أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - لماذا كل هذه الضجة على خاشقجي ؟














المزيد.....

لماذا كل هذه الضجة على خاشقجي ؟


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 18:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لماذا كل هذه الضجة على خاشقجي ؟
الدم كله سواء ؟ ولكن لماذا كل هذه الضجة التي حدثت بعد مقتل خاشقجي ؟ وهل دم خاشقجي أفضل من الدم الفلسطيني ، أو الدم اليمني ، أو الدم السوري ، أو الدم العراقي ، أوالدم الليبي ، أو الدم المصري ؟
دم خاشقجي ليس أفضل من الدماء التي تراق يوميا في فلسطين ، وسوريا ، والعراق ، وليبيا ، ومصر ، وفي أماكن كثيرة ، ولكن لأن قتل خاشقجي كان على يد قتلة مارقين ينتمون إلى مؤسسات سيادية لمملكة آل سعود التي تدََّعي أنها قد أُسست لتطبيق شرع الله ، وعلمها يحمل عبارة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
دم خاشقجي ليس أفضل من أي دم ، ولكن قتل خاشقجي تم داخل قنصلية يفترض أنها توفر كل ضمانات الأمن والأمان لكل مواطن يلجأ إليها ، خاصة لو كان من رعاياها ، وبهذه الفعلة الدنيئة ضرب وتلاعب واستهتار وعبث بكل الاتفاقيات والأعراف الدولية ، بما لا يدع مجالا للشك في أن السعودية دولة غير مسئولة ، ويجعل الجميع يشعرون بالقلق ، ولا أمان لأحد مهما كان موقعه ، خاصة لو كان مسئولا ، أو دبلوماسيا ، ولا أمن ولا أمان في أي مكان في العالم حتى لو كان هذا المكان قنصلية أو سفارة .
دم خاشقجي ليس أهم من دم الفلسطينيين أو اليمنيين أو غيرهم ، ولكن حدوث القتل داخل القنصلية جعل العالم ينتفض ليس لقتل خاشقجي فقط ، بل للحفاظ على الاتفاقيات والأعراف الدولية من العبث ، وهي فرصة لقوى التحرر في كل مكان للتنديد بهذا الفعل القبيح ، واستغلاله لفضح الطغاة المستبدين على أمل كسب بعض النقاط لصالح الباحثين عن الحرية ، أو كسب جولة يتبعها جولات أخرى حتى يتم تحرير شعوب منطقتنا من الطغيان والاستبداد .
العالم تحركه المصالح ، والتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان قيم ومبادئ تحرص عليها دول العالم الكبرى في التعامل مع شعوبها ، لكن في تعاملها مع دول مثل دولنا فالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان شعار تستغله لإرهاب السلطات التي تمثل عقبة في سبيل تحقيق مصالحها ، وليس حرصا علينا ، ولأن حكامنا والحمد لله لم يتولوا علينا عن طريق الصندوق الانتخابي الحر النزيه ، وإنما تولوا بالسيف أو الدبابة ، أو صندوق انتخابي غير حر ، وغيرنزيه مدعومين بقوى كبرى تحميهم حفاظا على مصالح هذه الدول ، وبالتالي ولاء هذه السلطات للقوى الكبرى وليس لشعوبهم ، وفرصة الباحثين عن الحرية تواجد رجل مثل أردوغان الذي يدير الموقف ببراعة ، ويعمل على أن تظل القضية مشتعلة لأطول وقت حتى لا تستفيد السعودية من عامل الزمن الذي تعول عليه وتفلت من العقاب ، وإذا سقط العرش السعودي سقطت عروش ، وإذا اهتز اهتزت وهي بداية السقوط لكل عروش الاستبداد والطغيان .





#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معصوم ومحسن وأهل الكهف
- للتاريخ وليس للإخوان
- الرقص والشخصية المصرية
- عفوا ..السقوط : سقوط نظام لاسقوط دولة !
- هل نعتذر لبريطانيا ؟
- قبل الشروع .. لا للتمديد
- هل فشل النظام ضمير شعب ؟
- الصحة والتعليم ... فشل مقصود
- عودة إلى زمن الجمع والالتقاط
- من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!
- العاطل والخنزير والخل الوفي
- تيران وصنافير ، وساسة وإعلاميون في مزبلة التاريخ
- أول الرقص حنجلة
- وسكنت كل أعضائه
- أنت مفلس ؟ تحيا مصر
- حكايات جحا والنظام المصري
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين؟
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين في مصر ؟
- السيسي يقدم أوراق اعتماده للغرب
- برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية ستُعلن قريبًا في -يوم التحرير-.. إليكم م ...
- أمريكا تعاقب شبكة متهمة بإرسال أسلحة وحبوب أوكرانية مسروقة ل ...
- روته: دول -الناتو- زوّدت كييف بأسلحة بقيمة تجاوزت الـ20 مليا ...
- الجزائر ـ الكاتب بوعلام صنصال يستأنف الحكم بسجنه خمس سنوات
- مصادر طبية فلسطينية: 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- مباحثات مصرية أردنية حول جهود القاهرة والدوحة للتهدئة في غزة ...
- الكويت تبدأ أولى جولات قطع الكهرباء في 2025
- إعلام: 50 ألف يمني محرومون من الماء بسبب الغارات الأمريكية
- هوس العناية بالبشرة بين المراهقات.. مخاطر خفية وراء المنتجات ...
- روته: لم نناقش الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - لماذا كل هذه الضجة على خاشقجي ؟