أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - إعترافات














المزيد.....

إعترافات


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 18:33
المحور: الادب والفن
    


البَشَرُ نَحن ..
او نحنُ البَشَر
في الظاهر أناس طيبون
ولكننا في الباطن سيَّئون جدا
ويّحنا ..
كم نحنُ ممقوتون ، متعجرفون ،
مكتنزونَ بـ الظُّلمِ
لا بل نحنُ لـهُ عابدون
كم نحنُ سيّئون !
_____ _____ _____

نلتقي على صفحات الدُنى
البيضاء
فـ تدورُ وتدورُ
بنا الأيام
نستهلك فيها الحُبَّ الصَّريح
والوفاء المقرون بـ الغباء
نستهلكُ فيها الهجوع
حتى يَحِلُّ ضيفاً دائماً على عيوننا السُّهاد
المنصهر في الدُّموع
وفجأة ..
نُصابُ بـ تبلّدِّ الشُّعور
اذن ...
كم نحنُ سيّئون !
_____ _____ _____

نُحرِقُ اوراق ذكرياتنا بـ التَّثاؤب
ونسحقُ بـ التَّناوبِ
على أولئك الذَّين
أودعونا ضحكةً بريئةً
على الذَّين ..
رمقونا بـ نظرةِ حُبٍّ صامتة
على من ائتمنونا على ارواحهم
على من أحبّونا
وخبئونا هناك
في محاجرِ أعينهم
وغسلوا جِراحنا
بـ صلواتِهم
فـ ماذا فعلنا نحنُ من اجلهم ؟
لا شئ ...
فـ نحنُ أمامهم جثثٌ هامدة
مقطعةٌ من خِلاف
واذا ما بتنا نروم وصالهم
فـ إننا نسـير على اقدام
اللامبالاة
مشتَّتون بـين النعم والـ لااااا
هكذا نحن، بشر
لا أباليون
لا قلبَ يخفقُ في صدورِنا
لا عيونَ تلمع في رؤوسنا
ولا أي لهفة تُذكَر ..
تعتري أرواحنا ولا هُم يحزنون
أ لم أقُلْ لكم إننا بشرٌ
وإننا جداً سيّئون
_____ _____ _____

نُعرضُ عمَّن يضعونَ الشَّمسَ في أكفِّنا
ويقطفون ربيع أعمارهم
لـ يـنثروه في دروبنا
علهم يفوزوا بـ بسمةٍ من شفاهنا
او يشاهدوا ملامح الرضا
تملأ تقاسيمنا
واذا شئنا مدّوا لنا جسراً
الى الجنان
لكنّنا مُصابونَ بـ العَمى القلبيِّ
نهوى من يُكثرُ فينا
الطُّعون
نستجدي من القلوب المتصحرة
إلتفاتات لينة
ونرجو من الأكف المُخضَّبة بـ الهجر
مسحةَ رفقٍ على رؤوس قلوبنا
كـ تلك التي يحظى بها اليتامى
من أكفِّ المتَّصدِّقـين
كم نحن بائسون
_____ _____ _____

ممزقون ..
بين الأمل والقنوط
ظلّت خُطانا ألحان الحقيقة
متمسِّكون بهم
كـ الذَّين يُمسكون بـ عِصَمِ الكوافر
لا ندري أين تصير بنا السُّبل
ولا الى أيّ منقلبٍ نحن
منقلبون
سيّئونَ..سيّئونَ..سيّئون
_____ _____ _____

نستَبِق لـ نفـترِق
نُريقُ دماءَ الحُبِّ على مرأى الورود
نقترفُ الآثامَ ايماناً بـ مغفرةِ الرَّبّ
نكتبُ ما ليسَ فينا
ونكذِّب على من يقرأون
يالنا مـن بشرٍ ،
سيّئون !
_____ _____ _____

هكذا نحن..
نؤذي أنفسنا بـ أحَبِّ الأيدي الينا
نطعن أرواحنا بـ خناجر
التَّناحُر
نسينا مواقيت الفرح
قتلنا أجِنّة السَّعادة
علّقنا على أبواب الأفئدة لافتةً
على شكل قلادة
مخطوطٌ عليها بـ خطٍّ
ردئٍ لـ الغاية
( هنا يرقدُ الأحياء الميّتون )
_____ _____ _____

ليتنا نرتقي
ليتنا نعي اننا بشر
وأننا زائِلون
وكُلّ شئ حولنا سائرٌ الى زَوال
ليتنا نلتقي لـ المرَّة
الأخـيرة
ونُفضي الى بعضنا
بـ ما في جعبة القلب من آلام وحـيرة
نتسامح ، نتصارح ،
نتناصح ،
ونتركُ لـ العتاب كلمته الكبيرة
لولا الحُبُّ لما كانت الحياة
ليتنا نتفاصَل
نعم ياليتنا
لـ يأخذَ كُلَّ ذي حُبٍّ حَقَّه



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغتربون
- في متناول الإهمال
- ملوحة الظُّلم
- جهنَّم العاشقين
- قمرٌ أحمر
- عِراقيّة أنا عِراقيّة
- خريف
- النَّبضِ العكسيّ
- موائد الضّجر
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن
- ليّتكَ تَعلمْ


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - إعترافات