أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب يوسف - قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع العربي














المزيد.....

قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع العربي


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 15:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع العربي
في واحدة من جرائم القتل في التاريخ الحديث من حيث دقة التخطيط والتنفيذ ولكنها لعبة او نظرية
(لا جريمة كاملة)
انها خطيبة خاشقجي او لنقل لعبة خطيبة القتيل التي لولاها لأسدل الستار عن هذه الجريمة نهائيا دون أي اثر اللهم الا إذا اعترف أحد المنفذين لها لسبب ما في وقت لاحق بالحقيقة، ولكن بعد ان تكون قد تحولت الى قصة تاريخية من قصص والاعيب المخابرات الدولية، الا ان انفضاح الجريمة وانشغال دول العالم والمسؤولين الأساسيين بها خاصة تركيا وامريكا وأوروبا جعل العالم ينشغل عن قصة خطوبة الخاشقجي، متى تمت وكيف تعرف عليها ودورها في مجيئه الى تركيا، هذه الحقائق ستكتشف لاحقا وسيكون للصحافة الدور الرئيسي فيها.
جريمة درست بعناية من النواحي القانونية والتخطيطية والتنفيذية واعتقد السعوديين (أيا كان المسؤول) انهم امسكوا بالعصاة من المنتصف، الا ان الغباء البدوي في اللعبة هو في اهمال دور الخطيبة في الموضوع ربما لأنهم سعوديين لا قيمة للمرأة في حساباتهم، ونسوا انها تركية وعلى ارضها، وفي بلد القانون.
ظهور الخطيبة في الموضوع جعل اردوغان يطبق على العصاة بيديه ولكن من رأسي العصاة فالسعوديين لازالوا ممسكين بقوة بالعصاة من الوسط والسبب بدون شك هو (جثة القيل) حيث تبقى المسألة من الناحية القانونية مربكة بدون وجود مادة الجريمة وهو القتيل وبدون معرفة تفاصيل الجريمة، بالرغم من اعتراف المجرم بارتكابه الجريمة.
.
تعاملت تركيا مع القضية كدولة محترمة، بموضوعية قانونية واستنادا الى اتفاقية فينا، فلم تقتحم القنصلية كما تفعل دول عديدة، بل وحتى السيارات العائدة للقنصلية المركونة في كراجات خارج القنصلية لم تقم بتفتيشها إلا بعد الحصول على الاذن بذلك، اذن من اين جاءت قصة قتل الصحافي وتقطيعه التي أعلنها الاتراك منذ اليوم الأول وكأنهم يراقبون المبنى أولا باول، المنطق يقول ان المخابرات التركية (حالها حال معظم ان لم نقل كل دول العالم) على علم تام بما يجري داخل القنصلية لكنها لا تستطيع الإعلان رسميا بذلك كي لا يقال ان دولة كتركيا كانت تتجسس على بعثة دبلوماسية وهكذا بلع الاتراك الطعم وسكتوا لحد الان وربما هذا ما يريده ترامب الذي ظل ولا يزال يبتز السعودية مدعيا حمايتها وهذا الدليل على ذلك، او ربما انخدع السعوديين بذلك وشعروا بالغرور متوهمين ان أمريكا ستحميهم وتعمل على التعتيم عليها، وناسين ان أمريكا دولة المؤسسات وقد تنقلب على اقرب اصدقائها اذا تعرضت مصالحها للخطر، وقصص انخداع العرب كثيرة لاتحصى! ولعل الاتراك لم يخسروا بعد فترامب الذي ينتظر الانتخابات الجزئية للكونجرس، لم يكافئهم على هذه الخدمة الكبيرة.
من الناحية القانونية الجريمة تمت داخل الأراضي السعودية، ولكن بمجرد خروج الجثة او أي شخص من مبنى القنصلية يكون ضمن السيادة الوطنية للدولة المضيفة،
ففي هذه الحالة فان القانون يفرض الحصول على شهادة وفاة لإخراج الجثة من السفارة لاي غرض كان سواء نقلها الى خارج الدولة او دفنها، وشهادة الوفاة تستلزم اجراء التحقيق القانوني الروتيني في الوفاة، اذن فالدولة التركية لها حقوقها ومسؤولياتها والتي لا يحق للدولة السعودية تجاوزها.
.
قضية الخاشقجي وأزمة الشارع العربي
ما ان ظهرت ازمة الخاشقجي حتى ظهرت الأصوات تعلو في كل مكان لماذا كل هذا الاهتمام بالخاشقجي وأن أمريكا تكيل بمكيالين لماذا لم يتكلم احد عن المآسي التي تمر بها اليمن ولماذا لم يرفع الاعلام العالمي صوته في المجازر التي تحدث في سوريا وأين مصير المطرانيين المختطفين وماذا عن مصير الأبرياء من المختطفات والمختطفين في مصر والعراق وليبيا ونيجيريا، وهل نسينا المقابر الجماعية، وجرائم قتل وخطف وتعذيب مئات الصحافيين في كل البلدان العربية والإسلامية وخاصة في الجزائر في ازمتها المشهورة والعراق حدث ولا حرج وهل نسينا أطوار بهجت وهادي المهدي وكذلك وايران وتركيا أيضا بعد الانقلاب المزعوم ولبنان والسعودية نفسها هل نسينا رائف بدوي وشقيقته والقائمة تطول وتطول، السنا في عالم الأنظمة الاستبدادية الشمولية وما خفي كان اعظم بل وابشع، وكأن مقتل واختفاء الأبرياء الاخرين يجعلنا نغض الطرف عن الخاشقجي وغيره، أليست هذه لعبة المجرمين انفسهم في محاولتهم للتعتيم على جريمتهم،
لماذا لا نفرح بأن العالم ربما بدأ بصحوة ضمير، وأن هذه الحادثة سوف تساهم في إيجاد نوع من الخشية الإيجابية لدى الأنظمة الشمولية الأخرى لتتعظ، وتتحسب كثيرا قبل ان تخطو لمثل هذه الاعمال،
اذن يجب ان نستغل مثل هذه الحوادث للتذكير على كل السوابق المشابهة فالجريمة تبقى جريمة والسكوت عن واحدة يسهل امر المجرم في التمادي والاستمرار في حماقاته، فرغم التطور الثقافي والإعلامي في العالم فلا زلنا نعيش حياة الغابة بقوانينها القاسية



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق .... ولماذا لبنان وح ...
- الرنكة الحمراء والمستقبل المفضوح للعراق الجديد
- ما كتب على الصخر لا تمحوه العواصف هل التوثيق الصخري ام الشفه ...
- لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ على أَن يَأْتُوا بِم ...
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
- حكم الشيعة في العراق .... اسمه في الحصاد ومنجله مكسور
- ماذا يعني فوز فرنسا بكأس العالم
- هل الانانية العربية السبب الرئيسي في افشل المغرب للتأهل لمون ...
- الموصل .... مدينة ركبها عفريت اسمه الطائفية... ولا تعرف كيف ...
- عندي قلب .... وانت
- النقاب الاوربي المتطور
- متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسيا ...
- اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس ...
- الخلافات الحديثة الحقيقية بين مسيحيي الغرب والشرق
- مزار النبي يونس في الموصل في العراق يجب ان يتحول الى مركز ثق ...
- مائة مليون برميل من البترول تحرق كل يوم ... بمناسبة انعقاد م ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام والذي يصادف العاشر من ...
- مصير دولة كردستان .... ما لها وما عليها
- هل بدأت مرحلة التغيير في الشريعة ام لدعاة حد الردة كلام اخر


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب يوسف - قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع العربي