عبد اللطيف الصافي
الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 02:34
المحور:
الادب والفن
يا إلهي
ها انت مرة أخرى أمامي
أراك مدبرة
كشجرة كستناء فارعة
وأنا كغصن مورق متموج
اغوص في نهر بارد
يرتجف نبضي كنسمة ضائعة
أو كعصفور صغير شارد
حط من عشه في ليلة ماطرة
ها انت الان أمامي
كنجمة مسافرة
تنهشها عيون الليل السافرة
ينزف الرصيف المكتظ بالآهات
وذبذبات طاولات المقهى العارية
والتمتمات الماكرة
وقلبي الذي لا يلدغ من جرحه
مرتين
يلتف في دمه
كلما سألته: الى أين تمضي بي
كحقيبة أسرار بلا يدين
صاح في وجهي ضاحكا
يا غبي..
أتحملني ام أحملك ؟
فاستغرب وأتساءل مع نفسي
هامسا
كيف يتسلل هذا الضوء
الذي يغمرني بأنفاسه الجامحة
الى روحي
كمخدر لا لون له ولا رائحة
يوقظ أحاسيسي النائحة
ثم يختفي سريعا
بين أدغال الصمت الموحشة
او خلف أسوار القلب المرتعشة
كلميم في : 11/10/2018
#عبد_اللطيف_الصافي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟