أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج)














المزيد.....


( لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء بلا شبك
لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج
محمد الذهبي
واكل الدجاج كناية بغدادية عن العيش الرخي، ومنها جاء المثل الذي يؤشر اختلاف الحظوظ بين البشر: ( ناس تاكل دجاج، وناس تتلكه العجاج)، والعجاج هو الغبار، ويروي عبود الشالجي في كتابه: موسوعة الكنايات العامية البغدادية ان عبد العزيز المظفر كان متصرفاً للواء الحلة، وقدم اليه احد مديري النواحي طلباً لمنحه إجازة، وكان المدير يتهم بقبول الرشى، فكتب المظفر على عريضته: لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج، هذا الرجل اختصر الأمر وكتب ما كتب، وعلى الشعب العراقي ان يكتب على يافطة عريضة وبخط واضح : لا نوافق ... داوموا على أكل الدجاج، لو كان رئيس الوزراء الجديد ناقش مرتبه ومرتب النواب ورئيس البرلمان والجمهورية لقلنا ان الرجل يريد الإصلاح، ولكن للأسف الجميع من السياسيين يريدون تصفير العراق اقتصادياً بمرتباتهم التي ما انزل الله بها من سلطان، يريدون البقاء على أكل الدجاج وهذا الشعب يتلقى العجاج، منذ يومين قرأت خبراً ظريفاً مفاده ان شعب هندوراس يترك البلد لحكامه الفاسدين، ويغادر عبر المكسيك مشياً على الأقدام الى الولايات المتحدة، نادرة كبيرة ان تصل الأمور بالشعب الى ان يترك أرضه ويغادر ليحرج حكامه، وماذا لو ان العراقيين ضاق بهم الحال أكثر مما هم عليه فغادروا الى دولة أخرى، ستكون حينها الحكومات المتعاقبة بمفردها، وستكون العملية السياسية العراقية اكبر عملية مضحكة في التاريخ.
هؤلاء الطرشان لا يسمعون ولا يقرؤون، حتى ان إفرازاتهم السيئة وصلت الى الأوراق الرسمية فصار جواز السفر العراقي في أسوأ مركز ، ويخرج بعضهم ليحلل للجماهير لماذا وصل جواز السفر العراقي الى هذا المركز، فيقول ان البلد ساقط امنياً، وساقط تجارياً، وساقط سياحياً، وان العراقي لا يستطيع بجوازه دخول اكثر من ثلاثة بلدان، وهو فرح ويوزع الابتسامات، انا لا اعرف شعبا لا يخجل من نفسه أكثر من العراقيين، هو في السلطة ويقول ان السلطة فاشلة بكل مفاصلها، اذن لماذا تشغل انت مفصلاً فيها، كل واحد منهم يستطيع تبرير اي شيء ، اي فساد واي نكوص، واي تخلف، يبرر لكنه لا يعمد الى إخراج استقالته من جيبه ليحظى الشعب بغيره، ومع هذا الفشل الذريع يبقى الجميع في مراكزهم ويرشح من وضعهم في هذه المراكز الى حكومة ثانية وثالثة ورابعة، انه أمر محير حين ترى من لا يخجل من تصرفه او يخجل من ذاته ويحاسبها، العراق أسوأ بلد في العالم، فيبرر السياسيون سوءه، وما من احد يحاول النهوض به حتى سنتمتراً واحداً، بغداد قبل خمس سنوات حصدت جائزة أسوا مدينة في العالم وهي حتى الآن على سوئها، لم يعمد احد الى تطوير جزء بسيط منها، لا نريد بناء ولا ناطحات سحاب، عيب افتضح أمرنا ، النفايات تملأ الشوارع، ربما ستسمى في المستقبل مدينة النفايات، والفساد وصل الى مراحل متطورة حتى اننا نخشى ان يبيعنا السياسيون في يوم ما، اما قضية داعش فأصبحت مهزلة، العالم اجمعه يعلم حالياً انها لعبة سياسية، تستخدمها اميركا للتغطية على خاشقجي وباشقجي ، صارت قديمة ومملة وقضية التفجيرات صارت قديمة ومملة ولعبة سمجة، كافي اتلعبون على الناس لايجي يوم يصيرون مثل شعب هندوراس ولا اظن ان العراقيين يفعلونها، لكن مقاطعتهم للانتخابات الأخيرة وإجبار السياسيين على تزويرها كانت خطوة جدية على مغادرة البلد في يوم ما ليتركوا السياسيين يداومون على أكل الدجاج.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار وحصان يجران عربة واحدة
- قرج
- وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى
- ( ايموت العزيز ويكبر ......)
- شنشنة اعرفها من أخرمِ
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة
- يا بصرةُ الخير
- هلب هلب... بيدمن الطلب
- ( اكلان التبن بالمدرسهْ)
- الأرض ستنجبنا ثانية
- تقحَّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
- إنَّ أبي موجود
- كلُّ يومٍ يقتلونهُ ويعود الى الحياة
- ( عبود اجه امن النجف... شايل مكنزيّه)
- هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ
- خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة
- قصيدة الى العالم الآخر
- كرة الثلج
- ما يأتي بالسيفِ لا يأتي به القلمُ


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج)