علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 02:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" قال سيادة واستقلال قال! شركة جنرال إلكتريك الأميركية قد تخطف عقد كهرباء العراق بـ 15 مليار دولار من شركة سيمنز الألمانية لإعادة تأهيل الكهرباء في العراق بضغط من إدارة ترامب الذي ذكَّر نظام المحاصصة الطائفية بدماء سبعة آلاف جندي أميركي قتلوا في العراق خلال الغزو سنة 2003!
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: ستفوز شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية على الأرجح بعقد كهرباء بمليارات الدولارات في العراق بفضل تدخل الإدارة الأمريكية لصالحها، حيث تتنافس الشركة الأمريكية مع "سيمنز" الألمانية لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في العراق. أن تدخل الإدارة الأمريكية أدى إلى الحد من فرص المجموعة الألمانية التي بدت على وشك عقد الصفقة بقيمة 15 مليار دولار مع الحكومة العراقية". وأشارت المصادر إلى أن إدارة ترامب مارست ضغوطا مذكرةً بدماء سبعة آلاف جندي أمريكي قتلوا منذ بدء التدخل في العراق عام 2003").
الطريف أن الشركة الأميركية الموشكة على الإفلاس تعترف في بيانها بواقع حالها فتقول (وسيكون توقيع العقد بقيمة مليارات الدولارات أمرا إيجابيا للمجموعة الصناعية - الأميركية- التي تواجه صعوبات كبرى وقد بدلت للتو رئيس مجلس إدارتها). ترى ما الأثقل في رأي وأخلاق وضمائر حكام المنطقة الخضراء، هل هو دماء الجنود الأميركيين الغزاة أم دماء ضحاياهم العراقيين؟ سنعرف الإجابة بعد أن يتخذ القرار ويعلن رسميا!
ورغم أنني لا أعرف حجم الطاقة التي ستنتج بموجب العقد العراقي، وهل سيستعمل في انتاجها الوقود السائل أو الغازي، ولكن، وبهدف المقارنة اللاحقة لنقرأ هذه المعلومات عن آخر عقد ضخم وقعته شركة سمنز مع مصر وستنتج بموجبه (16.4) جيغا وات أي ما يعادل نصف الإنتاج المصري، وسيستعمل في انتاج الكهرباء الغاز الذي يحترق في العراق دون طائل. قيمة العقد المصري ثمانية مليارات يورو أي تسعة مليارات ومائتي ألف دولار تقريبا. ومن الشروط التي وضعها المصريون أن تقيم شركة سمنز مصنعا لصنع الشفرات الدوارة سيشغل ألف عامل مصري إلى جانب مشاريع صديقة للبيئة كالمراوح الهوائية المنتجة للطاقة وغيرها وبأحدث الطرق والمبتكرات العلمية. لنحتفظ بهذه المعلومات حتى نطلع على تفاصيل العقد الذي تنوي جنرال إلكتريك الأميركية خطفه من سمنز الألمانية ثم نقارن بعد ذلك، رغم إننا نعلم أن الجماعة الخماطين إياهم "سيخمطون" حصتهم "خمطتهم" من الكومشنات والمقاولات الثانوية للعقد سواء فاز الأميركي أو الألماني بالعقد، ولكن مع الأميركي الخسة والتبعية أوضح وأوسخ ... والكرة الآن في ملعب المنطقة الخضراء بين العبادي و"عادل عبد الصندوق"!
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟