ان وجهت فرنسا اسطولها و احتلت الجزائر لمدة 130.

قال لى صديق و هو رجل قانون زرته امس ان الدول تستخدم ما اسماه الاجرام القانونى .اى انها تقوم بجرائمها فى ظل تغطية قانونية شكلية.قال يمكن للدولة ان ارادت الاعتداء تضخيم اي حادث مهما كان تافها و اعتبارة سببا للحرب .

و حادثة غزو لبنان من قبل اسرائيل عام 1982 كان ذريعة اسرائيل بعد ان حصل اطلاق نار على سفيرها فى لندن من قبل عناصر فلسطينية ليست تابعة لمنظمة التحرير.و لو كان الذين اطلق النار على السفير اشخاص من الموزامبيق لما تغير الحال .كانت اسرائيل قد وضعت الخطة و كانت تنتظر اول ذريعة . كان يكفى اسبوع او اسبوعين من شيطنة منظمة التحرير ثم الاجتياح الاسرائيلى و هذا ما حصل .

و بالفعل حين تقرر الدول الاعتداء فانها ستخترع اسبابا ان لم تكن موجودة و لن تعدم من ايجاد حجج و ذرائع .
لكن نشر اشاعات عن حرب وشيكة و التهويل امر من الافضل تجنبه لان له تاثيرات سلبية على مختلف المستويات الاقتصادية و المعنوية الخ .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات