أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - السياسة الرأسمالية في أوج تعفنها ! حول اغتيال جمال خاشقجي !














المزيد.....

السياسة الرأسمالية في أوج تعفنها ! حول اغتيال جمال خاشقجي !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ضجة إعلامية شملت معظم وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وبعد تصريحات نارية تارة ومرنة تارة أخرى ، تم الكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي دخل قنصلية بلاده السعودية في إسطنبول قبل أكثر من اسبوعين ولم يخرج منها !
طريقة اغتيال المعارضين من قبل الأنظمة الرأسمالية الحاكمة أسلوب اعتدنا عليه منذ أمد بعيد، مع اختلاف وسيلة الاغتيال ، بالتسمم كان كما حدث للجاسوس الروسي وابنته في لندن ،أو لشقيق الدكتاتور الكوري الشمالي في مطار ماليزيا واغتيال المعارضين الإيرانيين من قبل النظام الإسلامي في ايران وقبل ذلك من قبل نظام صدام حسين وهلما جرا .
ما وقع لجمال خاشقجي اسلوب جديد من أساليب اغتيال المعارضين وكذلك التغطية الإعلامية شيء لم نعتد عليه من قبل ، فالوقاحة والتضليل والكذب والخداع في معالجة الموضوع من قبل كل من تركيا التي وقعت الجريمة على أراضيها والنظام السعودي الذي تلطخت ايديه بدم الضحية ومواقف الدول الغربية من المسألة وبالأخص موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت دون أدنى شك المحتوى الاجرامي والوحشي لتلك الأنظمة الرأسمالية ومدى وصول سياساتها الى درجةمن عدم الاستحياء، لا في الضلوع المباشر في الاقدام على القتل العمد من قبل رأس السلطة الحاكمة في السعودية وإنكار الجريمة لاكثر من أسبوعين من قبلها ومن ثم الاعتراف بالجريمة وداخل " حرم " بعثتها الدبلوماسية التي من المفترض أن تكون مهامها دبلوماسية بحتة وليس تحويلها الى غرف للاعدام، بل من التلفيق والكذب في التستر على هذه الفعلة الشنيعة ومن ثم الاعتراف بها وكأن شيئا لم يكن !.
صحيح ان النظام الرأسمالي العالمي لا يتوان في القتل والتدمير والخراب واستخدام اكثر الأسلحة فتكا في الإبادة الجماعية للبشر في جميع انحاء المعمورة وبالأخص في الشرق الأوسط في زمننا هذا ، ولكن ما حصل لجمال خاشقجي وسيناريو إعدامه ومارافق ذلك من مواقف سياسية للأطراف المعنية بالموضوع يظهر لنا وجها آخر من أوجه وحشية هذه الأنظمة ، ربما حصلت جرائم مماثلة لم نسمع بها من قبل وهي مسألة ليست ببعيدة ، ولكن جريمة الاغتيال هذه وبناء على الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة وتورط أمريكا وحلفائها المباشر في أحداث المنطقة أدى الى إبراز المسألة بهذا الحجم من الضخامة و ليس رأفة وتعاطفا مع الضحية وإنما استغلالا للموضوع لأغراض سياسية بحتة، وهنا يبرز الوجه القبيح الآخر اللاإنساني للمجرمين المتورطين في الجريمة المذكورة والمتسترين عليها .
تركيا التي خرجت لتوها من تحت الضغوط الامركية ورضخت لمطلب ترامب بالافراج عن القس الأمريكي ، موقف أضر بسمعة اردوغان الدكتاتور الذي أراد ان يخرج منتصرا في لي ذراع أمريكا ففشل فجاءت أحداث الخاشقجى لتغطي أولا على هذا الفشل وثانيا لتعيد لها شيئا من الاعتبار السياسي داخل الاسرة الرأسمالية خصوصا وهي تنافس السعودية على زعامة " التسنن الإسلامي " وتساند قطر في أزمتها مع جيرانها الخليجيين وفي مقدمتهم السعودية .
أمريكا التي حولت دول الخليج وبالأخص السعودية منذ مجيء ترامب الى السلطة ، حولتها الى بقرة حلوب تغطي على جرائم السعودية في المنطقة شكليا وتعصر ما بوسعها من تلك البقرة كلما ظهرت ازمة تكون فيها السعودية طرفا أساسيا كما حدث مع هذه الجريمة أو ثانويا كما هو الحال في نزاع أمريكا مع ايران .
الاسرة الحاكمة في السعودية ومنذ مجييء محمد بن سلمان لقيادة مملكة الصمت هذه ، وظفت شركات العلاقات العامة في أوروبا وامريكا لصالح الهلهلة لما يقوم به الأمير الشاب من إصلاحات وتحديد سلطة رجال الدين وذلك بالسماح للمرأة بقيادة السيارة !! أو بعرض خطط اقتصادية يسيل لها لعاب الغرب . رغم كل هذا التطبيل للامير ، إلا أن تورطه المباشر في القتل العمد باتت جريمة لاتمس سمعته وسمعة مملكته فحسب ، بل سمعة كل الدول التي تغنت بمجيئه وبـ " اصلاحاته "
في هذه الأوضاع السياسية جاءت جريمة اعدام الخاشقجي وهي التي ساهمت في الكشف عن مجرمين قتلة يتولون دفة دولة مارقة كالسعودية ، ومن هنا كذلك يجب فضح هؤلاء وفضح أنظمتهم وفضح النظام الرأسمالي برمته ، ذلك النظام الذي مضى على سيطرته الوحشية على العالم عقودا طويلة تنكشف فضائحة الواحدة تلو الأخرى يوما بعد يوم .
كل يوم يمضي في عمر هذا النظام يؤكد وباصرار مدى أهمية وإنسانية النضال الاشتراكي لكنس هذه الشلة العفنة التي لا تتوان في ارتكاب ابشع الجرائم بحق الإنسانية ووسيلتها في التغطية على تلك الجرائم الكذب و التضليل بهذه الوقاحة التي تمت في عملية اعدام الخاشقجي .

21 / 10 / 2018



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول استقالة نخبة من قيادات الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ك ...
- ترامب يُوحِد الأعداء ويُنعش آمال التطرف من جديد!
- حول الموقف الشيوعي من استفتاء كوردستان!
- الأزمة الخليجية، انشقاق في معسكر داعمي الإرهاب!
- لِمَ ، بكسر اللام وفتح الميم ، أقول - لا - لهذا الاستفتاء !؟
- هل تتخلى حماس عن حَماسِها ؟
- حول الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا !
- علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !
- الروس والأتراك يتفاوضون على مستقبل -سوريا العربية-
- القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل
- عندما تتضارب الحقيقة مع المصالح! حول التصريحات الاخيرة لوزير ...
- بعيدا عن السياسة / 2... الطائفية والعبودية في كرة القدم!
- بعيدا عن السياسة
- تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ ...
- كلمة عن المعركة ضد داعش في الموصل وتناقض مواقف اليسار ازاءها ...
- أنا حقوق الانسان وحقوق الانسان أنا* حول انتخاب السعودية لعضو ...
- ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذ ...
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - السياسة الرأسمالية في أوج تعفنها ! حول اغتيال جمال خاشقجي !