أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اوراها دنخا سياوش - اغتيال الخاشقجي اغبى عملية اغتيال على مر العصور !














المزيد.....


اغتيال الخاشقجي اغبى عملية اغتيال على مر العصور !


اوراها دنخا سياوش

الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاغتيال هي عملية تصفية جسدية ضد حاملي افكار مؤثرة، سياسية كانت ام عسكرية. وهو غير معني بفئة معينة، بكلام اخر ليس معنيناً فقط بالذي يمتلك السلطة، لان معارضي السلطة بإمكانهم ايضاً اغتيال من هم في السلطة، واشهر عملية اغتيال كانت في القرن الماضي عندما تم اغتيال الرئيس الاميركي جون كندي، والتي لا يزال معرفة القائمين على هذا الاغتيال سر يكتنفه الغموض.
ان تاريخ الاغتيال يعود منذ ان اغتال قابيل هابيل، بحسب الاسطورة الدينية. وباعتقادي، وبرغم كونها اسطورة، الا انها تعكس دوافع الانسان التي تقوده الى القتل، بالإضافة الى طبيعة الانسان العدوانية، التي كان لا بد ان تقوضها من خلال قوانين واحكام، وضعية كانت، اي ان الانسان قد وضعها، ام (سماوية !)، وهي القوانين التي نسبها الانسان الى الاله ناظرا الى السماء، وغموضها، مضيفاً قدسية مؤثرة على هذه القوانين، كي توثر وتكبح العدوانية في نفس الانسان.
ومع هذا، ظل الانسان يبتدع الخدع في الالتفاف على قوانينه، واستمر في قتل اخيه الانسان المخالف له في التفكير، واخذ من الاختلاف حجة للخلاف، ومن هذا الخلاف بدأت فكرة التصفية وازاحة المخالف بطرق علنية او سرية. ولم يسلم من هذه الفكرة، اي فكرة الاغتيال حتى الانبياء، وكتب التاريخ هي من تذكر ذلك، فها هو محمد قد اغتال ام قرفة، واسمها فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزاري، لأنها كانت تسبه فقط، حيث تم ربط رجليها بحبلين ثم ربطا الى بعيرين، وزجرهما ليركضا متعاكسين، فشقاها نصفين. وقتل عصماء بنت مروان اليهودية لأنها كانت تهجي الاسلام ومحمد في شعرها، فتم اغتيالها وهي نائمة وعلى صدرها صبي ترضعه. كذلك قتل كعب بن الاشرف، وأبا رافع، واهدر دم الكثيرين من الشعراء الذين كانوا يهجون ويسبون محمد.
ومع اختلاف الزمان والمكان ظل الاغتيال مستمراً، وصارت ترصد له اموال، وعقول تفكر بطرف مبتكرة لإبعاد الشبهة عن منفذي الاغتيال والمتآمرين، وأنشأت مؤسسات خاصة لهذا القمع، فها هي اسرائيل مثلا تمتلك شعبة خاصة للاغتيالات في جهاز مخابراتها، نفذت فيه العديد من عملياتها ضد قادة المنظمات الفلسطينية، بعضها علناً، والاخر سراً، فعلى سبيل المثال فان عملية اغتيال الشيخ ياسين كانت بعملية عسكرية معلنة، اما ابو جهاد فتم اغتياله في تونس بعملية سرية للغاية، كذلك اغتيل المبحوح في دبي بسرية وبحرفية عالية، وبخطة محكمة للغاية، وهكذا كان مع عماد مغنية الذي اغتيل بعبوة ناسفة مركبة في راس مقعد السيارة وفي دمشق نفسها.
وكان الحريري قبلها قد اغتيل بتفجير مروع في بيروت، اغتيال فيه بصمة حزب الله، الذي لا تزال التحقيقات جارية برغم الزعم من انتهائها، ومعرفة منفذيها والمتآمرين معاً.
اما الاخوان المسلمون فكانوا قد اغتالوا السادات، امام انظار العالم ليقولوا لهم اننا نحن من نفذنا العملية، واننا قادمون، والويل لمن يحيد عن الارث الاسلامي، وان حل جميع معضلات مصر والمصرين هي بالفكر الاسلامي الذي نحمله. فكان كما شاءوا ولو لفترة قصيرة، عندما صحت مصر والمصرين على هول المصيبة التي حلت بهذا البلد، فانتفض العسكر بقيادة السيسي وازاحوا الشياطين الـ(بيض !) عن الحكم واعادوا مصر على السكة الصحيحة.
ومع الاختلاف الفكري برز الخاشقجي كمخالف للسلطات السعودية، في راي هذه السلطة، التي لا ترى في الاختلاف الا خلاف لها عموماً، وخلاف شخصي مع رموز السلطة خصوصاً، فيتقرر في دهاليز مخابرات آل سعود تصفية الخاشقجي الذي كان احد رجالاتهم ومجاهديهم في افغانستان. فتمت التعبئة، وتسمية من سينفذ العملية واعدادهم ومكانها، فوقع الاختيار على استنبول مكاناً للاغتيال، وبالذات في القنصلية السعودية. ومن تابع خبر الاغتيال وتفاصيل العملية سيجد الكثير من الغباء في تنفيذ هذه العملية، حيث نفذت العملية وكأن عيون المراقبة غير موجودة، علما بان كل شبر في استنبول هو مراقب بكاميرات للمراقبة، فمن اللامعقول ان لا تكون هنالك كاميرات مراقبة على القنصلية السعودية او اي قنصلية اخرى، هذا ان لم تزرع كاميرات داخل القنصلية ايضاً. ثم عمليه التمويه الاكثر غباءً حيث جرى الباس احد منفذي العملية ملابس خاشقجي، مع نظارة ولحية مستعارة، وكأن المخابرات التركية غبية الى الدرجة التي لا تستطيع التميز بين خاشقجي والبديل. اما التصريحات المتناقضة للمسؤولين السعوديين، ابتداءً من القنصل السعودي وباقي فباعتقادي هي تصريحات لا تعبر عن عقول مكتملة، لما فيها من كلام غير منطقي وغير معقول البتة، تصريحات تحاول الاستخفاف بعقول الناس. فالجميع يعلم ان لا هكذا امر لا بد ان يكون صادر من جهة عليا في المملكة، خصوصاً ان عملية نقل منفذي العملية كانت على طائرات خاصة، والطائرات الخاصة تابعة للسلطة.
ان طريقة تنفيذ هذا الاغتيال فيه توضيح لأسلوب تفكير المخابرات السعودية التي من المفروض، وفي حجم الامكانيات الاقتصادية الكبيرة ان تكون بمستوى هذه الامكانيات، اي ان تمتاز بذكاء متميز، لكن يبدو ان الغباء فطري عند هذه المؤسسة الامنية. هذا الغباء وضع من يدير المملكة في مأزق فاضح، فدائرة الاتهام تحيط بهم من جهة، ومهما قالوا ومهما صرحوا تظل تصريحاتهم في مهب الريح، فالجميع يعلم انها محاولة ترقيع فقط، وهذه الرقع واضحة العيان، ودائرة الاتهام سوف لا تفارقهم ولأمد طويل، والدليل عيون ووجه نجل خاشقجي اثناء مقبلة الملك وولي العهد له.
ببساطة انها اغبى عملية اغتيال على مر العصور !



#اوراها_دنخا_سياوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء فضائية (مهاوش !) مع مرشح ائتلاف سياوش ورقم القائمة 000 ...
- فنطازيات سياوش لعام الفين وثمنطاعش !
- لماذا الاستقلال ... عفوا الاستفتاء في العراق فقط ؟!
- أني اغرق .. اغرق .. اغرق !!!
- ثقافة الكراهية والعنصرية في الملاعب !


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اوراها دنخا سياوش - اغتيال الخاشقجي اغبى عملية اغتيال على مر العصور !