أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ترامب والخيارات الخاسرة














المزيد.....

ترامب والخيارات الخاسرة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغریب فی الامر ان امريكا مستمرة في غرورها وتعتقد انها قادرة على اخضاع من تشاء لارادادتها في الاصرار بفرض العقوبات على ايران مما جعلها تتخبط في اصدار قرارات هزيلة مؤخراً و مفاجأة بقائمة الكيانات التي أدرجتها ضمن العقوبات الأخيرة على طهران، حيث فرضت حظرا علي بنك إيراني متوقف عن العمل منذ سنوات، وسفينة إيرانية غرقت قبل عام من بين الجهات التي فرضت عليها العقوبات ،والتي تدعي ان الهدف من فرض هذه العقوبات اجبار ايران بالعودة الى مفاوضات الغاية منها التوصل إلى اتفاق جديد، أفضل من السابق. والتي ترفضها طهران رفضاً قاطعاً وتتوقع أنها تكون أقل فاعلية من العقوبات التي كانت مفروضة سابقً عليها. وفي جعبتها ولا يرجح حدوث حرب لكن سياسات ترامب العدائية ستستمر، ولاشك ان ايران بالمقابل على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الأمر وبذلت المساعي اللازمة من اجل افشال هذه المؤامرات واستطاعات في إحباط السياسات العدائية و أن الشعب الإيراني انتصر وتراجع ترامب في بعض مواقفه في الاونة الاخيرة في اعطاء امتيازات للعامل مع طهران لبعض الدول بالفعل
وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه "لا توجد بالتأكيد طريقة للحوار والتفاعل مع أمريكا الحالية وسياساتها، وقد أظهرت الادارة الامريكية أنها غير جديرة بالثقة". وأضاف: "البعض في أمريكا قد يكون له بعض الآمال، لكن لا تتوفر حاليا الظروف للتفاوض، نظراً للظروف الموجودة، مثل انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، والأعمال العدائية، والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني وفرض العقوبات وكان وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، قد صرح في وقت سابق من إن بلاده تبالغ في توقعات أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران ستجبر الإيرانيين على الخضوع والقدوم إلى طاولة المفاوضات كما كان الحال قبل سنوات. وبالفعل لم ولن تخضع لاي عقوبات وبدأت واشنطن تعطي ترخيصات لدول عديدة بالاستمرار بالتعامل مع طهران ، وقد كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن أن 7 بنوك مركزية أوروبية، وافقت على إنشاء آلية مالية خاصة للتبادل التجاري مع طهران. ، في وقت لطالما فشلت كل مساعي واشنطن السياسية باقناع الدول في الاستجابة لمجمل العقوبات التي تفرضها على الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اول وهلة وتعتبر هذه الدول القرارات غير صحيحة وليست لها مسوغات قانونية دولية .وقد حذرت العديد من الدول من مغبة استمرار هذه العقوبات . ولهذا تستمرفي التهدد باستخام القوة ضد الدول الضعيفة والفقيرة وتلوح لها بعصا العقوبات اذا رفضت هذه الدول الاستجابة لهذه القرارات .في حين ان هذه القرارات والعقوبات جعلت الداخل الايراني اكثر تماسيكا واختارك خيار المقاومة للنأي بالنفس عن التبعية لهذه الدولة الامبريالية التي تدعي انها القوة الكبرى ولا تضاهيها قوة في العالم وهي الاولى بأن تكون القوة الوحيدة في المنطقة ولا تقف امام قوتها اي قوة وتريد ان تبسط نفوذها على سيادة دولها .ان سياسة الحظر و الحصار التي تتبعها واشنطن امام كل من يقف امامه جعلته يفرض الحصار و الحظر على كثير من الدول الاخري منها روسيا والصين و كوريا الشماليه و تركيا لتجعل المجتمع الدولي يفكر فيه جديه هذه القرارات حيث ان اهواء رئيس االبيت الابيض ستودي به الى نفق العزله التي يفرضها على نفسه، في حين تزداد قوه ايران وصلابتها امام الحظر لعقود بعد اكتفتاءها الذاتي التي جعلت منها اصعب من ان تكون لقمة سائعة عند الامريكان . ومن هنا فقد شددت موغيريني مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي "على أن حق تحديد الأطراف التي تريد أوروبا التجارة معها يعود للأوروبيين أنفسهم، وأضافت: " سنبذل قصارى جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق النووي، كي يستفيد الشعب الإيراني اقتصاديا من هذا الاتفاق، لأننا نعتقد أن هذا يخدم المصالح الأمنية ليس لمنطقتنا فحسب، بل للعالم أجمع".ومن جانب اخرفأن تاريخ العقوبات الاقتصادية لا يشير أبداً إلى أن فرضها يمكن أن يسفر عن تغيير أي نظام ،للملاحظ نؤكد بأن خصوم من أمثال روسيا والصين تعتبرالعقوبات الأمريكية فرصة ذهبية ليس لتنشيط التعاملات الاستثمارية والصناعية والتجارية المختلفة مع إيران فحسب، ولكن أيضاً لاختراق العقوبات المفروضة أصلاً على موسكو، والمضايقات والرسوم الخانقة التي تعاني منها التجارة الصينية مع الولايات المتحدة. كذلك فإن اقتصادات آسيوية حيوية، في تركيا والهند على سبيل المثال، لن تتوانى عن انتهاز الفرصة إياها فتوطد صلاتها بالسوق الإيرانية، رغم أنّ حجم الخسائر التي سوف تنجم عن إجراءات واشنطن العقابية بسبب التعامل مع إيران لا يكافئ حجم ما سيجنيه البلدان من مكاسب ولكن للحد من سياسات واشنطن بقيادة الرئيس دونالد ترامب .
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم


المزيد.....




- إسرائيل.. إعلان وزارة الدفاع عن إنشاء مستشفى ميداني للأطفال ...
- استطلاع: 80% من الأمريكيين متشائمون عقب محاولة اغتيال ترامب ...
- شاهد: بوتين يقود -لادا أورا- الجديدة ويفتتح بها الطريق السري ...
- ألمانيا تعلن مبادرة لتعليم مليوني طفل بمنطقة الساحل الأفريقي ...
- تقرير يتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران تنفي
- البنتاغون: نعتزم تسريع تطوير واختبار الصواريخ فرط الصوتية
- تدمير تسع مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة كورسك الروسية
- -نيوزويك-: أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تشل فعالية الأسلح ...
- انقلاب حافلة عند دخولها نفقا بالقرب من برشلونة
- صيادون يرصدون تحليق صواريخ روسية فوق بحر قزوين


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ترامب والخيارات الخاسرة