سلام محمد المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 18:06
المحور:
الادب والفن
أحبكِ لا تُصدّقي من قالَ
أني قد نَسيتكِ اليومْ
لكن
اغضبي
ولومي
فمن حقّكِ الغضب واللومْ
كل يوم أراكِ تتألمينْ
تغرقينْ..
حُضنكِ ما عاد يسحرني
صرتُ ساديًّا
يستهويني منكِ الأنينْ
أتساءل كعصفورٍ غريبٍ
حزينْ:
لماذا جهلتِ؟
لماذا صَفَّقتِ؟
لماذا قَبِلتِ أراجيف السنينْ؟
لماذا أخذتِ القلبَ و
تَركتِ العقلَ يا صحراءَ الياسمينْ؟
منذ قرونٍ
غيَّبَ الغريبُ المُعتدي فيكِ الإنسانْ
وها أنتِ لا تزالينَ..
تُغنِّينْ:
"من بنزرت إلى بن ڤردان"!
"أنا الحضارة
أنا الأمجادُ سَجِّلْ يا زمانْ"!
خدعوكِ حبيبتي متى ستستيقظينْ؟
وزيفَ التواريخ متى يا جميلة* ستكتشفينْ؟
فلا أنتِ حضارةٌ
وأمجادٌ
وياسمينْ
لكن قذارةٌ
وأصفادٌ
ورماحُ خيانةٍ
صدئة
في ظهور أبنائكِ الحقيقيينْ.
.............
* أنا يا تونس الجميلة في لُجِّ.......الهوى قد سبحتُ أيّ سِبَاحَهْ (الشابي)
#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟