طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 10:41
المحور:
الادب والفن
مُتَخَلِّفونْ
قالوا عَلينا ..
إنَّنا مُتَخَلِّفونْ
هَلْ يَكْذِبونْ ؟
هَلْ يَجْهَلونْ
مِنْ أَيِّ تاريخٍ أتينا للوُجودِ ..
وَ مَنْ نَكونْ ؟
بَلْ يَعْلَمونْ
و يُفَكِّرونْ
وَ يُحَلِّلونَ ..
وَ يُدْرِكونْ
أَنّا على دَرْبِ التَخَلُّفِ سائِرونْ
و بِأنَّنا مُتَأَزِّمونْ
مُتَحَزِّبونْ
مُتَفَلْسِفونْ
نَدْعو الجُموعَ إلى التَحَرُّرِ ..
والحَقيقةُ أَنَّنا مُتَشَدِّدونْ
مُتَطَرِّفونْ
مُتَحَجِّرونْ
وَ بِأنَّ في الأحْشاءِ ..
تَسْكُنُ داعِشٌ ..
وعلى الجِباهِ ..
وفي العُيونْ
وَ بِأنَّنا شَعْبٌ ..
يَضيقُ بِالاختِلافِ ..
وَ كَسْرِ جُدْرانِ السُجونْ
لا يَقْبَلُ النَّقْدَ الصَّريحَ ..
ولا يَرى ..
للنَّقْدِ وَصْفًا لائِقًا ..
غَيْرَ " الجُنونْ"
هذا هُوَ الوَصْفُ الدَقيقُ لِوَضْعِنا ..
إنّا بِحَقٍّ مُدَّعونْ
فَعَقارِبُ الساعاتِ دَوْمًا ..
بالتَّطَوُّرِ تَحْتَفي ..
والناسُ حَوْلي ..
بالتَّأَخُّرِ يَحْتَفونْ !
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟