حج البيت

حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 04:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جمعتني دعوة غداء مع واحدة من اشهر الشخصيات العلمية، ولم يك هو اللقاء الاول، تناول الحديث كثيرا من جوانب الحياة
وخصوصا السياسية، لانه حديث الساعة للادباء والفنانيين والموسيقيين والغجر وجميع شرائح المجتمع، فقد تاكدت وانا اتبضع بسوق البقالة ان البقال والحمال وابو الخضرة يتحدثون بنفس ما نتحدث نحن اصحاب المهنة التي يحسدنا الكل عليها ومردودها لا يساوي الدينار الذي نقش عليه علي محسن اسماعيل اسمه، وتلك المرأة العالمة ما زالت الى يومنا هذا تتسابق عليها الدول العظمى لعلمها ومعلوماتها التي تخرس كل متقول ببنت شفه امامها باختصاصها.
حدثتنا تلك المرأة التي اخذ الشيب كل مساحات شعرها بقصة عجيبة على العالم لكنها ليست بعجيبة على العراقيين الذين امضوا خمسة عشر عاما مع بطلها دولة الرئيس ..
تقول البروفيسورة مبتسمة ان النساء العربيات في لندن شكلن في مطلع تسعينيات القرن الماض منظمة اسمها جمعية النساء العربيات وكانت تضم جميع النساء الشغوفات بالعمل من اجل اوطانهن او مجتمعهن او حتى الانسانية بكل معانيها وتؤكد تلك العالمة ان احدى المبادرات كانت بخصوص الشباب العربي واحتجنا لمتخصص يلقي محاضرة بهذا الجانب الشبابي فاقترح احدهم ان ياتي لندوة الجمعية بدكتور عراقي الجنسية ملم بكل الامور والقضايا وهو يحمل ما يحمل من معلومات.
جاء الدكتور والقى محاضرته رغم وصولي متاخرة، لكني علمت انه اجتهد بها، ثم فتح الباب للأسئلة خصوصا الشرعية، وسألته احدى النساء عن رغبتها بالحج لامها لانها تحلم بها انها تراها في تابوت مرفوع مرسوم عليه الصليب
فقال لها الدكتور هل امك كانت تستطع الحج ولم تذهب.. قالت لا
قال .. اذن حجي لها بالانابة ...
مسترسلا ان من يستطع الحج ولم يؤدي الفريضة فانه يدخل الجنة لكنه يدخلها اما مسيحي او يهودي، وكانت ناشطة مصرية بجانب الدكتورة العراقية تود سؤاله عن والدتها لنفس القضية، ولكنها تراجعت بعد ان صدمها هذا الرجل بتلك المعلومات والتغيير الجيولوجي الذي يحصل للمسلم في حال لم يحج بيت الله.
وفي عام 2005 زارت الدكتورة بلدها العراق الذي لم تنقطع عنه منذ خروجها في السبعينيات القرن، والتقت باحد الاصدقاء الذي سألها هل تعرفين رئيس الوزراء الحالي قالت له نعم انه ابراهيم الجعفري، فقال لها انه ذات الدكتور الذي القى المحاضرة الشبابية في جمعية النساء العربيات وافتى بيهودية دخول الجنة لمن خرج عن الملة ولم يحج وهو مستطع، فصدمت الدكتورة وتقول مبتسمة ان اثار صدمة ذلك اليوم لم تفارقني الى الآن.

#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات