أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الصراع على -كي-و -صناعة- الوعي- في الجولان والقدس














المزيد.....

الصراع على -كي-و -صناعة- الوعي- في الجولان والقدس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من كان يراهن على ان يتخلى العرب الجولانيين والمقدسيين عن عروبتهم وهويتهم،بعد 51 عاماً من الإحتلال،لم يحصد سوى اوهاماً،فروح وجذوة النضال والمقاومة عند اهل الجولان والقدس لم تهدأ ولم تنطفىء،فهم رفضوا كل قوانين وإجراءات الضم والتهويد،وقالوا بأن الجولان القدس لن تكونا سوى عربيتين،الجولان جزء من سوريا الأم،والقدس جزء من فلسطين وعاصمة دولتها المستقبلية.
من شاهد انتفاضة اهل الجولان في وجه الإحتلال الصهيوني ورفضهم المشاركة في الإنتخابات المحلية والبلدية تحت حراب الإحتلال،وكذلك نسبة التصويت المتدنية جداً بين العرب المقدسيين يدرك تماماً،انه رغم المسار والهرولة التطبيعية بين دولة الإحتلال والعديد من المشيخات النفطية،فإن هذا التطبيع الرسمي العربي،لم يجد له ترجمة شعبية،أي التطبيع الرسمي لم يصرف لا سياسياً ولا معنوياً عند الشعوب،،بل هناك حالة استعصاء شعبي وجماهيري كبيرة عند الجماهير العربية،والتي ترفض ما يمارس عليها من ضغوط كبيرة من قبل انظمة رسمية متعفنة سقطت بشكل مدوٍ...وكل من شاهد انتفاضة الجولان أيضاً يدرك يستنتج بأن قراها وبلداتها متمسكة بهويتها السورية وقوميتها العربية...وكذلك قال العرب المقدسيون نفس الموقف ورفعوا نفس الشعارات من خلال رفضهم المشاركة في إنتخابات تكرس شرعية الإحتلال وضمه للمدينة وتهويد أرضها وأسرلة سكانها....الإحتلال كان يريد لهذه الهرولة التطبيعية مع النظام الرسمي العربي،ان تكون بديلاً لحالة الإستعصاء والثبات الشعبي الفلسطيني والعربي الرافض للتطبيع وللمسار التفاوضي القائم على إذلال الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية ...لا جولات قادة الإحتلال على مساجد وقصور المشيخات النفطية ....ولا المال النفطي الخليجي التخريبي سيفلح في جعل دولة الإحتلال جزء ومكون طبيعي من جغرافيا المنطقة،فهذا يعاند حقائق التاريخ والغرافيا،ما دامت تحتل أرضنا الفلسطينية والعربية لن يتحقق لها ذلك...فأي مسار تطبيعي مقياسه ما يجري من ترجمات له على المسار الشعبي،واعتقد بأن ما جرى في الجولان من انتفاضة شعبية عبر فيها اهلنا وشعبنا في الجولان عن عمق تمسكهم وثقتهم بقيادتهم السورية وجيشها،وقالوا للمحتل بأن الجولان لن تكون غير سورية ولن تتلقح بغير العربية ...وكذلك فعل اهل القدس الذين كان يراهن المحتل على ان ما يتعرضون له من قمع وتنكيل و"طحن" يومي سيدفعهم نحو اليأس والإحباط والذهاب نحو خيار المشاركة في الإنتخابات لبلدية الإحتلال،كأمر واقع يفرض عليهم،وبما يكرس الإحتلال لمدينتهم،وبما يجعل من مشاركتهم في هذه الإنتخابات تشريعاً وتكريساً لإحتلالها.
ولكن واضح بان الإحتلال لم يستوعب الدرس،واعتقد واهماً،بانه بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس والإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال،وكذلك حالة الضعف الداخلي الفلسطيني،نتيجة تعمق ازمة النظام السياسي الفلسطيني،وإستمرار حالة الإنقسام،وحالة الإنهيار غير المسبوقة التي يعيشها النظام الرسمي العربي،وما نشهده من تسارع والتائر و"الهرولة" التطبيعية،بين دول هذا النظام ودولة الإحتلال،ستشكل عوامل ضاغطة على المقدسيين،وتخلق مناخات يأس وإحباط بين صفوفهم،تدفعهم نحو المشاركة الواسعة في الإنتخابات لبلدية الإحتلال.
الحلقة المقدسية في الكثير من المحطات والهبات الشعبية والجماهيرية من هبة الشهيد الفتى محمد ابو خضير تموز/2014 ،وحتى هبة البوابات الألكترونية تموز/2017،كانت عصية على الكسر وأرسلت رسائلها للمحتل مهما بلغت حالة الضعف الفلسطيني القيادي،بسبب التناحر والإنقسام،فالشعب ثابت على موقفه،متمسك بعروبته وهويته ...وإن وجود بعض الشذاذ والأفاقين في المدينة وتساوقهم مع المشروع الصهيوني،لن يلغي ولن يزور ولن يشطب حقيقة موقف المقدسيين،ويبقى هؤلاء مجرد طحالب طافية على السطح،تحركها مصالحها الاقتصادية والمادية مع المحتل،ويبقى شعبنا الفلسطيني في القدس حيٌ لا يموت.
الإحتلال كان أيضاً يراهن بان الحرب العدوانية التي شنت على سوريا نظاماً ودولة ومؤسسات وهوية وموقف وأرض وشعب من قبل أكثر من 60 دولة غذت ودعمت ومولت وسلحت اكثر من 105 مجموعة إرهابية في مقدمتها "داعش" و"النصرة" وغيرها من المجاميع الإرهابية،ستمكن من هزيمة سوريا وإسقاط نظامها وتفكيك جيشها وتفتيت جغرافيتها،ولذلك توهم المحتل بأن الجولان ستكون لقمة صائغة،وحصة له يرثها من نظام يترنح ويقترب من السقوط،ولذلك عنجهية وغطرسة الإحتلال،دفعت بقادته للقول بانها لن تتخلى عن الجولان وستشرعن إحتلالها وضمها وبقرار امريكي ،ولكن جاءت نتيجة الحرب لتقول بأن القيادة السورية الملتحمة مع شعبها وجيشها،قادرة على ان تصنع نصراً على هذا الحلف والطاغوت العدواني،ومع اقتراب تحقيق سوريا لنصرها النهائي على الجماعات الإرهابية والتكفيرية،وإستعادتها لدورها ومكانتها العربية والإقليمية،كل ذلك انعكس ايجاباً على معنويات اهلنا وشعبنا في الجولان السوري المحتل،الذي كانت تحاول بعض الجماعات المنهارة والمرتهنة للمشروع المعادي،ان تختطف هويتها وإنتماءها،ولكن الرفض القاطع والشامل من قبل اهلنا في الجولان المحتل للمشاركة في الإنتخابات للمجالس المحلية والبلدية التي حاول الإحتلال فرضها عليهم،قالت بشكل واضح بأن أحفاد سلطان باشا الطرش وبني معروف،هم عروبيين قوميين أقحاح،رضعوا حليب الإنتماء للوطن رضاعة،وبأنهم ينتمون للوطن الأم سوريا،بقيادة الرئيس القائد بشار الأسد،والذي لعب دوراً كبيراً في هزيمة المشروع المعادي،هذا الرئيس الذي بقي صامداً مدافعاً عن شعبه وبلده .
نعم اهل الجولان كانوا موحدين بكل ألوان طيفهم السياسي والمجتمعي ورجال الدين جميعاً كانوا في بوتقة واحدة،ويجمعهم هدف واحد،رفض المشاركة في الإنتخابات للمجالس المحلية والبلديات المعينة من قبل الإحتلال،ورفض أي هوية مصطنعة للجولان،فالجولان هويتها عربية سورية،وكذلك هي القدس هويتها عربية فلسطينية.

فلسطين – القدس المحتلة
31/10/2018
0525528876
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على وكالة الغوث في القدس يتصاعد
- بن سلمان في طريقه للهاوية
- في القدس...نعم فشلنا في تحقيق المناعة المجتمعية
- هل سيلجأ بن سلمان لل- حضن- الروسي هرباً من عقوبات ترامب..؟؟
- إدخال الوقود لقطاع غزة والإبتزاز الإسرائيلي
- لماذا لم نتعلم من - تسونامي- تسريب عقارات سلوان...؟؟
- لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟
- ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة
- الحرب على الأقصى والتقسيم المكاني
- هل ستكون تركيا قادرة على تحقيق مضمون التفاهمات ..؟؟؟
- المشهد الإقليمي ذاهب نحو التصعيد
- حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-
- حرب إسرائيلية - أمريكية على شعبنا في كل الإتجاهات
- جرائم قتل ...فوضى وفلتان مستمرين وحلول غائبة
- وتستمر المأساة العربية والفلسطينية في العيد
- لإغلاقات المتكررة للأقصى ....بروفات للتقسيم المكاني
- اجتماع للمركزي ...ام اجتماع لحركة فتح
- اجتماع للمركزي .....أم اجتماع لحركة فتح..؟؟
- مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على ايران ...المنطقة على صفي ...
- سوريا على اعتاب نصر نهائي على الإرهاب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الصراع على -كي-و -صناعة- الوعي- في الجولان والقدس