كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 08:02
المحور:
الادب والفن
مغادرة
**************
أغادرها المدينة الصاخبة
عائدة للمكان عينه
بالكاد أجُرجر خطوي
المتيّم بها
أحمل الطفلة
التي تلتصق بظلّي
تأبى أن تتجاوز
خطوط الأزمنة
أغادر البيوت المسكونة بأنفاس أهلها
والنساء الجميلات المحافظات
على ديمومة المحبة نسائها
أغادرها وأنا تختلج قصائد الحنين
بين سطوري وبآنية الورد
تفوح بأريج السرور
عند الملتقى بها
وما بين نهرين
حيث تتفتح أزهار روحي
أغادرها مُرغمة
مع أنفاس حُمى
اقتاتت على مسامي
وأنا بمعيّتها
أغادرها مرغمة
وأنا القتيلة بعشقها
بغداد 23/09/2018
هذيان
**************
لصٌ وبارد وكريه
ذلك البُعد
الذي يأتي بمباغتة
ففي حضرة الروح
شيء ما كملح الأرض
أجاج في اللهاة
يشق اللسان كسكين ساخنة
فيتبعثر الكلام عندي
كهواء في شبك
لذا تراني
أضيع في الصراخ
كصدى عميق في بئر
لكنه لا يعصمني من حنيني
فتتبعك الروح كأثر
وكأن هذا الكوكب
إلا انت
وكأنهُ خلا من بشر
يحملني إليك شيء
لا أفقه كُنهَه
وحين لا أجدك
تتلعثم القصائد
تتطوح
كبندول في فراغ
أصم
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟