فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 18:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من نظام في العالم بإمکانه أن ينافس نظام الملالي الاستبدادي الحاکم في إيران من حيث إمتلاکه لعدد کبير جدا من المشاکل والازمات التي لامجال لعده وحصرها في هذا المجال الضيق مع الاخذ بنظر الاعتبار إن هناك ومع مرور الزمة مشاکل وأزمات أخرى تضاف للقائمة مع ملاحظة إن المشاکل والازمات السابقة تزداد عمقا وتتضاعف خطورتها على النظام، لکن الذي يلفت النظر هو إن هذا النظام الذي يبدو حاليا کالعاجز والمشلول يحاول معالجة أوضاعه بالهروب للأمام ظنا منه بأن ذلك سيهدأ من الامور والاوضاع لکنه لايعلم بأن الهروب للأمام يعني تعقيد المشاکل والازمات وجعل الاوضاع أکثر خطورة عليه بحيث تسرع من عملية تهيأة الارضية والمناخ المناسب جدا لسقوطه.
تفشي الجريمة والادمان على المواد المخدرة والتفکك الاسري وإستخدام الاطفال والنساء في الاعمال المرهقة ومظاهر سلبية أخرى، تعود في جذورها لأخطاء النظام الفاحشة ولاسيما بسبب تفشي البطالة والفقر وبحسب موقع"عصر إيران"التابع للنظام، فقد تفشت البطالة بين الخرجيين إلى حد يشكل فيه الخريجون 75بالمائة من العاطلين عن العمل حيث يضاف مليون شخص إلى هذه النسبة سنويا! والانکى من ذلك إنه وبحسب نيلي رئيس جامعة طهران، 20ألف شخص من هؤلاء الخريجين هم أصحاب شهادة الدكتوراة. والكثير من الخريجين يعملون كعمال البناء. وهذه الوضعية المٶلمة تدل على إن هذا النظام لايسعى من أجل بناء نظام ودولة تقوم على مبادئ العلم والقانون وإحترام مبادئ حقوق الانسان والمرأة وإنما على مبدأ يمکن وصفه بالقرووسطائي!
هذا النظام الذي قاد ويقود الشعب الايراني من مآسي ومصائب کبيرة الى أخرى أکبر منها ولايعمل أبدا من أجل المصالح العليا للشعب الايراني وانما ەضع مصالحه فوق کل إعتبار ويمنحها الاهمية القصوى، فإن الذي يجب أن نتوقعه وننتظره دائما هو حدوث الاسوأ فهو لايعتبر تحقيق الرفاه للشعب من ضمن مهامه کما لايهمه أبدا إنتشار حالات الکئابة والانتحار والتفکك والتمزق الاسري وهروب الکفاءات أو خروجها من داخل إيران، بل إنه يريد ذلك إذ مالذي يمکن إنتظاره وتوقعه من نظام متخلف رجعي يفکر بمنطق يعود الى العصور الوسطى بل وحتى الى ماقبلها، وكما أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مرارا وتكرارا تعد البطالة بين الخريجين من الكوارث الناجمة عن الحكم المتخلف والفساد للملالي في إيران. ويكمن الحل الوحيد لمشكلات المواطنين منها البطالة، وازدهار العلم والمعرفة في إسقاط نظام الملالي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟