نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 12:48
المحور:
الادب والفن
إلى حازم كمال الدين ( ليس كربلاء هي البلاء وحده ، بل إن مايؤديه الممثل من رداءة في سيماء الحركة هو بلاء أيضاً )
1
يكتبُ القصبُ الأخضرُ، هناك في الجنوبِ الملون بشهقة الليل وغرابة مشاعر النجوم ، يكتب بحبر الريح هذا الكلام : ليس العاطفة أن تعطف على احد . العاطفة أن تجد وطنك .
ولأنكِ من بعض خارطة الوطن ، وربما من ماء نهريه وسعف نخيله وموسيقى وسائد لهاث الفراشات فيه ، اسأل فيك حكمة الإلهة المصنوعة من أرغفة الخبز ورواتب عمال محالج القطن ومخابزه الأسطورية حيث يموت الفران لأنه يشبه الجوع : إن كان الوطن بدن أو قصيدة حزن ، أو انه مجرد اسم في الأمم المتحدة ؟
لاأدري لماذا بقيتِ صامتة وأنتِ التي ورثتِ من عشتار حكمة النطق وعنف الفراش وصناعة الرؤى المهيجة حتى لمشاعر تمثال الحرية .
تصمتين وكأن أسئلة الوطن .هي حيرتنا الدائمة .
ففي كل عصر تسقط بغداد .
تسقط وعازف الكمان لايفعل شيء سوى انه يعزف لحن الصبا ويشرب العرق
وأنا بعد كل عهد معك لااحصل على مايشفي قلبي المطاطي
سوى إنكِ تطبعينَ على خدي سمكةً وتمضينْ ؟
2
هذه كوميديا ، ترتدي أفعال الهجر القسري بأننا في لحظة من التاريخ ، لا نعرف من نحن .؟
موزعون بين أحضان الأشوريات وثمالة سومر ومكوار طيب النفس شعلان أبو الجون .
لايكشفنا ذوقنا ولا ثقافتنا ولا ملوكنا ولا حتى عشيقاتنا
نحن لغز لايحله حتى مايكروسوفت
الذي صنع إكليل الدبابات في أعناقنا واسقط تماثيل الوهم والخراب وغاب في دياجير المفخخات يبحث عن راقصة تبعد عنه ذُعر الحرب في العراق ..
إنها معضلة ..
وكل المعاضل لايحلها إلا سحر المندائيين ودموع أمهاتنا ..
والاثنين فوق شجرة آدم يسمعان موسيقى كلاسيكية
ولا يقبلان النزول ..
إذن نحن في مشكلة
لهذا طَبعتِ السمكةَ على خدي ومضيتِ
تاركةً همسة آخر ليلة حب :
عضني بشفتيكَ
فأعضك بقلبي ..!
3
كلما أخبئ عيني بعينيك
اكتشف إن لاظلمة في هذا العالم
إلا عندما نرى أوطاننا تبكي
وبيكاسو يقول : حين يبكي الوطن عليك أن تقف ولاتكمل اللوحة
أذن أنا أتوقف ولا أكمل هذه القصيدة !
أور السومرية في 7 ابريل 2006
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟