أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون














المزيد.....

الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما التأم شمل القوى الوطنية، كلما تفاءل العراقيون لما سيثمر عن ذلك من مواقف وطنية صرفة، ولعل جميع من يرى قادة الكتل وهم يتواددون فيما بينهم، يحسب كل سكناتهم وهمساتهم ووجومهم وابتساماتهم، لكن ما ان ينفرد احد تلك الاطراف المعرقلة لتطلعات الشعب، في وسيلة اعلام محلية او عربية، صحيفة او فضائية، حتى يؤكد لك ان تفاؤلك ليس بمحله، وان كل تلك اللقطات القريبة او البعيدة ما هي الا للتصدير الاعلامي، لكن ما خفى تجده على السنة فلان وعلان وهم يعلنون دون خشية حجم الاختلاف والفرقة العقائدية والسياسية فكيف تستقيم الامور؟! بكل بساطة يعكس احدهم انعدام ثقته بالعملية السياسية وبالقوى التي اسست لها ويلغي جملة وتفصيلاً وجودهم وحجمهم وكياناتهم السياسية وسط الشعب العراقي، ويلغي ايضاً مشروعهم الوطني وهو يدرك وهم ما يدعيه، ويصل به الامر حد الاجهار بالدفاع عن النمط البعثي والاعجاب " بمنجزات " ذلك الحزب " التأريخية " وقد اخذته النشوة في الحديث ليذكرنا بما كان يغرقنا به الاعلام الصدامي من اكاذيب تنال من الشعب ومن حقوقه الاساسية ومنها حقه في اختيار وانتخاب من يمثله وما لذلك الحق في محاسبة من يغمط تأريخه ودماء شهدائه الذين اغفلهم هذا المتحدث حين كانوا وقود " حزب البعث العربي الاشتراكي " كما يسمه، او مقابره الجماعية، وتلك المقابر التي اوجدوا لها المعاذير والمبررات كحال الجرائم الارهابية التي حصدت ارواح اكثر من مئة الف شهيد منذ سقوط صنمهم وحتى الان من الذين قضوا على ايدي التكفيريين وايتام النظام الصدامي " المليشيات " المتعددة الاسماء التي تأسست بحس طائفي للتصدي للشعب وقواه الوطنية المخلصة وقد اضطلعت كل واحدة منها بمئات الجرائم وأسست لها اعلامها الخاص ومشروعها الذي طبقته في المحافظات الغربية بعد ان انقطعت عن السيادة الفعلية لجمهورية العراق وقوانينها وادارتها المركزية، فماذا بقي من اعلانهم لفيدراليتهم؟! وهم يحتجون على من يدعو الى الفدرالية كنظام دستوري أقر واستفتي عليه من قبل الشعب باغلبيته التي تقطن العراق باجمعه عدا نسبة من سكان تلك المحافظات، تلك النسبة التي عانت الامرين هذه الايام بعد ان جرت عليهم الات الموت الارهابي واخرجوا من ديارهم واستحلت حرمهاتهم.. وقد نشرت صحيفة( الشرق الاوسط) حديثاً لاحد كبار قادة الكتل السياسية يدعي بانه من هجروا من تلك المناطق (الطارمية والتاجي والمحمودية والمدائن) هم من السنة وليس من الشيعة! علماً ان لا أحد يشك بهذا الامر كون أتباع أهل البيت في هذه المناطق هم اقلية ناهيك عن كون تلك المناطق قد تحولت الى معاقل للارهابين منذ سقوط صدام والى الان.
معارك كلامية كثيرة تصدر من هذا او ذاك، فد نحملها محمل التكتيك السياسي من اجل كسب ود(قواعدهم) الذين كما يبدو هم في وادٍ غير وادي ابناء شعبنا من العرب السنة الذين لم تلوث عقائدهم بدماء ابناء شعبنا وقد ارهقهم نزف دماء المسلمين ما داموا يرفضون امة التكفير، وقد عبر عن ذلك الكثير من مفكريهم وخطبائهم امثال خطباء الحضرة الكيلانية وغيرهم ممن حرموا سفك الدم العراقي، في الوقت الذي لم يجروء معظم الساسة والمتصدين لمعارضة الحكومة العراقية ، لم يجرءوا أي منهم في تكفير الزرقاوي وازلامه أو تحريم قتل العراقيين دون قيد او شرط، لم يجرؤا على الاعتراف بعجزهم عن حماية الاسر الشيعية او العتبات المقدسة الخاضعة لادارتهم، كما جرى ذلك في المدائن وسامراء.
ما يعترضون عليه هذه الايام هو موضوع الملف الامني وادارته من قبل الائتلاف العراقي الموحد، ويطالبون بتسليمه الى شخص لا ينتمي الى الميليشيات! في الوقت الذي ظهرت لديهم ميليشيات مسلحة قد عاثت في العراق الخراب والدمار ،ومنها اللجان الشعبية التي اسسوها بعد انتهاك حرمة الروضة العسكرية، والهدف الاول من هذه اللجان هو التصدي للقوات العراقية ما دامت ليست برفقة (قوات الاحتلال)! وتلك مفارقة تجذرت كثيراً حين اعلن اكثر من مرة انهم غير معنيين بأمر محاربة الاحتلال بقدر مقاومة(الحكومة العراقية)!!
وعبر كل ذلك يبقى المواطن المبتلى بفقدان الأمن، ينتظر متى يهدي الله اولئك السياسيين فيفرجوا عن حكومة عراقية تنسيه ماضي الايام السود وتتحول ابتساماتهم الزائفة الى فرح دائم وليس تجهم وعويل.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون