حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 09:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
السبب يبرر الغاية ( 2 – س )
عن أريك فروم بتصرف ...
" قبل عدم مئات من السنين ، جلس رجل بهدوء ، يتأمل أبريق ماء يغلي .
كرر التجربة المدهشة مرات ، ثم اكتشف قوة البخار ، وبدأ معه عصر العلم والصناعة .
بعده بعدة أجيال ، بدأ رجل آخر يراقب السماء والنجوم ، واكتشف أن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس ( كما تخبرنا الحواس والعقل أيضا ) .
ومع بدايات السكك الحديدية والنقل لمسافات بعيدة ، حدثت مجادلة عنيفة بين فريقين ، فريق الأكثرية الذي يرفض هذا الجنون بتبذير المال والجهود على فكرة خيالية ، بدل أساليب النقل التي استخدمها الآباء والأجداد عبر القرون .
تجددت السجالات مع الطائرة وفكرة السفر بالطيران ، واستعرت أكثر ....
لنتخيل المشهد :
الفريق الأول ، يعتبر رفع الحديد في الهواء والطيران به أفكار مجانين .
والفريق الثاني ، ... الذي نعيش بفضله جميعا "
وكان أريك فروم ليكمل ....سنة 2060
" جلس رجل يفكر بالحاضر ، طبيعته وماهيته ....
بعد سنين عديدة تكشفت له فكرة مدهشة وبغاية البساطة : الحاضر مزدوج بطبيعته ، وينقسم في كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين 1 _ اتجاه الحياة إلى الأمام والغد والمستقبل 2 _ اتجاه الزمن إلى الوراء والأمس والماضي .
وهذه التجربة المدهشة ، والبسيطة ... بمقدور كل شخص تجربتها بدون استثناء :
الأحداث كلها....مع الأعمال والكلام والأفكار والمشاعر والأفعال _ بصرف النظر عن أي تشابه أو اختلاف _ تتجه بشكل ثابت إلى الماضي ، إلى الأزل .
الحياة كلها ....مع النباتات والحيوانات والبشر _ بصرف النظر عن أي تشابه او اختلاف _ تتجه بشكل ثابت إلى المستقبل ، إلى الأبد .
....
شكرا أريك فروم
تلميذك وصديقك حسين
خريف اللاذقية 2018 ....وربما شتائها الطويل .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟