أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 23:58
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
حياتي ضحكة قصيرة
أسمعُها كلّ يوم
خلفَ بابٍ مسدود.
*
يُقال: إنّ الموتى يتبادلون التهاني
في ما بينهم عندَ المناسبات.
ويُقالُ أيضاً:
إنّهم يستخدمون لغةَ الصُّمّ والبُكْم.
*
العاشقةُ التي عملت المستحيلَ مِن أجلِ الحاء
تحولّتْ - وا أسفاه - إلى باء لا نقطة فيها.
*
المنفى باقٍ ويتمدّد.
هذا هو عنوانُ آخر أسطورة
كتبتُها ومزّقتُها.
*
البارحة تهتُ في السّوق.
كانَ شيئاً مُضحكاً حقّاً
لأنّي مَررتُ بها آلاف المرّات.
لكنّي رأيتُ طفلاً حافياً ضائعاً يبكي
فتذكّرتُ كلَّ شيئ بسرعةِ البرق.
*
في المنفى
أو في ما يسمّونهُ المنفى
ما مِن امرأةٍ تشبُهكِ.
ولذا فنسيانكِ مستحيلٌ حدّ اللعنة.
*
مَرّةً كتبتُ قصيدةً عن النِّسيان.
فاحتجَّ أحدُ النقّادِ على حرفِ السّين
وكتبَ ضدّي مقالةً طويلة
لا سين فيها ولا حتّى نون.
*
كلُّ أرضِ اللهِ منفى.
الوطنُ سجّادةُ صلاتي الصغيرة فقط!
******************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟