أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال يمّين - النفط السعودي هو ما يجعل الولايات المتحدة قوة عظمى!














المزيد.....

النفط السعودي هو ما يجعل الولايات المتحدة قوة عظمى!


ميشال يمّين

الحوار المتمدن-العدد: 6036 - 2018 / 10 / 27 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلد غني بالاحتياطيات النفطية والبترودولارات، لا يملك المال إلا العائلة المالكة وشركاؤها وبعض قطاعات المجتمع. وبالإضافة إلى احتياطيات النفط الغنية، تحتفظ العائلة المالكة بالسلطة في المملكة العربية السعودية بفضل التحالف مع الولايات المتحدة والتلاعب بالأفكار الدينية، كما يقول الكاتب ارسلان بولوط (Arslan Bulut) في جريدة -يني تشاغ- (Yeni Çağ) التركية. وإن بيع النفط السعودي مقابل الدولار هو الشيء الرئيسي الذي يجعل الولايات المتحدة قوة عظمى.

قبل فترة طويلة من اختفاء جمال خاشقجي في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في اسطنبول، كتب البروفسور سعيد يلماز مقالا بعنوان "المملكة العربية السعودية على وشك الانهيار ...".

وفي إشارة إلى تصفية الحسابات التي بدأت في في الداخل السعودي مع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة، قدم يلماز المعلومات التالية التي نوجزها أدناه.

* يبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي 29 مليون نسمة، منهم 20-25٪ شيعة. ونسبة البطالة - حوالي 40 ٪، وهناك ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص من السكان يعيشون في الفقر. كما أن هناك نسبة 80 ٪ بلا مأوى. ففي هذا البلد الغني بالدولارات النفطية، تأتي الأموال فقط إلى جيوب العائلة المالكة ومؤيديها وبعض الشرائح من السكان. فالجزء من المجتمع الذي يتجول في سيارات المرسيدس بأرقام ذهبية غني للغاية، فيما ثمة جزء يعيش حالة من الفقر المدقع. ومستوى التعليم منخفض. والنساء يردن أن يكون لهن الحق في الخروج إلى الشارع وأن يكنّ جزءًا من المجتمع.

* تقف المملكة على قدميها بفضل ثلاثة عناصر رئيسية: الاحتياطيات النفطية الضخمة التي يمتلكها البلد؛ التلاعب بالأيديولوجية الإسلامية من قبل الدولة؛ تحالف الأسرة الملكية مع الولايات المتحدة.

* تستخدم الحكومة السعودية الدين كوسيلة لإضفاء الشرعية على السلطة. وهي تدير ظهرها للإصلاحات مختبئة خلف رسالتها الإسلامية في سياق السيطرة على مدينتين مقدستين مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة،، ومن ناحية أخرى، تتحالف مع رجال الدين الوهابيين الأصوليين.

* في تاريخ المملكة العربية السعودية، كانت هناك انتفاضتان: استيلاء متمردين على المسجد الكبير في مكة عام 1979 والانتفاضة الشيعية في المحافظات الشرقية من البلاد في عام 1981 ... في المرة الأخيرة التي اندلعت فيها الاحتجاجات، كانت الاعتقالات تتم في المناطق التي يسكنها الشيعة. وقد أوقفت الانتفاضة بفتوى تقول " إن الاحتجاجات مخالفة للإسلام".

* النظام السياسي السعودي هش، وسوف ينهار حتمًا. وباختصار، تشتري المملكة العربية السعودية الوقت فقط. وحتى الولايات المتحدة تقول في الكواليس: "لقد بدأنا حملة صليبية لوضع حد للكراهية والكوارث في العالم، لكن حليفنا أعني السعوديين لديه أكثر الأنظمة قرفاً في التاريخ".

* السبب الرئيسي لجميع المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية وبخاصة الدينية في العالم العربي والإسلامي خلال الـ 100 سنة الماضية كان ولا يزال الوهابيةَ والملوك والأمراء والشيوخ السعوديين الأكثر تخلفاً وبدائية وتعصباً والمستعدين لاتباع هذا المذهب.

* مصدر الكراهية والتطرف في الشرق الأوسط هو البلاط السعودي وتحالفه مع رجال الدين الوهابيين. وقوة النظام الملكي السعودي هي في المال ورعاية واشنطن له. وإن الحروب في ليبيا وسوريا واليمن يقف وراءها إلى حد بعيد السعوديون، وهم يسعون أيضا للتأثير على السياسة الداخلية في مصر ولبنان، ولا يدخرون أي جهد أو مال من أجل هذا. وحين رأى العاهل السعودي أن الشيعة، بعد العراق، يواصلون هجومهم في اليمن والبحرين، نجده خائفاً من تكرار مصير صدام حسين.

* طالما المملكة العربية السعودية قائمة، لا يمكن للدول الإسلامية أن تصبح مستقلة عن الغرب وأن تبني علاقات معه على أساس مبادئ العدالة. فحضور السعوديين في العنف الإسلامي هو حضور لأمريكا في هذا العنف. ويجب أن يتخلص الإسلام من السعوديين كي يتم التخلص من التبعية. وإن بيع النفط السعودي مقابل الدولار هو العامل الرئيسي الذي يجعل الولايات المتحدة قوة عظمى. وإذا تكلمنا بتحديد أكبر، فإن الإدارة السعودية تعني إدارة "الولايات المتحدة + إسرائيل". وإذا كان هناك نضال من أجل الاستقلال في البلدان الإسلامية، فإن هذا النضال لا بد أن يكون ضد السعوديين.

***
إن السبب في أن الإخونجي جمال خاشقجي وقع في الفخ واختفى دون أثر هو خوف الإدارة السعودية من أن تبدأ في السعودية "انتفاضة الإخوان المسلمين". وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي ترامب بتحدثه عن "جماعات غير متحكم فيها" أو عن "قتلة ضلوا السبيل"، فهو يحاول جاهداً نزع المسؤولية عن قيادة المملكة، وقد يصبح هذا الاغتيال بداية نهاية النظام السعودي.



#ميشال_يمّين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة كاتمة لحروب ناعمة أو كيف يقع الشخص في عبودية الروح
- الحب ديننا


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال يمّين - النفط السعودي هو ما يجعل الولايات المتحدة قوة عظمى!