عدنان شيخموس
الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 02:35
المحور:
الادب والفن
ستبقى تردّد أغنيتك على جدار الليل ،يسقط الزمن وينهار فوق أكتافه ويقع .
بساتين فرح تتأمل أغنية و ترافق وهج قوس قزح
تتراقص بيادر عباد الشمس تنتعش ثم تستيقظ على خاصرة سهول الريحان
تحتضر حقول التبغ والأشجار تنحني لتودع قوافل الأحزان داخل الغرفة
ترحل القوارب نحو المدى و البحر غاضب
تغيب الشمس و الشفق يزين البحر ببهجة نوارس.
مدينة تنتظر بفائق البرودة وداعك
أبوابها ترتجف و الدخان يجرف بقايا حلم تحت شرشف وردي
نافذة خجولة تقرأ تراتيل فراشة تأبى الإحتراق
لا تتركي الحياة تحترق...
سينكسر المصباح ويختنق الجسد من وطأة الدخان
تبكي الأرض وترتجف بموال مالح
يغلق الحلم أبوابه حتى حزن آخر
ينام الصمت والحرائق تذوب في غابة الروح
ثمة بسمة تبحث عن الضوء بين زوايا المكان
غادرت بثوبها وما زالت الغرفة واقفة بخشوع تلملم ملامح أنفاسك ...
لا شرفة للعمر وأجنحته مكسورة فوق النهار
بين راحتيك ينتعش هواء الروح والشمس تزداد إشراقة في فضاء قلبك الأخضر
سيمفونية حياة تزدهر على طاولة حافية من مراسيم إسمك
يحترق الليل ويذوب الكلام على شباك مجهول
وقبلةُ ندية تنتظر ملح الليل لقدومك
سفينة عريقة في سماء الروح أنتِ
أوراقها تولد من رحم عطر التراب وعطرك
مملكة أنتِ و كأس المكان في كفيك يزدهر
تخجل منك كل الحروف الجاهزة
خلخالك السبي بريق حياة في كحل عينيك
سنابل تلو السنابل حكاية دفئ في وجنتيك.
#عدنان_شيخموس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟