أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية














المزيد.....


نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مروان صباح / لقد علمتُ مؤخرًا بأكثر الأزمات التى تواجهها إدارتكم وقد يكون ملف بناء الجدار الفصل بين امريكا والمكسيك أكثرهم تعقيداً ويحتاج تنفيذ ذلك إلى فترة أطول من مدة حكمك ، لهذا يتوجب على المرء في حال تعرضه للصعاب، بأن يستعين بتجارب الآخرين خصوصاً بأن حجم المشكلات الداخلية والخارجية الهائلة التى جابهتها وتواجهها كبيرة ، وقد تكون تجربة الضفة الغربية أهم التجارب البشرية في العصر الحديث ، لهذا ما عليك سوى استحضار كل من شارك في بناء الجدار العنصري إلى الولايات المتحدة من أجل الشروع في تحقيق الرغبة الأمريكية وبفترة زمنية قياسية ، بل يؤكد لكم كاتب هذه السطور ، بأنك ستُدهش بالسرعة وايضاً حجم التفاني التى تتمتع به هذه الفئة ، ولأن المسألة لن تقتصر على الايدي العاملة بل ستجد طابور من الطباقات المختلفة وعلى الأخص من كان يعمل في النهار بالسياسة وآخره بالطوبوة ، نعم لا تتفاجأ هذا بالفعل كان يحصل ، أنت شو بفهمك بالتكتيك يا صديقي ، أنت رجل ضغري ، ما هو على لسانك تتحدث به بلعلن ، بل مازلت حديث وبرِئ في مجال السياسة وتكتيكياتها .

بل ما هو جدير أن تتعلمه من البنائين جدار الضفة الغربية تلك الدروس البليغة التى تصل إلى درجة الحكمة وعندما يتبصر المرء بحالها ، أي الدروس ، سيجد من الضرورة الحتمية أن تتوقف عن الشكوى بحق المتدفقين من المكسيك إلى امريكا حتى الانتهاء من بناء الجدار ومن ثم يبدأ الأمريكيون بالتظاهر ضد الجدار ويطلقون جملة من الشعارات تطالب بالرأفة والرحمة لمن هم خلفه وايضاً ضرورة فتح طاقات صغيرة من أجل تمكين الهاربين من جحيم المكسيك للعبور إلى منطقة هي واقعة بين الجنة والنار تسمى أمريكا وهذه الطاقات يمكن فتحها من فترة إلى أخرى التى تعالج وتحول مسألة التدفق إلى انتقاء .

قد لا تعجبك سطوري هذه لكن من المهم إدراك بأننا نتكلم عن منطقة تعج بالجدران وتكاد تكون الوحيدة في هذا العالم بل هي كذلك. لهذا باتت تسمى دولة الجدار وفيها يتنافس المتنافسون ، كما تعلم مصطلح التنافس جاء من التنفس للهواء ، أي من منطقة الصدر ، لهذا من صدره أنقى سيكون له فرصة بالفوز ، فضلاً على ضرورة التذكير بأن البنائون أنقسموا إلى قسمين ، منهم الايدي العاملة التى تعمل على الأرض وهؤلاء حظوظهم قليلة ، لأنهم يتعرضون إلى غبار الرمل والباطون وغيرهما من المواد ، بالتأكيد صدورهم ملوثة والتنفس ضعيف ، في المقابل ،هناك فئة تعمل داخل المكاتب ، تعتمد على التفكير أكثر من الميدان والتى بالطبع أجهزتها التنفسية أنقى وبهذه الحالة سيكون الفوز لصالحها ، إذاً أين علامة القوة لديها ،بالطّبع بإصدار الشعارات التى تؤمن لهم الحصول على مواقع متقدّمة كوزير في دولة الجدار ، مهمته لا تتعدى تسول المؤن أو سفير سابق في دولة الجدار ، ترك على حائط سفارته خارطة بالكاد ترى جغرافيتها أو رجل أعمال ناجح وأخر متعثر يبحثان في هذه الدولة عن استكمال تجديرها كي يتعافى المتعثر من التعثر واخيراً ، يتكفل رجل أمن برتبة عظيمة عند مشارف الليل بإضاءة الكهرباء من فوق الجدار وهكذا، يصدرون شعارات تتناسب مع كل مرحلة وتحرص هذه الفئة على احداث اختراقات جدارية من أجل المحافظة على عقود الصيانة التى تؤمن لهم الاستمرارية ، نعم أيها الإمبرطور ترمب ، لقد انتقلوا من سلبوا جيشك جميع الألقاب وتركوهم بلا ألقاب ، من مرحلة قد اسماها أحد أهم كتاب العرب محمد الماغوط ، البحث عن قليل من الكرامة إلى البحث على طريقة توقف المسخرة ، فهل تعتقد يا صديقي الإمبراطور من حظي على لقب يمكن له أن يوقف المسخرة . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية الإعلام ...
- الأبعاد الحقيقية من فتح المعابر ...
- سؤال يحمل بعض الوجاهة
- لبنان المتأقلم ...
- بين من ينظر للأّمة بنظرة التعقل واخر بشطحات ثرثارة ..
- حالة فارقة
- استدراج الخاشقجي وخواطر اخرى
- الحق يبيض اولاً ثم يفقس ...
- أفق الأيام المقبلة لسورية ...
- خريب بامتياز وخواطر اخرى
- محطات مختلفة تكشف عن طموحات الرئيس ترمب المبكرة
- نقيض القومية غريق الاستبدادية
- التضليل يمشي على الارض وخواطر اخرى
- لزوم إرسال رسالة للأوروبي ...
- سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل ل ...
- القفز والنبذ
- خيري منصور شاعراً بما يكفي ...
- العزة الضائعة والكرامة المفقودة
- معركة تسمية الشوارع وخواطر اخرى
- الفطنة تجنب الفشل ...


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية