اطفالكم لكرامبوس أم سانتا كلوز ؟!

خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 12:03
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

من غير المتعارف عليه في كثير من بقاع العالم ان اعياد الميلاد يوجد فيها شخصية اخرى غير الشخصية الطيبة التي تمنح الهدايا والالعاب للاطفال الجيدين المطيعين عشية اعياد الميلاد والتي نسميها بابا نويل او سانتا كلوز
حيث توجد هناك شخصية اخرى تدعى غالبا بكرامبوس ؟! يقال انه شقيق بابا نويل !
كرامبوس هذا شخصية مسخ شيطانية شريرة يوصف بانه يمتلك قرون ماعز طويلة واقدام مسلوخة و انياب بارزة وشعره مثل شعر الفرس بينما اقدامه هي اقدام بغل و عيونه حمراء يسيل منها الدم .
وظيفة كرامبوس هي معاقبة الاطفال غير المطيعين خصوصا من لايطيعون أمهاتهم ويقومون بالتصرفات السيئة التي تتعب الام
حيث ان الطفل السيء التصرف سيعاقبه كرامبوس فهو من سيزوره عشية اعياد الميلاد بدلا عن سانتا كلوز وعقابهم لهم يختلف حسب جنس الطفل
فهو يقوم بجر اذان الصبيان و يشد شعر البنات لكن يربط الاثنين بالسلاسل و يضعهم بسلال كبيرة ويضربهم على مؤخراتهم
واخيرا ياخذ جميع العابهم ويضع علامة على بيوتهم كي لايزورهم سانتا كلوز ويعطيهم هدايا وطبعاً هذا كله لانهم مسيئين ..
اليوم يتم الاحتفال بشخصية كرامبوس بدول عديدة خصوصا النمسا الجيك المانيا بولندا بإقامة كرنفالات ليلية بالشوارع تمتد من 24 ديسمبر الى 24 يناير حيث يرتدي المحتفلون ازياء كرامبوس المخيفة
الا ان المؤسف حين تتم هذه الاحتفالات تحدث بعض الحوادث التي تتسم بالعنف المفرط تجاه الاطفال بالشوارع خصوصا الفتيات الصغيرات حيث وصل العنف بحادثة عام 2011 بسالزبورغ النمساوية الى كسر قدم طفلة
بعد ضربها من احد المحتفلين لتشهد السنوات اللاحقة اعمالا اخرى تتسم بدرجات مختلفة من العنف ضد الاطفال والتي تقول الشرطة عنها ( انها مقصودة وليست عن طريق الخطأ ولا يمكن اعتبارها خطأ )
ومثل كل صورة سيئة لابد ان يوجد بها جانب مشرق والجانب المشرق بشخصية كرامبوس
انه وعلى الرغم من انه شرير ويعاقب الاطفال فانه ايضا يقوم بطرد اشباح ليالي الشتاء الباردة حيث يلاحظ اختفاء اثار مشيها على الثلوج !!!

#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات