أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام














المزيد.....

الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبحنا نشبه اسطورة تلك الابنة التي منعت من رؤية والدها بمجرد ان نما جسمها وتكور صدرها من دون الحاجة بها للتفكير في لماذا! امتثالا للطاعة العمياء والتسليم بحقيقة ان ذلك الاب على حق. ولكن في اعماق النفس لا يمكن ابعاد شبح الحزن او عدم الراحة. ومثلما ان النوم يفتح الباب للاحلام لكي توقظك وانت بحالة فزع فأن مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام بشكل عام وبما تحمله من اخبار وانتقاد للواقع باسلوب يدفع بالكثيرين بالانتقال من حالة السبات الى حالة الحركة والتفاعل التي لم يعد يحمد عقباها مع قانون الجرائم الالكترونية. واغلب الظن ان مثل هذا الحراك يكون ناجما عن عصبية غير مدروسة كزبد البحر سرعان ما يختفي. غالبية الاخبار ترتكز على اهواء وانتماءات سرعان ما تتبدل ما بين هؤلاء وهؤلاء ومثل هذه المنصات الاعلامية التي تفتقر الى الحيادية والنزاهة تكون فيها التبعات اكبر من سدها بسدادة الصمت وامكانية العودة الى حالة السكون بسبب اثارة المشاعر. لا ادري ما هو موقف ذلك الكاتب الذي كتب بمقالته بأن ما يحاك عن اختفاء الاعلامي جمال الخاشقجي (والذي لم يبقى احد ما يعرفه او لا يعرفه الا وادلى بدلوه في قضية اختفائه، وفيما بعد ظهور حقيقة مقتله بالقنصلية السعودية بإسطنبول!) كيف اخذته الحميه وزمجر مدافعا بمقالة يستند فيها على بنات افكاره نافيا بشدة ما يتردد عن مقتل الخاشقجي بقنصلية بلاده وبإلحاح المفلس يؤكد انها قنصلية وليس مكانا للمافيا. لا اعرف ما هو حال قلم ذلك الكاتب الآن ربما لانني اعرف حال قرائه عندما ظهرت الحقيقة عارية بمقتله داخل القنصلية السعودية.
كثيرة هي الاخبار العارية من الصحة والموثقة بالصور بعد ان اصبح ذلك ممكنا بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستثمار هذا الامر الى حد الجنون بالنشر وعلى نطاق واسع دون مراعاة للموضوعية او المصداقية وغيرها من الصفات التي ارتبطت بالخبر الصحفي ذات زمن. وكثيرة هي الاخبار التي نمر عليها مرور الماء من بين الاصابع كلص من دون ان يعنينا ان كان الخبر قد صدر عن مؤسسة صحفية لها شخصيتها الاعتبارية او لا. اذكر حين كنت صحفية متدربة باحدى المؤسسات الصحفية وبعد ان انهيت متطلبات الدراسة طلب مني وكان الوقت عيدا اعداد موضوع عن العيد وزحمة الكعك وملابس العيد وشراء الحلويات وتنظيف البيوت كطقوس ارتبطت بالعيد وكيف رفعت حاجبا وانزلت الاخر حين طلب الصحفي المسؤول صورة من الارشيف تعبر عن بهجة العيد عندها قلت لنفسي الدراسة تختلف عن الواقع قد يكون مثالا بسيطا عن ممارسة العمل الصحفي لكنه صورة من صور الاستخفاف بالقارئ وما خفي اعظم. ان صناعة الاعلام كانت وما زالت مسؤولية من حيث العلاقة المباشرة بالمجتمع ودوره الفاعل في حل المشكلات لا تأجيجها وتضخيمها بهدف اثارة الفتن.
انها ريح غريبة وحارة تمس الارض والماء والبشر والهواء. وتمس افرادا معظمهم غير صالحين للعمل الصحفي. نحتاج الى الخروج من تلك الاغفاءة التي طالت حتى اختلطت علينا الامور ولم نعد نفكر بأسباب لماذا التي جعلتنا نلوك اخبارنا بكثير من الخفة. لنترك الاخبار التي تحاك بالليل ونلتفت الى انفسنا الى اعمالنا من دون ان نتبرم بخبث وتحسر.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام