سلام محمد المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 19:24
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
حبيبتي اسمعي لِيّْ
أظنني أبلها
وأعتقدُ أني ذكيّْ
سألتُ يوما
واللعاب يسيل من فِيّْ:
ـ لماذا تريدني متخلفا يا غربِيّْ؟
أحسدكَ الدينَ قالَ
والأخلاقَ فضيلةَ الإسلامِيّْ
والنسبَ والشرفَ
والأصالةَ سيدي العربِيّْ
قلتُ: زنديقٌ
ابن عواهر لا أصل لِيّْ
قال: سيكفيني شرّكَ
رفيقي الشيوعِيّْ
ـ سألتُ: ولكنكَ ديمقراطيٌّ رأسمالِيّْ؟
ضحكَ: شعبوي أحمقٌ..
شعبوِيّْ!
ـ قلتُ: متمدنٌ أنا
متحضرّ علمانِيّْ
وأريد قصورا
وعزة
وشعبا أبِيّْ
طربَ وهتفَ:
عظمة على عظمة يا بُنَيّْ!
ابتسمَ..
وتريدُ كرامةً وعيشًا هنِيّْ!
حبيبتي!
ـ هل أنا غبِيّْ؟
ـ لِمَ أدارَ الغربيُّ ظهره لِيّْ؟
وهمسَ:
كلماتي،
ألحاني،
تلك بضاعتِيّْ؟!
ـ حبيبتي هل سترضينَ بِيّْ؟!!
وحبكِ!
إني شهم حيِيّْ
لن أهديكِ الذهبَ والحلِيّْ
لكنْ....
العزةَ فيكِ
سأضخُّ
كل الأفجر
والأظهار
والعشِيّْ
لكني!!
ابن عاهرة ولا أصل لِيّْ!
قال العذالُ فيكِ
حاشاكِ
أنكِ ابنة عاهرةٍ
مثلِيّْ!
حاشاكِ حاشاكِ حاشاكِيّْ!
لكني!
أقول....
حاشاكِ
لو صحّ قولهم فيكِ كما فِيّْ
هل سيأتي يوم تفهمين فيه قولِيّْ؟
فتعين لِمَ لا ترينَ حولكِ
إلا الانتهازِيّْ
والدجالَ الحقيرَ العبدَ الذِّمِّيّْ؟
فترضين....
فتُحلِّقين مثلما حلَّق ذلك الأجنبِيّْ؟
سينتظركِ حضني أبدًا حبيبتِيّْ
حضن ابن عاهرةٍ أعجمِيّْ
ولا حيلة عندِيّْ
غير انتظاركِ....
كحالِ كل عاشقٍ شقيّْ.
..............
* إلى المناضلين: راشد الغنوشي، الباجي قايد السبسي، حسين العباسي وحمة الهمامي.
#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟