(لنهر العشّار)*

علي حمادي الناموس

الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 15:20
المحور: الادب والفن
    

في العرسِ تجتمعُ الدنا زهواً
ونرجسُ ناثراً ،عطرَ الصباحْ.
في العرسِ ادري الكون لاحَ ببابِه
او ربما صوتُ النواحْ
في العرسِ لا ماءٌ قراحْ
ملحٌ تنَمَّرَ واستباحْ
ودمٌ....
أهازيجٌ....
وصرخةُ ثائرٍ
من لسعةِ (الرشاشِ) تنزفُ نشرةُ الألوانِ
يجرحهُ الضياءْ
مَنْ راحَ ...راحْ
ونسوا الثَكالى والنواحْ
يا عرسَ (عشّار)* الحبيب
لم يَزلْ (جيكور) برحيَّ* الهوى لكنه كَظمَ الجراح
لا لجنةَ الانقاذِ تنفعُ بصرةَ السيابِ
لا كثُرَ الصياحْ
الدمُ لا يرضى الدموعَ قذىً بأحداقِ الملاحْ
ضاع الهرير من الدماءِ بغرفةِ التحقيقِ.
قُيّدَ ضد مجهول القرار
والرب يبني عرشه
فوق المياه
لكنه للعذبِ و الماء الفرات
لايرتضي ملحاً أُجاج
القادم المحتوم أخطر من سنينِ القحطِ
مهما أوغلت فينا سكاكينُ الطغاةْ
وتفيق للدنيا (عتامة)* مرة أخرى
لينتشر الظلام
مهما(أنانا)* غامرت في سِفر انكيدو
ستبقى رغم كل عذابها
أمرٌ مباحْ
...........................
(العشار)*نهر يخترق وسط مدينة البصرة
(البرحي)*نوع من انواع التمور وتشتهر به محافظة البصرة
(عتامة)*آلهة العالم السفلي وسيدة الظلام (ملحمة: الالواح البابلية. فراس السواح :مغامرة العقل الاولى)
(أنانا)*إشارة الى الآله (أنانا) بعد اغتصابها وغضبها على البشرية.نفس المصدر

#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات