هدى عثمان أبو غوش
الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 01:47
المحور:
الادب والفن
هدى عثمان أبو غوش:
"عين الحب كفيفة" والحياة الاجتماعية
"عين الحبّ كفيفة"هي مجموعة نصوص سرديّة للكاتب المقدسيّ "جمعة السّمان"،لدار النّشر مكتبة كلّ شيء حيفا 2018.
عنوان جميل وقريب من أُذن القارئ العربي الذّي يعرف هذا التّعبير بصيغة أُخرى "ألحب أعمى"، ويبدو تأثر الكاتب جمعة السّمان بالكاتب ميخائيل نعيمة في كتابه "هل الحب أعمى"حيث ذكر التعبير عين الحبّ عمياء.
نصوص حكايا وقصص من المجتمع، حيث يتطرق إلى العلاقات بين المرأة والرّجل، ما بين الأحلام والمشاعر والحبّ، وإلى الشجار بينهما، وإلى حبّ المراهق غير الناضج، الفروق بين الطبقات الإجتماعيّة، والحال ما بين الفقد والامتلاك، تطرق إلى الاكتفاء بالقليل وعدم الطمع، الشّك والثّقة بين الأزواج، البحث عن الأمان وراحة النفس بعيدا عن القلق الناجم عن شهوة المال.
مجموعة نصوص مميّزة تجذب القارئ بأُسلوب جميل وبطريقة سرد الحكاية كألف ليلة وليلة، بلغة سهلة وكلمات شفافة، يستخدم الكاتب الخيّال فيحلّق نحو حكايا القصور والحكواتي، ويبالغ أحيانا في الأحداث من أجل نقل الفكرة.
نجد تسارع الزّمن والأحداث في النصوص، فيستخدم الكاتب في معظم نصوصه جملا تعبر عن مرور الزّمن "وتمر السّنون، تمر الأيام، تمضي الأيام".كما نجد الفكرة والحكمة في كلّ نص من النصوص، والتّحول والتغيير في حال ووضع الشخصيّة من فرح إلى حزن أو غنى إلى فقر، من متزوج إلى مطلق أو من عازبة إلى متزوجة.
إستخدم الكاتب التّكرار في نصوصه ، ففي نص "كفى يا رجل"يستخدم الكاتب جملة" ظل راجل ولا ظلّ حيطة" أيضا في نص "فخ فتاة".
نوّع الكاتب باستخدام الضمير في نصوصه، فأحيانا كان الرّاوي هو الذّي يسرد القصة، وأحيانا الشخصيّة تروي قصتها بضمير المتكلّم، نصوص تستحق القراءة وتروي ظمأ القارئ.
#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟