أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس اسحق - أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور














المزيد.....


أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


قالُتْ شعُوب: http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=616737
إنَهُ كانَ مِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور
لِأمةٍ تُمارِسُ الطَلاسِمَ لِنوالِ الغِلمانِ والحُور
وتُصلي لالهِ الكَعبةِ مُذْ أقدَمَ العصٌور
أَناءَ الليلِ واطرافَ النَهارِ ووقتَ السحُور
أُمةٌ تَنامُ عَلى أحلامِ اليَقظةِ
وتَصحوا عَلى أحلامِ المَساء
تَقتاتُ على أحلامِ أبناءَ الصَحراء
أحلامُها هَباءٌ وغَثاءٌ وهَراء
تُرتلْ تَعاويذَ أصحابَ القبورِ والقِباء
كُلَ صَباحٍ وكُلَ مَساء
وحِينَ وقتَ النُكاحِ والإختِيلاء
وتَرتَجي نُصرةَ مَجهولٍ فِي السَماء
أو لَعَلَهُ المَهدي المُنتظر مِنْ سامراء
أو صاحِبَ الشَفاعَةِ المَوعُودِ صَلعَم
يا أُمَةً ضَحَكَت من هَلاوِسَها باقِي الأُمَم‏‏
****
أمَّةٌ ما زالَت نائِمة
وفَوقَها يَنامُ ‏حارِسَ أحلامِها
حَبِيبها صَلعَمَ المِغوار فارِسُها
مَعبُودَها الشَفيعُ أمامَ إلهها
وَما مِنكُم إلا وارِدُها
حَتى أنتَ يا رَسُولَ إلهنا
إلا أنْ يَتَغَمدَني بِرَحمتهِ الواسِعَة
وما أدري ما يُفعَلُ بِي ولا بِكم حِينَها
شَيطانٌ تَقَمصَ بِوجهِ إنسان
بِافكارٍ ظَلماء بِلا قيمٍ بِلا أخلاق
يَنهَلُ مِنها كُلَ العِصابَةِ والأدعِياء
أمةٌ حِلمُها كابوسُها ‏
وكابوسُها حِلمُها
أمواتَها أحياء ‏
وأحيائَها أموات
أفراحَها أتراحَها
وأحزانَها أفراحَها
مَقهورَةٌ فِي الصحوِ ‏فِي المَنام
مَقهورةٌ تَجتَرُ تارِيخَ عَليائِها
لَم تَعرفَ الأفراحَ إلا فِي بُكائِها
إنسانُها غُيّبَ وتَلاشى
‏إنسانُها مَدفونٌ بِالحَياة‏
تَحتَ أنقاضِ الجِنِ والخَرافة
تَحتَ أكوامِ الأساطِير والشَعوَذَة
تَتَعَبد لإله يَحب حتى الموتِ الشَواء
مِنْ لَحمِ الجَواري والإماء
مِنْ لَحمِ النِساء
****
وقالَ شَفاءا فِي بَولِ البَعير
والحَبةُ السُوداء
والدَواءُ فِي غَمسِ الذُبابةِ
وأثنى على رِضاعِ الكِبار
أهذا مَنْ كانَ مِصباحُ الظُلُمات
أم أباطِيلَ شَيطانٍ وخَرافات
يَتلو آياتٍ قالوا إنها ذِكرٌ بَينات
بِقرآنٍ كُلَهُ نِكاحٌ وجِماع
حَتى الطفُولَة
زَوَجَها لِلكهولَة
وقالَ المُفاخَذةُ فُحولة
ويحَكُم... أهذهِ رجُولة
أهذا دِينٌ أَمْ كَرخانةٌ لِلصِياع
إنكح ما إستَطَعتَ
كَما شِئتَ
مَتى تَشاء
نَبيُّ لِلنِكاح... وكُلَ شَيئٍ مُباح
سِتٌ... تِسعٌ... مِئةٌ لاضَير
فَالكُفيت كَقوَةِ أربَعِينَ حِصان
الطِفلَةُ مِنْ خَلقِ الاله
والقَضيبُ للإله وأنتَ رَسولَ الإله
****
يا أُمةً كُلَ شَيء فِيها تَصَدأ
والشَرارَةُ الأولى قَد تَهرأت
بِنارِ السِلفِ والمَلالي الرَمضاء
فَأَبقَت فِيهم العُقولَ خَواء
وأجسامٌ مُحَنطةٌ بِالهَراء
مَحشوَّةٌ بِاللعنَةِ والدُعاء
لإلهٍ أمرَط ونَبي الصَحراء
بِالنِفاقِ بِالنَهيقِ بِالعَواء
الأحياءَ فِيها أموات
والأمواتُ فِيها أحياء
عَصرُهُم هذا...
عَصرَ الإنقِراضِ والفَناء
عَصرَ التَقدُمِ الى الوَراء
عَصرَ التَفحُمِ والصَحراء
عَصرَ الوَلاءِ والبَراء
عَصرَ لِعنَةِ الأرضِ لِلسَماء
عَصرَ الجلوسِ والإستواء
عَصرَ إنتِظارِ الفَناء
****
مِنْ أرضِ مِصباحُ الظُلُمات
جَمعَ العَدلُ أثمالَهُ وهَرَب
وضاعَ الحَياء
والذِمة
والضَمير
والشِعر
والأدَب
كُلَ هذا قَد ولى وذَهَب
قَد هَرب
مَشغُولون بِزرعِ الرُعبَ والقَحَط
والعَيبَ والبُغض وزَرعِ الفَناء
عَيناكَ يا عِراق غَزتها دِيانَةُ الرِعاع
المُشبَعةُ بِرملِ الصَحراءِ بِالضياع
المَسقية بِالبُغضِ لِلخَضارِ لِلشُعاع
فَماتَ الضَرعُ وماتَ الزَرع
يَبِست الشَجر فِي أرضٍ السَواد
جفت مآقي الأرض
وماتَ الريحُ والسَهلُ والوِادِي والمَطر
****
آنَ لَنا إعلانَها عَلى المَلأ
كُلَ شَيءٍ فِي هذهِ الأمة تَصدأ
أمَّةٌ مَحشوَةٌ بِالقَيحِ والصَديد
وعَقلَها مِنها تَبَرأ ونَفَر
رَبُ الأباعِرِ هَل جاءَنا مِنكَ خَـــبر
فَنحرُ الرِقــابِ مَذمُــومٌ ومُحــــتَقر
وهَل دِين ُ الرِمالِ إلا عِبادةُ الحَجر
أَسَراجٌ كانَ أمْ ظَلمَةٌ حَلَتْ عَلى البَشَر



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة... مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسا ...
- إختِباراتُ اليَهُود... تُسقِط مُدَعِي النَبُوة وَإِلهُ القُر ...
- هَلاوِس(4)- شَقْ صَدر صَلعَمْ لِلصِرَة... لِحَشوِهِ بِالإيما ...
- تعقيبا على... هل المسيح اسطورة أم نبي أم إله؟
- مُكَرَر وَبِالمُختَصَر... هَلْ كانَ قاطِعُ طَرِيقٍ قَتالٌ لِ ...
- الفَضائِح النَبَوِيَة... وَبَرَكات الجَعدَة مارِيَة
- خاتِمُ الأنبِياء بِالجَنَةِ يُبَشِر... وَأُمُ المُؤمِنِينَ ت ...
- مِنَ الذاكِرَة وَحَتى لا نَنسى... رِضاعُ الكَبِير - وَالسُؤا ...
- إعصار وتَسُونامِي الدِين... يَجتاحُ بِلادَ المُسلِمِين
- هَلاوِسْ(3) ضُراط الشَيطان... إعِجاز كَالدَفعُ النَفاث عِندَ ...
- هَلاوِس(2) يا أَبا بَكْر- إنَ الله راضٍ عَنْكَ... فَهَلْ أنت ...
- هَلاوِسْ(1)- إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا... فَإِ ...
- عِندَما تَتَحَكَمْ الخرافَة - تَكُونُ النَتِيجَة... هَلوَسَة ...
- مَاذا جَلبَ الإِسلام لِلأوطان... العِراقُ نَمُوذَجاً
- رَبُ الرِمَال... لا زَالَ بِنَفسِ الإِصدار قَبلَ 1450 عام
- وَإِذَا سَأَلَنِي عِبَادِي بِدُعَاء... فَليَعْلِمُوا بِأَنِّ ...
- أسلامُ الإرهاب... قالُوا الإرهاب لا دِينَ لَهُ
- عُقدَةُ الخَواجَة وَعُقدَة حَمادَة ... العَرضُ مُستَمِر وَبِ ...
- وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ... إِلَّا أَنْ كَذ ...
- محمد وَالبِعثَةُ النَبَوِيَة... بَشَرَتْ بِها الآلهه الهِندُ ...


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس اسحق - أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور