طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 22:07
المحور:
الادب والفن
مَنْ قالْ
أنَّا نَحْيا في أَفْضَلِ حالْ
أنَّ الاسْتِعْمارَ مَضى ..
عَنْ أرْضِ الأعرابِ ..
وَ زالْ
أنَّا قَدْ حَرَّرْنا أَنْفُسَنا حَقًّا ..
وَ كَسَرْنا الأغْلالْ
وَ طَوينا عَصْرَ المَسحوقينَ ..
لِكَيْ نَدْخُلَ عَصْرَ الأبطالْ
فَلَقَدْ غادَرَنا استِعْمارُ الدَبَّاباتِ ..
و ما غادَرَنا نَهبُ رُؤوسِ الأموالْ
حتى أغْرَقَنا ..
في بَحْرِ الدَّيْنِ وألقانا ..
في غَمْرِ الأهْوالْ
فَوَقَفْنا نَسْتَجْدي ..
صَنْدوقَ النَقْدِ بِذُلٍّ ..
كَيْ يُصْلِحَ سوءَ الأحوالْ
فازْدَدْنا جَهْلًا و فَسادًا ..
وازْدادَ بِداخِلِنا ..
حَجْمُ الإذلالْ
وانْقَسَمَ الشَّعْبُ ..
إلى فِئَتَيْنِ بأرْضي ..
وَ مَضيْنا للفُرْقَةِ باسْتِبْسالْ
فِئَةٌ تَحيا ما دونَ الفَقْرِ ..
وأُخرى مُتْخمَةٌ ..
تَلْعَبُ بالمالْ
فِئَةٌ تَبْحَثُ ..
عن لُقْمَةِ عَيْشٍ في النارِ ..
وأُخْرى تَنْعَمُ بالثَرْوَةِ ..
في ظِلِّ رِجالِ الأعْمالْ
فَلِذا ..
قد أخْطَأَ من قالَ ..
بأنَّا أحرارٌ ..
وبأنَّ الأوطانَ لها استِقْلالْ
مادُمْنا ..
لم نَفْتَحْ للثَوْرَةِ بابًا ..
في العُمْقِ ..
و لَمْ يَضْرِبْها زِلْزالْ
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟