أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - حكومة عبد المهدي الى أين؟!















المزيد.....

حكومة عبد المهدي الى أين؟!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة عبد المهدي الى أين؟!
كما هو معلوم للجميع جرى التصويت على حكومة عادل عبد المهدي وبرنامجها الواسع مع أضافة فقرات عديدة عليه، من قبل البرلمان العراقي المنتخب في الثاني عشر من أيار عام 2018، وما يؤسف حقاً خروج الحكومة بأربعة عشر وزيراً فقط من مجموع 22، هذه المحصلة بالرغم من ظهورها العلن دستورياً، لكنها تبقى غير موفقة من حيث الأداء الوطني والشعبي، نظراً للتركة الثقيلة على كاهل العراقيين بفقدان الخدمات العامة، من ماء وكهرباء وصحة وضمان أجتماعي وتأمين حياتي.
كل هذا وذلك بات الشعب العراقي يقرأ المخفي، دون أنفراج للوضع المأساوي المتلازم له من جميع النواحي الحياتية، الأجتماعية والصحية والتربوية والأقتصادية والسياسة والمالية والرياضية والفنية والثقافية، ليبقى الشعب العراقي أسيراً للدوامة الخافقة لمعاناته وسيلان دمائه وغزاره دموعه، بسبب ارهاب متواصل لا ينقطع منذ التغيير بقدوم الأحتلال الأنكلوأميركي، والى جانبه عصابته الفاشلة المرتكزة على حيثيات الدين وتقلبات الزمن الأرعن، تواصلاً مع الأستبداد العروبي الصدامي للسير قدماً في نهج الأستبداد الديني السني والشيعي على حد سواء، وتحالفهما الواسع مع التعصب القومي الكردي والأثني، نتائجه هدم البلد والأنسان العراقي النزيه بمحاولة تغييب وجوده على أرضه الأصيلة، بهجره وتهجيره من أقصى الجنوب والى أعلى الشمال بطرق وأساليب لا مجال للتطرق اليها في هذا المقال.
أخيراً وليس آخراً .. بعد ظهور الوزارة الناقصة بعددها وأدائها وحتى برنامجها المعلن والموافق عليه برلمانياً، هل يتأمل العراقيون من هذه التشكيلة الناقصة بصيص أمل في التغيير ولو نسبياً؟! بالحقيقة وفق المعطيات الملموسة على أرض الواقع بموجب النتائج، يتبين عكس كل التوقعات في معالجة الظرف المعقد القابل للأنفجار الشعبي في أية لحظة، كون المعاناة كبيرة لا تنحصر بفئة دون أخرى ولا بشريعة في غياب الثانية ولا بقومية دون غيرها، ولا حتى بطائفة على حساب الأخرى، بل جميع العراقيين يعانون الويلات والدمار بفعل الطبقات الطفيلية الحاكمة الفاسدة لأكثر من 15 عاماً، من دون مراعاة الحياة الأنسانية العراقية بأبسط قيمها ووجودها، والسبب هو المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية، بموجب التقاسم الدائم والمستمر لخيرات العراق وشعبه، جراء الفساد العمد والمتعمد مالياً وأدارياً دون قيود ولا محاسبة، والقضاء العراقي مسيس يعمل لصالح الحكومات المحاصصاتية الحزبية المتعاقبة، حتى تم أستغلال الدين والتدين وهم بعيدين كل البعد عن نهج وفكر الدين الذي سيس ورتب لمصالح السلطات المتعاقبة ما بعد الأحتلال ولحد اللحظة وهم متشبثون بها.
هذه السلطة القامعة على صدور الشعب الذي أعتكف عن المشاركة في الأنتخابات الأخيرة في منتصف عام 2018، والذي لم تتجاوز نسبة المشاركة في الأنتخابات عن 20% من عموم الشعب العراقي، فهل لحكومة عبد المهدي الناقصة التشكيلة قدرة لمعالجة أبسط المشاكل وحاجات الأنسان العراقي الضرورية والملحة من التعليم والصحة والخدمات والضمان الأجتماعي ونهاية الفساد والمفسدين وقلعه من أجهزة الدولة العراقية؟!
فالقوى المؤثرة السالبة والناهبة للقدرة الشرائية للعراق هي المالكة للمال الفاسد والمقدر بمئات المليارات الداخلة الى جيوب الحكام الطائفيين والقوميين العنصريين على حد سواء، فهي الرافضة تماماً لأي تغيير ولو بأبسط نسبه.
وهنا لابد من أفراز شعبي واضح المعالم، من جراء هذه المعاناة الجمة والوضع المعقد القائم والغير القابل للعلاج، في الأفق القريب لتكون الآتي:
قوى الشر وقوى الخير دون أن يكون لهما أي قوى فاصلة أو محايدة.
الأولى تمثل السلطات الثلاثة الرئاسية والتنفيذية والقضائية على حد سواء والتي تمثل 20%، وهذه القوى بالتأكيد رافضة لأي تغيير لا من قريب ولا من بعيد، والسبب عدم أمتلاكها منهاج عمل حقيقي للتغيير، كما لها أرتباطاتها المحلية والأقليمية والدولية، وهي مسيرة من هذه الأجندات بأملاءات من قبلها.
الثانية هي القوى الشعبية المغلوبة على أمرها متمثلة ب 80% من الشعب العراقي.
بالرغم من الواقع المؤلم الدامي والصحي والتعليمي والخدمي المغيب عن الشعب العراقي، بقى الوعي الشعبي الفاعل في محتواه الرافض لما هم عليه مغيب لأسباب عديدة، منها التركة الثقيلة لنظام الأستبداد العنفي الفاشي السابق، ناهيك عن دور التسييس الأسلامي أنبسط وتفعل وفعل من وراء الحدود بشقيه السني والشيعي معاً، وهو مسير من قبل أجندات نشأته ورعايته عبر ما يقارب القرن بكامله، تلك القوى المالكة للمال والقوة المسلحة والتأييد الديني، برعاية أجنبية وحمايتها بكل الطرق والوسائل المتاحة، بما فيه الأشراف والرعاية والتصديق على الأنتخابات المزيفة بالرغم من مقاطعة الشعب لها، كونه يعلم يقيناً أساليبهم المدانة من تزوير وشراء الذمم والأرتشاء والرشوة، بغية الحفاض والمحافظة على الطائفية اللعينة والقومية العنصرية البعيدة عن الوطن والمواطن للهيمنة الكاملة على البرلمان ومن ثم تأمين أستلابهم السلطة للتمتع بمغرياتها.
وهنا لابد من تيار وطني ديمقراطي تقدمي ينشأ من رحم الشعب لا محالة، بحكم الحاجة الموضوعية المطلوبة لمحاولة تغيير ما يمكن تغييره أو أقله أصلاح جزأ من الأخفاق الحاصل بلا حلول واضحة في الأفق القريب ، كون التيار يعاني من الضعف الواضح في أدائه كواقع حال، وبأعتقادي المتواضع هو ضعف تواضع التيار وهو يعاني الملل من أجل التغيير، ولعله بفعل التراكمات العقدية والقرنية السابقة تاريخياً، بالرغم من التحسن الواضع في علاقة التيار الوطني، مع عموم المعنيين في التغيير من الشعب الكادح المعاني من أزمات متواصلة واقعة على حياته الدائمة، كما ويعاني من ضعف التنسيق والتعاون المطلوبتين، من جميع القوى الوطنية صاحبة القضية في التغيير، وكما هو الحال بالنسبة الى قوى اليسار العراقي، الذي أخفق في تواصله التنسيقي وتعاونه المفترض، أن يظهر للعيان في ظل الواقع المرأيي والمكشوف لمعالجة الوضع العراقي المعقد جداً والعسير للغاية.

حكمتنا:(لابد للكلمة الوطنية أن تحيا في ضمائر ووجدان الشعب العراقي، مهما طال الزمن أم قصر ومهما غيبت عن واقعه المطلوب).

منصور عجمايا
1-11-2018



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة التي القيت بمناسبة الحفل التأبيني لشهداء صوريا 49!!
- الذكرى الأولى للأستفتاء حول تقرير مصير كوردستان العراق!
- كلمتنا بمناسبة حفلة عيد الأب في قاعة مونيليزاملبورن
- أستيقظ أيها الكلداني قومياً ووطنياً وأنسانياً!!
- الكيل بمكيالين لصالح من؟! والضحك على من يا أستاذ كيكي؟!
- لماذا التغيير في العراق بات قاب قوسين وأدنى؟!
- المشاريع الصهيونية باتت فاعلة في الشرق الأوسط!
- المربي الوطني كوركيس دنخا القس الياس كما عرفناه!
- سقطت أوراق زوعا فتفتحت أوراق الكلدان!!
- أيها العراقيون أنتخبوا قائمة أئتلاف الكلدان 139!!!
- المجلس الشعبي يخفق في حملته الأنتخابية الحالية 2018!!
- الأخوات والأخوة الحضور الكرام.
- الأنتخابات البرلمانية العراقية وآفاق المستقبل!!
- النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!
- تللسقف مدينتي الأصيلة(5)
- مساهمتنا في ندوة حول(الأنتخابات العراقية ومسؤلتنا الوطنية).
- الأسرة والمجتمع!
- حزب الدعوة الأسلامي فشل في قيادة العراق!!
- هل الكلدان قومية أم طائفة؟!
- أئتلاف الكلدان تحول أيجابي بعيداً عن المغالطات والمكائد والض ...


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - حكومة عبد المهدي الى أين؟!