محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 21:48
المحور:
الادب والفن
الليل كجنوني حين لا يأتي السبات،
أنا المستيقظ وسط الأحلام،
تُهيم الدنيا،
تترنح بين ناهب، و مظلوم،
أتفرج في حلكة الليل،
عن جراح تبسمت، وسط شقاء الحياة،
أنحني لمضربي الشاحنات،
أنْتصَرَ المطر،
لحد الساعة تبكي السماء لهذا التعنت الظالم،
لهذا الحوار المغشوش،
لهذه الشقاوة الميتة،
في متاهات الكآبة،
الليل أسود،
و الألم حالك السواد،
لا أسمع أنيني في حفيف الشجر،
فقط أسمع صراخات،
هتافات،
و آهات...
تحفر مسامعي،
من غاز الشاحنات،
حمولتها الناقصة،
هدوءها ،
وسط معاناة،
من صبغ الليل بالسواد؟
من ظلم؟
من عاهد سمعة بلد على خراب؟
عشقي لهذا العرس،
لهذا النضال،
أن يسدل الليل بصيص أمل،
بصيص ضوء قمر،
و أنا الراقص في بؤس الشحن،
أحاول تجاوز المحن،
و يطفو الليل بأجمل لحن.
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟