أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - لا لتضليلنا، لا لتبليدنا














المزيد.....

لا لتضليلنا، لا لتبليدنا


محمد باليزيد

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا أترحم على السيد خاشقجي كإنسان، ثم كمفكر أو معارض تشكل حياته ونشاطه مشكلة بالنسبة لكل الأنظمة المستبدة وكذلك لكل "الدول الديمقراطية" التي تحول "مكوس الأنظمة المستبدة" إلى رفاه تنعم به شعوبها.(لنتذكر قضية المهدي بن بركة). ألا يقول ترامب: "عليهم أن يدفعوا ثمن حمايتهم"؟ والحماية هنا ليس من جيران كإيران فقط، ولكن الحماية والدعم في مثل هذه الظروف الصعبة. ألم يبدو ترامب مستعدا لتصديق رواية السعودية، ثم بعد ذلك سيحاول جر سادة العالم، الذين يبحثون عمن يجرهم، جرهم إلى التصديق بها أو على الأقل عدم اتخاذ مواقف صارمة مناسبة لتكذيبها.
لن يختلف اثنان حول مسألة قتل الصحفيين وأصحاب الرأي والمعارضين. لكن أن تكون قضية خاشقجي، لمدة أسبوعية، أهم من كل القضايا، فهذا يجعلنا نطرح أسئلة عدة.
أن تجعل قناة الجزيرة تغطية حدث قتل خاشقجي أهم عشرات المرات من مصير شعوب اليمن وفلسطين وسوريا وليبيا.... أن لا تلهث هذه القناة، خلال أسبوعين، سوى وراء كل ما يسيئ للسعودية وتنسى ما هو أهم وأخطر منه، هذه ليست مهنية صحفية ولو كانت لخاشقجي نفس النوع من المهنية أعتقد أن السعودية ما كانت لتتعقبه. لكنه كان إنسانا نزيها وصادقا.
أن يعلن ماكرون، ومعه ألمانيا وبريطانيا، وقف الزيارات الديبلوماسية للسعودية على خلفية خاشقجي، هذا تضليل للشعوب وخلق لزوابع مصطنعة قصد جعلنا ننسى ما يطبخ وما يفعل بشعوب العالم، فما هو مستوى الحزم الذي تعاملت به هذه الدول الثلاث حين قتلت روسيا جاسوسا، (لا فرق بين جاسوس ومفكر أو معارض لنظام ديكتاتوري)، قتلته في الديار البريطانية؟
أن يعلن ترامب أن قتل خاشوقجي غير مقبول، لكنه لن يصل إلى مستوى يجعل بلاده تلغي صفقة السلاح مع السعودية!! فقتل الصحفي، في الثقافة الغربية، جريمة، لكن قتل شعب اليمن، وتهجير وقتل وحصار الفلسطينيين، وتشريد السوريين والليبيين، والمتاجرة بالأفارقة أو إغراقهم بين القارتين، كل هذا لا يصل مستوى قتل الصحفي في الثقافة الأمريكية التي تعيش على دماء الشعوب الأخرى. "إلغاء الصفقة سوف يلغي مناصب شغل كثيرة"، هكذا بكل وقاحة يصرح ترامب.
علينا أن لا ننسى، نحن المهملين في هذا العالم، أن تشريد أسرة واحدة، سواء بقتل معيلها أو تهديم مسكنها أو تجفيف منبع رزقها بحرب أو بسياسة اقتصادية، هو جريمة ضد الإنسانية. والصحفي، أو المفكر، الذي تستهدفه الأنظمة هو الصحفي الذي يعي هذه المعادلة.



#محمد_باليزيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيو(Bio)، آخر خطوة نحو العبودية.
- هندسة الفيضانات
- الخرافة والبرهان
- شعب الملائكة
- المغاربة والأبوة الزائفة
- فخ البيتكوين، هل من مخرج؟
- لا وهم بعد اليوم
- الإتحاد الأوروبي ومحاربة الفساد الضريبي
- الطب التقليدي، خيار أم واقع للتكريس؟
- فساد الفساد
- فتوى دارت من أجل البنوك الإسلامية.
- وماذا بعد
- من أزمات الأحزاب المغربية
- كي لا نهلوس مع هلوسة ترامب
- استقالة محققة (سوريا)
- سوء التدبير
- ماذا تمول قطر؟
- الدم الزفت
- لعبة الكبار
- معارضة الأغلبية


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - لا لتضليلنا، لا لتبليدنا