أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى














المزيد.....

وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهذا قول قاله ابن العميد لعلي بن القاسم ، ومما يروى في السنة 355 قصد الري جمع من خراسان، يقدر عددهم بعشرين الفا، خرجوا من خراسان بنية محاربة الصليبيين في الثغور، فلما وردوا الري، اخذوا يتعنتون على ركن الدولة في طلب الأموال، ثم حاربوه، وكادوا ان يقتلوه، ثم انتصر عليهم وطردهم، فباشر وزيره ابن العميد في بناء سور حول قصر ركن الدولة لحمايته، فقال علي بن القاسم: هذا كما يقال: الشد بعد الضرط، فالتفت اليه ابن العميد وقال: هذا أيضا جيّد، لئلا تنفلت أخرى، ونحن نتداول هذا القول شعبياً بنفس المعنى ولكن بشكل مختلف حيث نقول: بعد ما ضرطت صمّت، الرجل كان يخشى ان تنفلت واحدة أخرى فبنى السور، ولكن ما بالك بالذي قد افلت الأخرى وهذا ما فعله العراق بتشكيلة وزرائه الجديدة، حيث جاء بالمزور والذي دفع الأموال من اجل المنصب والإرهابي وأخيراً المجرب الذي نهت عنه المرجعية ونهى عنه رؤساء الكتل، إنها فعلا كابينت الانجليزية كما ارادوه لها، ولم تكن تشكيلة وزارية تنم عن تبحر رئيس الوزراء واستفادته من أخطاء رؤساء الوزراء السابقين، هي ضرطة جديدة تضاف الى ضراط هؤلاء الذي تكاثر وأصبح لا يطاق، انهم يستخدمون الديمقراطية بشكل مختلف عن العالم كله، لقد غيروا ثوابت الديمقراطية فحولوها من حكومة الشعب الى حكومة اللصوص والمزورين، الاتفاقات المشبوهة والضغط الكبير والأوامر الجاهزة تركت الرجل حائراً في أمره، فبدا ضعيفاً ركيكا مهزوزاً ومغلوباً على امره بشكل واضح، لو ان عبد المهدي لعب كرة القدم او كان مساعداً لمدرب فريق معين لعلم ان لاعباً بالفريق ضعيفا ، وضع بالواسطة او الرشوة سيعكس جميع النتائج التي يتوقعها القائمون على الفريق او النادي، فكيف اذا كانوا عشرة او أكثر كما هو الحال مع التشكيلة الوزارية الجديدة.
انا اعتقد ان هذه الحكومة هي القشة التي ستقصم ظهر الجمل، خصوصاً وان اميركا قد افتضح امرها وصارت صاحبة راية وعلم في القتل والارهاب وتكوين الحركات المتطرفة، والسعودية قد سقطت عالميا نتيجة قتل خاشقجي المروع، ولم يتبق لدينا سوى ايران، ومن ثم سندخل في عصر جديد، عصر الانقلابات والثورات، هذا اذا علمنا ان البصرة تعد العدة لاستئناف ثورتها ليس من اجل الماء هذه المرة ولكنها اعتراض على هذه الحكومة المشوهة، التي يراد لها ان تكون هشة فتستوزر طفلة تخرجت للتو في وزارة العدل المليئة بالكوارث الإرهابية ولديها آلاف الملفات لإرهابيين أجانب وعراقيين وعرب، وهي موظفة قد تكون جيدة في عزف الكمان او العود ولكن هذا لا يؤهلها لقيادة وزارة مليئة بالكفاءات من قضاة وأساتذة وغيرهم، هذا انموذج واضح على المحاباة وبوس اللحى وشوف عمك او شوف خالك، وعبد المهدي أكثر معرفة من سواه ان هذه الطريقة لا يمكن ان تبني وطنا او تصلح شيئاً مما فسد، التركة التي تركها العبادي كبيرة وتستحق وزراء كفوئين يستطيعون انتشال الوطن من هذه المحنة، لا ان يكونوا بهذه الهشاشة فيغرق الوطن او يحترق، انا لحد الآن ارى ان رؤساء الكتل والسادة المعممين لايتعاملون مع الأمر انه وطن وعليهم مراعاة مصالحه، انهم يتعاملون معه وكأنهم في وسط مدينة صغيرة ستكون الأمور فيها مهيأة باية عقلية فالأمر سواء بالعبادي او المالكي او عبد المهدي، وكذلك الحلبوسي الصغير الذي يقفز من هنا الى هناك، وببرهم صالح الذي لم نر منه شيئا سوى زيارته للمتنبي للإشارة انه مثقف ويحب الثقافة، انها ضرطة جديدة وسترون منها العجب لانها من اول يوم ظهرت على حقيقتها، وستنفلت ضرطات كثيرة في المستقبل.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ايموت العزيز ويكبر ......)
- شنشنة اعرفها من أخرمِ
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة
- يا بصرةُ الخير
- هلب هلب... بيدمن الطلب
- ( اكلان التبن بالمدرسهْ)
- الأرض ستنجبنا ثانية
- تقحَّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
- إنَّ أبي موجود
- كلُّ يومٍ يقتلونهُ ويعود الى الحياة
- ( عبود اجه امن النجف... شايل مكنزيّه)
- هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ
- خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة
- قصيدة الى العالم الآخر
- كرة الثلج
- ما يأتي بالسيفِ لا يأتي به القلمُ
- بِمَنْ تُفاخِرُ يا دحروجةَ الجعَلِ
- الى شيوعي صار بعثياً وعاد شيوعياً
- يا ابنَ القميئةِ أيُّ الشعرِ تكتبهُ


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى