الطرف الخفي/ قصص قصيرة جدا

حيدر مساد

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 23:54
المحور: الادب والفن
    

من الطائفتين المقتتلتين.. كان القتيلان مُسجّيان.
قبل الدفن، حاولوا جاهدين فَصْلَهما عن بعضهما، ذراعان مُتخشِّبان على كفَّيْن متصافحَيْن.
.....
أبيض وأسود
خَمَدَتْ نار العالمِيَّة الثانية..تحرَّك الطائران المهاجران.
رحل الأول، جانحًا إلى الشَّمال، يجُرُّ أذيال الخيبة.
شَمَّرَ الثاني عن ساقَيْه؛ ركب ظِلَّ النَّصر إلى الجنوب..
طاب لهما مقاميهما؛ استقرَّا واستوطنا.
.....
محكمة
اشتكى مُدَرِّسُ التَّاريخ مدرسَ الجغرافيا، بأنَّ ما يدرسه الجغرافيُّ للتلاميذ يشوشهم، ويهدم ما يُعلِّمه هو لهم..
في يوم الحُكْم، سُرقتْ نظَّارة القاضي؛ حَكَمَ على التاريخ بالاعتذار وتعويض الجغرافيا.
.....
واحد ... عشرة
قال الوالي غاضبا:
-اقطعو رأس هذا الكلب. (وأدار ظهره)
دخل الحرس وانقضُّوا عليه يجرُّونه من تلابيبه، وهو يصرخ:
-توقفوا، توقفوا.. إنه لا يقصدني أنا.. مولاي يقصد الكلب، هذا الكلب( مشيرا إلى كلب الحراسة بالباب).
توقف الحرس مشدوهين، ينظرون لبعضهم البعض..
انقسموا إلى فريقين؛ فريق صدَّقه، وفريق صمَّم على رأيه بأنه هو المقصود.
كان يسمع همهمتهم وهم يتشاورون.. عاد واحد منهم إلى الوالي يسأله.
بالنسبة إليه، كانت هذه فترة كافية..
.....
أدب
لأنه لا يملك ثمن السُّكَّر؛ ما عادوا يستسيغون عُصارة فِكْرِه.
.....
توازن
أسمِعنا بعض الموسيقى يا هذا، فما نقوم به عملٌ فظيع.

#حيدر_مساد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات