أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - هنا والان.. الحكومة المرتقبة.. تجيب على الاسئلة الشاغرة














المزيد.....

هنا والان.. الحكومة المرتقبة.. تجيب على الاسئلة الشاغرة


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنا والان..
الحكومة المرتقبة.. تجيب على الاسئلة الشاغرة

القاضي منير حداد
يمر العراق، بما تخطته اوربا في القرون الوسطى، من حيث انهيار المنظومتين.. الغيبية والمادية.. معا؛ فالعمل الميداني، من صناعة وزراعة وتجارة، متوقف تماما لصالح إجازات إستيراد يستحوذ عليها المسؤولون، معطلين الزراعة والصناعة وتصفية الماء او توليد الكهرباء، لصالح الاستيراد؛ كي يغتنون ويفتقر الشعب، وهو توجه يلاقي هوى لدى الحكومات غير القادرة على النهوض بأعباء المجتمع؛ فتفتعل له مشاكل يعانيها؛ كي لا يطلب رفاها أكثر من الحد الادنى.. قبل الاستقرار بدرجة.. أوطأ.. متطلعا للكفاف، حالما بإستقرارٍ لا يناله!
فيما تحولت المعتقدات الغيبية الى سوط يجلد الفقراء بمتطلبات تنسب للرب ورسوله وآل بيت النبوة.. وهم براء منها.
أمام الانهيارين.. المادي والغيبي، تحضر حكمة كارل ماركس ومساعده أنجلز، في إستنباط الفكر الاقتصادي النابع من مسح ميداني للمعامل الالمانية: "هنا والآن" الذي حوله.. في ما بعد.. لينين، الى فكر شيوعي سياسي، شغل جمهوريات الاتحاد السوفيتي من 1917 الى 1991.
قامت الثورة البلشفية في 1917 وإنحل الاتحاد السوفيتي، في 1991، ما يعني 74 عاما، دام تطبيق نتائج المسح الميداني الذي أجراه ماركس للمعامل الالمانية "هنا والان" فما أحوجنا لبلورة فكرة ثورية تعيد تأسيس البلاد من جديد، وتصنِّع خطط العمل وتحولها من أرصدة شخصية لافراد، يسرقون بجنون، منذ 2003 ولحد الان، من دون ان ترتوي ليدهم شهوة المال، الى رفاه الشعب وسعادته الغامرة.
وهذا يستلزم نظرة تأملية.. تتفرس بالواقع.. تدرسه ميدانيا؛ وتترجم النتائج التي تتوصل إليها بإختيار وزراء يجيبون على الاسئلة الشاغرة في العراق، منذ 2003 ولحد الان.
وتتلخص المعضلة الكبرى بطلبات بديهية، هي حق الشعب.. ماء وكهرباء وصحة وتربية وتجارة وسياحة وصناعة وزراعة و... بديهيات لا معجز فيها، فإن أجاب الوزراء المنتقون للمهمات؛ فازت الحكومة وأثبت د. عادل عبد المهدي، نجاح رؤاه الاقتصادية والسياسية.
لذا على الحكومة المقبلة.. غداً او بعد غدٍ، ان تنتهج مبدأ "هنا والان" سبيلا في حل المشكلات العالقة، والتي تدور في فلك فساد يمنع تأمين الخدمات؛ كي يفتح المتنفذون مستشفيات اهلية او مكاتب لتسفير المرضى الى الخارج، ويتاجرون بمولدات الكهرباء المعطوبة، ويستوردون ماءً من دول لا انهار فيها، و... تفننوا بإستنزاف موازنة البلد وهدر الميزانية، بينما الحكومات السابقة شريكة وفي أنزه مستوياتها.. متواطئة، امام انظار شعب يتلظى غيظا متأسيا بحكمة الامام علي.. عليه السلام: "لا رأي لمن لا يطاع".
شعب مغلوب على أمره، إحتج وتظاهر حتى تقطع جسر الجمهورية وإقتحم قبتي مجلسي الوزراء والنواب، ولم تسفر تظاهراته الاحتجاجية عن نتائج سوى شهداء شباب في البصرة والناصرية وبغداد، سقطوا من اجل مياه عذبة، بالتالي لم تسيلها الحكومة حتى هذه اللحظة.
فإن ضمدت حكومة عبد المهدي تلك الجراح الفاغرة فاها؛ طابت معشرا مع الشعب، وقد بانت علامات التعاشق، بينها وقطاعات المنهكين، الذين لا حول لهم ولا قوة، الا الامل والرجاء والتمني...
إلتقط الشعب إشارة خروج عبد المهدي من المنطقة الخضراء، يشارك العراقيين لهيب المنطقة الحمراء، التي تملأ مديات الخريطة من الوسط الى الجنوب، وبدأ يأمل خيرا من تلك البادرة، بإنتظار ان يشفعها رئيس الوزراء ببرنامج عمل يستمر بالقوة نفسها.. إنتماءً لقضايا الناس ومعاناتهم.. سعيا الى حلها بعصا سحرية؛ لان إقتصادنا قادر على إستقدام كبريات الشركات المعنية بإنشاء محطات ماء وكهرباء وبناء مستشفيات والتعاقد مع مناشئ دوائية حقيقية وليست مراكب في البحر تصنع من مسحوق نواة التمر "بارسيتول".
العراقيون متفائلون بالدكتور عادل عبد المهدي، في بلد بحاجة لبطل وطني، ينبض ايمانا بالله وولاءً للوطن وإخلاصا للشعب...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد المهدي فرصة أخيرة للعراق
- توحدا بوجه الفساد
- دعاوى كيدية تخترق العدالة
- معايير اخلاقية.. ملزمة للمرشح الوطني
- حسنة الانتماء للوطن
- ردا على د. إياد الجصاني: حيرتي.. حيرة من يضيء.. حيرة من يعرف ...
- عراقي.. أقاطع مسعود وطنيا وليس شيعيا
- العراقيون يذيقون العرب أول نصر في التاريخ الحديث
- إقتداءً بالعالم المتقدم / 1 متخطية فيينا.. بغداد حلم وردي
- الى أنظار السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- العبادي يوجه بالتحقيق في سقوط الموصل
- مسعود على خطى صدام.. حماقات تدمر شعوبا
- سيرا على سراط الحسين.. عليه السلام
- كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال
- استفتاء دعائي لإنفصال إنتخابي
- الذئاب أكلت كل شيء
- حملة لا للمخدرات آفة انشبت مخالبها في ضلع الأزمة
- غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو
- 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب
- -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - هنا والان.. الحكومة المرتقبة.. تجيب على الاسئلة الشاغرة