مراد فطوم
الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 07:57
المحور:
الادب والفن
مآب
للانتظار متعة الحزن،
حزن التمنُّع،
تمنع المتعةِ.
أبوح كما يتسرب الظلُّ من بين أصابع المساء.
كما تتفتح جورية الغسق،
كما ترخي الشمس جديلتها، صباح الوصال.
أبوح ولا أخادعني.
سُرَّةُ الكون ؛ بابٌ مقفلٌ للوجود.
ما كان يختلس السِّرََّ،
يُعِدُّ مآباً، لمخاض آخرَ،
يستولد الصيرورة من تفاصيلَ مخاتلةٍ.
مشهدٌ يحرر البحر من قيد التشابهِ،
يستكنه التفتح في تويجةٍ ، تذعن امِّحاءً لرغبة الحياة.
الحياة: إثباتٌ تقرأه عينُ الظواهر ،
نفيٌ يسدل على لهفة التفرُّد.
الحياة ؛ إثباتٌ / نفيٌ ،
عينٌ تقرأ، وأخرى تُغمضُ.
يعزف القلبُ نشوته ،
يتحرَّر من إيقاعه ،
يتراقص كمهرج ٍفي سيركٍ للبكاء.
أبوح ولا أخادعني ،
الحزن ،
التمنُّع ،
المتعة ،
والمناخ ستارٌ بلون البرتقال الفجِّ،
يَمسحُ عن خدِّه اصفرار العجز؛
لا هو بدايةٌ خضراء ،
ولا هو نضوجٌ نهائي ، هو المرحلة ؛
ضياعٌ، ولذَّة ٌ، وفوضى ،
استغراقٌ في حماقةِ نسيم ٍ عاشق ٍ،
وارتباكٌ لحواس تتألم
من صراع الحجر، الماء، النار، الشجر،
والبشر،
وابتهالٌ يحتفل بولادة الطقس من رحم الضرورة.
سُرَّةُ الكون تُحكمُ أبوابها،
وستائر خضراء .. خضراء
تُرفَعُ عن مآبٍ، يحضَّرُ سريعا ً
لوجدٍ أدام الانتظار ،
ومقلةٍ تتحفز شوقا ً،
ويَهتكٌ وشاح الغروب ،
كأصابعَ بيضاء
تنسَلُّ بترددٍ،
من شعرٍ أسودَ
#مراد_فطوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟