أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - حكومة خيبة الامل ..حكومة المحاصصة والقرابية














المزيد.....

حكومة خيبة الامل ..حكومة المحاصصة والقرابية


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نالت حكومة عادل عبد المهدي ثقة مجلس النواب بعسر وبعد اعتراضات كادت تطيح بالجلسة المربكة التي انتهكت فيها الاعراف والدستور وتصويت اثاراشكالات واعترته نواقص لتمريرالتشكيلة الوزارية باي طريقة وانقاذ رئيس الوزراء مما زج نفسه فيه من تخبط وتسرع لاقرار الكابينة اعتمادا على قوى يهمها بالدرجة الاولى مصالحها وبرامجها .. لولا المساومات خلف الابواب المغلقة والضغوطات والتهديدات وفرض الامر الواقع وتطمين المصالح الضيقة ما تمكن المجلس من التصويت على الوزراء،وهذا سيلازم الحكومة ويضعفها الان والمستقبل .
لم يكن رئيس الوزراء المكف غير موفق فقط ، وانما تناقض مع ما سربه الى وسائل الاعلام بشان التزامه بالمبادىء والمعايير حتى انه خلق ضجة باته سيسلك دربا جديدا في اختيار وزرائه كالتقديم الالكتروني ولكن سرعان ما تبين انه خدعة لحرف الانتباه الى جانب دغدغة مشاعر الناس بالنسبة الى المنطقة الخضراء والانتقال الى المبنى القديم لمجلس الوزراء الذي لا يبنى عليه تغييرا جوهريا .
واكثر من ذلك خضع بشكل تام لرغبات سائرون والفتح واملائتهما واتبع ذات الطرق المدانة في اختيار وزرائه وزادها وعمق سوءها فجائت توليفة مشوهة وفي اغلبها ليس على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب .
للاسف رمى كل ما قاله خلفه وتخلى عن المبادىء والقيم العلنة وتقيد بالمحاصصة المقيته وكرسها والاخطر من ذلك اضاف اليها الاسوء التوزيع المناطقي الذي سيذكي نارالاحتراب الجهوية ولم يكتف فاضاف الصلات القرابية التي وأدت مع نظام صدام حسين .ولم يجد احد تفسيرا مقنعا لاختيار اقارب المسؤولين والمطلوبين للنزاهة واهمال الاكفاء وذلك انه اراد ان يحافظ على التكليف ويرضي الكتل والائتلافات النافذة لكي يمضي الى النهاية لم يرغب في زعل قوي ومؤثر في العملية السياسية وان كان على حساب بناء دولة المواطنة .
ومن المرارات التي تجرعناها من رئيس الوزراء اغلب الذين تم استيزارهم ليس في اختصاصاتهم او قريبين منها والضعيف فيهم سيكون خاضعا لولي النعم ( الكتلة وعبد المهدي ).
ان الوزارة بقضها وقضيضها نتاج تفاهم بين سائرون وفتح ومهرت بخاتم رئيس الوزراء . فكان غريبا ان يتنصل تحالف سائرون عن الفشل بالجلسة الاولى في قراءة مبكرة لمآلها فيما نرى الفتح اكثر انسجاما مع نفسه وجمهوره بالدفاع عن الكابينة واكبر حماسة لتمريرها .
وزراء عليهم شبهات واتهامات بهذه الدرجة من الجدية لا يتوقع منهم ان ينتقلوا بالبلاد مما هي فيه من ترد وفساد الى السكة الصحيحة ناهيك عن الاصلاح والتغيير ، لاسيما ان بعضهم يفتقد الى الخبرة والمقدرة بمستوى مجابهة التحديات .
مرة اخرى نقول ان رئيس الوزراء انخرط في صفقة اضرت بمصداقيته ، بل انها اظهرته وعرت تهالكه على منصب رئاسة الوزراء ...
هذه الوزارة ستكون غطاء لمرحلة اخرى من افقار المواطنين ببرنامجها الذي يؤكد على اقتصاد السوق وفتح البلاد لحركة الاستثمار المنفلت وبيع قطاع الدولة بسعر التراب .
كنا نتمنى مثل غيرنا ان تكون هناك فرصة حقيقية لبعض الاصلاح والتغيير الملموس ولكن القلق لم يغادرنا بل سكننا الخوف من عسر الولادة وغموض البرنامج والتمسك وتعميق المحاصصة .
ان عبد المهدي رهن نفسه لكتلتين بارعتين في المناورة والمساومة لتسويق اهدافهما ، وليس لشعبنا في تحقيق مطامحه سوى ابقاء جذوة حراكه متقدة لمواجهة خيبة الامل في حكومته وتصحيح مسارها وانقاذ نفسه من الكوارث والتخلف الذي احل به .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات عفوية تخض الحكومة واحزابها
- الحكومة وازمة البطالة
- عن ما بعد نتائج الانتخابات
- المقاطعون والمترددون للانتخابات
- حذار من الاتهامات غير المسندة
- الاستثمارالمحلي والاجنبي في التعليم الجامعي على حساب الحكومي
- تحالفات قلققة وهشة
- ياله من تبعثر للمدنيين !
- عودة الرأسمال الهارب
- العراقي غير آمن على نفسه
- لا يزال الخطر على الجوية العراقية قائماً
- فقر وبطالة مخيفان
- من المستفيد من احتجاجات البصرة؟
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية ستُعلن قريبًا في -يوم التحرير-.. إليكم م ...
- أمريكا تعاقب شبكة متهمة بإرسال أسلحة وحبوب أوكرانية مسروقة ل ...
- روته: دول -الناتو- زوّدت كييف بأسلحة بقيمة تجاوزت الـ20 مليا ...
- الجزائر ـ الكاتب بوعلام صنصال يستأنف الحكم بسجنه خمس سنوات
- مصادر طبية فلسطينية: 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- مباحثات مصرية أردنية حول جهود القاهرة والدوحة للتهدئة في غزة ...
- الكويت تبدأ أولى جولات قطع الكهرباء في 2025
- إعلام: 50 ألف يمني محرومون من الماء بسبب الغارات الأمريكية
- هوس العناية بالبشرة بين المراهقات.. مخاطر خفية وراء المنتجات ...
- روته: لم نناقش الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - حكومة خيبة الامل ..حكومة المحاصصة والقرابية